بقلم /حسن حامد
السيد نورالدين .
السودان طريح الفراش
ولم يجد جرَّاحاً محترفاً لمعالجة هذا الجُرح الغائر الذي جثم على صدر هذا الشعب
المكلوم ولم يُنجب إبناً صالحاً،لقيادة دفة الحكم مُذ الاستقلال .
والمتحوِّرون
وِراثياً تناسوا أن السودان دولة مركبة ،وفيها تعدد في اللغات ،الثقافات والأديان
ومُخرجات مؤتمر جوبا 1947م كانت كخارطة الطريق لوحدة السودان ، ولم يستوعب هؤلاء
الأقزام ثقافة الشعوب المُحِبّة للسلام والتعايش وبسبب هذه العقلية المعطوبة فقدنا
أشقاء وأحبة في الجنوب بذات الهمجية البرجوازية الفاشية السودان وطن حدادي مدادي
خربته القوى الباغية باسم الوطنية المغطاة بالشعارات الفضفاضة ، كل الخيارات ممكنة
الآن ، للحكومة ،على البرهان وأعوانه أن يُسلِّم السلطة على الشعب دون إزهاق
الأرواح أو إلإنتهاكات ضد الإنسانية ، فشلت الانقلابات العسكرية طِوال مسيرتها
المشؤومة بالتوريث الأبوي،ونحن في القرن الحادي والعشرين ،لا يمكن أن يكون هناك
سلاماً،ونشاهد أبشع صوّر الإقتتال في دارفور والاختفاء في ظروف غامضة ،الإنقاذ
خلفّت آثار وخيمة وكارثية بالحروب والتهجير والقسري لدول الجوار وأصقاع العالم
؛الهامش السوداني لم يتوانى في استرداد حقوقه بكافة الوسائل المِتاحة ولم يتوارى في تقصي الحقائق عبر الدلائل
والبراهين وعلى قوى الحرية والتغيير أن تُراجعَ مسودة المطالب والأهداف حتى لا
تكون خميرة عكننة ،فلتتواصل المسيرة الظافرة حتى تبلغ نهاياتها والشعب السوداني
يمتلك مفاتيح التغيير عبر الانتفاضة الشعبية السلمية بالجموع الهادرة من كل حدب
وصوب،وعلى الحُرية والتغيير أن تتخلى عن الأيديولوجية
الأحادية لصالح أحزابها وتمكينها ،قد نتفق في الأهداف ،ولكن طريقة تنفيذها تختلف باختلاف
المشكل .
حرية ،سلام ،وعدالة
ولا وحدة بالقوة الباطشة ضد الحقوق المطالبية .
غداً سنكون كما نود
الأمر يحتاج لتوحيد الرؤى بعيداً عن حُب الذات.
إحتياج الشعب أن يعيش
في سلام وأمن دائمين وليس كما ينبغي .
المظالم التأريخية
حقوقية وليست مصلحة أي تجاوزات ستنهار الدولة السودانية فتتحول من الجغرافية إلي
التأريخ "هُنا كان السودان"
إنضمام السودان للدول
الهشة واحدة من الأسباب التي أدت إلي إنهيار الدولة والشعب والمِعيار الأخلاقي .
0 تعليقات