آخر الأخبار

كلمة في علم مناهج البحث

 


 

 

سلام حمد آل بريبت

 

أعنى علماء المنطق بالمنهج وجعلوه قسما من أقسام المنطق، وكانت أول محاولة بدأت القرن 16 قام بها راموس (1515-1572) حاول تقسيم المنطق إلى أربعة أقسام التصور والحكم والبرهان والمنهج وقد كان أقرب إلى الأدب منه إلى العلم. وفي القرن 17 على يد فرانسيس بيكون (1561-1626) كتابة المشهور الاروجانون الجديد أي الأداة الجديدة وهو معارضة لأرسطو، وبيكون فيلسوف وأديب انكليزي بل رائد الفلسفة الانجليزية وله مقالات تعد الأروع فى الأدب الإنكليزي .

 

وضع بيكون قواعد المنهج التجريبي الجديد وخالف أرسطو الذي اعتمد على القياس لما تنطوي عليه فروض خطيرة واعتماد الملاحظة والتجربة وبذلك هدم المنطق الأرسطي الذي كان سبباً في تأخر العلوم الطبيعية وأسس منهج يقوم عليه العلوم الجديدة ومع بيكون ظهر جاليليو (1564-1642) الذي نزع الثقة عن المنهج الأرسطي وهو عالم فلك والرياضة والطبيعة إيطالي الجنسية وأكد حقائق هامة فهو أكد مدة تذبذب البندول ثابتة لتغيير سعتها وخطأ أرسطو في حركة الأجسام بسرعة واحدة مهما اختلفت أوزنها وصاحب أول منظار فلكي أكد أن سطح القمر جبلي،  وتابع كوبرنيق أن الأرض تدور حول الشمس مما سبب اضطهاد الكنيسة له واستعمال الملاحظة والتجربة في العلوم وقد حاربه علماء القرون الوسطى، ثم ظهر ديكارت وهو عالم فرنسي واضع الهندسة التحليلية إضافة كونه فيلسوف ورياضي وقف ضد المنطق الأرسطي؛ وتقوم الفلسفة الديكارتية على منهج الشك البحثي وأطلق كلمة المشهورة ((أنا أفكر إذا أنا موجود)).

 

 يقوم منهج ديكارت على أساس حاضرات عقلية إما المعطيات الحسية التي يقوم عليها منهج بيكون لا يعترف بها بل هجماها وأطلق خداع الحواس يقوم منهجه على قواعد أربعة التوثيق والتحليل والتركيب والمراجعة النهائية، وبذلك ظهرت ثلاثة مناهج المنهج الاستقرائي، والمنهج الاستدلالي، والمنهج الاستردادي،

 

فالأول منهج العلوم الطبيعية موضوعه الوقائع الخارجية.  أما المنهج الثاني فموضوعه المخلوقات العقلية.  وأما الثالث العلوم التاريخية وما شابهها حيث يقوم الباحث باسترداد الوقائع التاريخية والربط بينها وقد تكاملت مناهج البحث واتخذت طرق مختلفة .

 

كان للعرب والمسلمين سبق في تأصيل لها ولكن انحرفت سبب الاتكاء على الارغون الأرسطي في الوقت انتبهت أوربا إلى قدمه وعجزه عن مواكبة التطور العصري في العلوم ولازلت الحوزات تدرس هذا المنطق في مقدمتها والسطوح وبحثها الخارج في السيد موسى الصدر يقول أسوء ما نقلته الحضارة الإسلامية ترجمة منطق أرسطو لأنه يناسب الحضارة العربية الإسلامية الجديد وبقى قيد على تطور الفكر العربي في مختلف المجالات.

 

إرسال تعليق

0 تعليقات