آخر الأخبار

تطوّرات جديدة في بني شنقول ؛بين الصـعود والسقوط قراءات ومآلات .

 

 


 

بقلم /حسن حامد السيد نورالدين

 

إذا كنت لا تدري فتلك مصيبة أما إذا كنت تدري فالمصيبة أعظم ؛نماي عِلمنا تطوّرات جديدة ومُحزنة في إقليم بني شنقول، بضم محافظة متكل الشنقوليّة إلي إقليم الأمهرا ،وهذا محض إفتراء لبعض الأطماع التوسعيّة لقومية الأمهرا، والأمر أشبه بأحلام اليقظة وأزمة جديدة قد تزدادُها سوءاً بين قوميتين متنازعتين في الأرض والهُوية منذ ابتلاع منليك الثاني 1889 م ، وإدعاء ضم المحافظة نتاج لبناء سد النهضة لأرض غير إثيوبية محمية بالمواثيق الدوليّة ، وعلى إثر هذا التطوّر ستشهد إثيوبيا سيناريوهات جديدة من قِبل المعارضين الشنقوليين الذين حملوا السلاح للدفاع عن أراضيهم وهم بالقُرب من بناء السد ، ومحافظة متكل وقتها كانت تُسمى مملكة قُباء في عهد الملك حمدان أبوشوك ومازالت بعض الأسماء التأريخية تُشير لإثبات الهُوية الشنقولية «منكوش ،أبو رملة ،اللارنجا،بامبدي، المحل ،بِلغُرنغ ،أمنِر ،أبجندقو إلخ ..» التغلغل الأمهري داخل أراضي الإقليم مجحف بحكم حقائق الجغرافية والتأريخ ، نتوقع حدوث مشكلات عويصة حيال هذا التدخل السافر،ما يُخيَّل في عقلية الأمهرا طريقة الإستعواض المقابل ؛بدلاً عن الفشقة لطرد السكان الأصليين من أراضيهم لتكريس الاحتلال الاستيطاني وسبق قد أشرت له في منشور سابق .

 

قبل أسبوع أيضاً قامت جبهة أروميا بطرد اللاجئين السودانيين في منطقة تنقو ،ونهب ممتلكات الإغاثة العالمية ،كل هذه لعبات قذرة ؛بعد زيارة نائب رئيس المجلس العسكري حمدان دقلو للضغط على الموطنين العُزل في مناطق اللجوء ميلاد جديد بالارتشاء السياسي عبر بوابة اللاجئين نُحمّل المسؤولين الإثيوبيين وعلى رأسهم رئيس الوزراء أبي أحمد ،ملايين اللاجئين هنا في السودان،وسبق قبل ثلاثة أسابيع أيضاً قام حاكم إقليم النيل الأزرق إلي إقليم بني شنقول في إطار العلاقات التأريخية والدبلوماسية هل الزيارة سياسية للضغط على اللاجئين في تنقو؟! أو بطريقة أو بأخرى نشتم رائحة الخُبث السياسي ،لأننا نُدرك قضايا الحدود الشائكة ،لستُ بصدد الحديث عن زيارة نائب المجلس العسكري حميدتي أو حاكم إقليم النيل الأزرق بادي ،لكنني لاحظت شيئاً من الأوّل ماهي أسباب الزيارة ؟!ولماذا في هذا الوقت بالذات ؟ أما الثاني هنالك خلافات سياسية في إقليم الفونج بين مالِك الذي يُمثله الحاكم بادي ومجموعة عبدالعزيز الحلو في إقليم بني شنقول «تنقو،كبري خمسة ،بنبشي، صُوري » أما مناطق اللجوء لمالِك في جنوب السودان مقاطعة المابان«جندراسة ،يوسف باتيل ،كايا» تلك هي الحقيقة نقولها مثل هذه الممارسات لا ترقى بالكرامة الإنسانية ،أين منظمات حقوق الإنسان .

 

إثيوبيا ومؤتمر التعايش بين القوميات .

 

أنعقد في أول من يناير مؤتمر التعايش بين القوميات في مدينة هُواسا جنوب إثيوبيا ،فهل مخرجات التعايش بين القوميات ؛ضم إقليم بني شنقول لإقليم الأمهرا ؛وفي العام 1995م أقام الراحل ملِس زيناوي مؤتمراً في المكان نفسة«هواسا» ،أن الشنقوليون نختلف معهم في الدين والثقافة ،وليس لدينا معهم رابط ثقافي أو ديني وتم وضع الدستور المادة 39 الذي يعطي حق تقرير المصير حتى الانفصال ،وبناء السد على أراضي بني شنقول جريمة ،السد إثيوبي والأرض ليست لها ، تدخل إثيوبيا في أراضي الغير جعلتها طاغية في القرن الأفريقي ، وأستمر الأمر ستكون هناك آثاراً وخيمة وكارثية ،وتوطين الأمهرا وبُروز هُوية جديدة حول السد جريمة لن تغتفر ، أرجو أن لا تغوص إثيوبيا في براكين متدحرجة للوصول بها إلي القاع فلتترك بني شنقول الشنقوليين .

نأمل كل الخير والله المستعان .

السبت الموافق 28/1/2022م

 

على يمين الصورة ،خريطة قومية الأمهرا بكافة محافظاتها ومحلياتها ،ولا توجد محافظة متكل الشنقولية داخل الخريطة .

 

على يسار الصورة خريطة قومية بني شنقول بمحافظاتها ومحلياتها ،ولا توجد قومية الأمهرا جغرافياً وتأريخياً.

 

إرسال تعليق

0 تعليقات