آخر الأخبار

تحرير العقل الشيعى : العناوين العريضة ..

 


 

علي الأصولي

 

أصل ومصدر وترويج الألقاب والعناوين العريضة منشأها الجماعات الصوفية في العالم الإسلامي.

 

وقد تسرب الاستخدام والتوظيف للعالم الشيعي بصورة عامة كالإسماعيلية ومن ثم نزل في ربوع الإمامية الأثنى عشرية.

 

من قبيل الحكيم الإلهي والفقيه الرباني. الذي روج لهذا العالم أو ذاك. مما أنتج الأسر النفسي عند الأتباع لهذه القوالب اللفظية.

 

وترويج ثقافة التأليه اللقبي جاء لغايات شرعنة تطويق الشخصيات بأطواق الهالة القدسية وبالتالي تحصين هذه الشخصيات من النقد بعد التلويح بأن باب التسديد حاصل عندهم ولهم من العصمة - الثانوية - بسبب تابعيتهم للمعصوم .

 

فتكون أقواله وأفعاله وسيرته ومسيرته فوق الشبهات ومتبنياته وأفكاره وآراءه الحق القراح كون هذا الحكيم الإلهي فكك عبارات إبن تركة في كتاب - التمهيد - وأوضح رموز فصوص الحكم لأبن عربي. علاوة على فقاهته في الدين ومعرفة أسرار شريعة سيد المرسلين. ولا يترشح من قلمه أصولا وفقها إلا ما عجز عنه أقرانه وخاض في المنازل بعيدا عن منازل السائرين. فهو لا شك مسدد من رب العالمين وتحت رعايات آخر المعصومين!

 

نعم " ابتلينا بتأصيلات أسرية وعائلية والدوائر المغلقة بعيدا عن الأصل الأصيل في حجية اعتبار العالم بتحقق الموازين الشرعية التي ان تحققت صح الاحتجاج بقوله للخروج من عهدة التكاليف الشرعية.

 

وبالجملة " ضرورة عدم الوقوع بفخ الألقاب وفريسة العناوين اللفظية. في إثبات علمية العالم وفقاهته بآثاره وقربه من مولاه بالتزام منهجه وزهادته وصلاحه وجهاده فتدبر ..

 

 

إرسال تعليق

0 تعليقات