آخر الأخبار

عمر المختار شيخ المجاهدين (1)

 

 


 


 

نحن لن نستسلم ننتصر أو نموت 👍 عمر المختار

 

 

 

 مقدمة

 

في صباح الأربعاء، 16 سبتمبر (أيلول) 1931، تم تنفيذ حكم الإعدام في الشيخ المجاهد عمر المختار؛ الحكم الصادر عن المحكمة الصورية التي أمر بها غراتسياني، الذي قال في المختار :

«يُخيل لي أنَّ الذي يقف أمامي رجل ليس كالرجال؛ له منظره وهيبته رغم أنه يشعر بمرارة الأَسْر. ها هو واقفٌ أمام مكتبي نسأله ويجيب بصوتٍ هادئ وواضح»،

 

كلمات ردَّدها وكتبها الجنرال الإيطالي ردولفو غراتسياني في كتابه «برقة الهادئة» (Cirenaica pacificata)، واصفاً لقاءه الأول بعمر المختار، ...

 

قال له الجنرال : «لماذا حاربتَ بشدَّة متواصلة الحكومة الفاشية؟

 

فأجاب المختار : من أجل ديني ووطني.

 

هذا الحوار كان في اللقاء الذي جمع بين الرجلين بعد أَسْر أسد الصحراء الشيخ عمر المختار، حيث وصف غراتسياني نهاية اللقاء بالقول :

«عندما وقف ليتهيأ للانصراف، كان جبينه وضاءً كأنَّ هالة من نور تُحيط به، فارتعش قلبي من جلالة الموقف، أنا الذي خاض المعارك والحروب العالمية، والصحراوية، ورغم هذا فقد كانت شفتاي ترتعشان، ولم أستطع أن أنبس بحرفٍ واحد». وقال فيه أيضاً إن «ذنبه الوحيد أنه كان يكرهنا كثيراً».

 

وكان قد سبق لردولفو غراتسياني أن أعلن عن جائزة قدرها 200 ألف فرنك لقاء جلب المختار حيّاً أو ميتاً؛ المختار الذي حارب الاستعمار الإيطالي حتى قبل ظهور الفاشية في إيطاليا، بعد أن تخلَّت الدولة العثمانية عن ليبيا وتركتها للمستعمر الإيطالي، فكان قدره قيادة رفاقه لتحرير بلاده وصد العدوان.

 

لعلَّ ما كتبه السفاح الإيطالي ردولوفو غراتسياني عن شيخ الشهداء عمر المختار، في كتابه «برقة الهادئة»، يؤكد حقيقة جهاد البطل الشيخ، وحجم التأثير الذي ألحقه بالمستعمر الإيطالي الاستيطاني، الذي حاول نزع شعب من أرضه، واستبدال به شعب آخر جلبه من وراء البحر، لتحقيق أكذوبة أن ليبيا هي الشاطئ الرابع لروما (La Quarta Sponda) المصطلح الذي أطلقه الزعيم الفاشي موسوليني،

 

 

رغم أن احتلال ليبيا كان قبل وصول الحزب الفاشي للحكم.

 

عُمر المختار بن عُمر الهلالي، ابن الجبل الأخضر، الذي أجبر الإيطاليين على التفاوض معه، في مفاوضات سيدي رحومة، وصفه الكاتب الإيطالي كانيفار قائلاً «وصل عمر المختار إلى مكان الاجتماع محاطاً بفرسانه، كما يصل المنتصر الذي جاء ليملي شروطه على المغلوب».

 

في لقاء سيدي رحومة الذي حضره كل من عمر المختار، وبيترو بادوليو، حاكم طرابلس الغرب وبرقة، وسيشلياني نائب حاكم برقة، قدم المختار شروطاً لوقف إطلاق النار، منها إعادة فتح المدارس العربية، وإطلاق سراح الأسرى، والتوقف عن اقتحام القرى والنجوع،

 

 

بينما قدَّم الإيطاليون عرضاً كان بمثابة رشوة تقضي بتقديم راتب تقاعدي مغرىٍ ل عمر المختار، بينما يسلّم باقي رجاله أنفسهم وسلاحهم لضابط إيطالي تختاره روما،

 

وكان العرض قُدّم بوساطة الحسن بن الرضا السنوسي، الأمر الذي رفضه المختار وزجر الحسن الرضا قائلاً: «لقد غرّوك يا بني بمتاع الدنيا الفاني»،

 

 

واستمرَّت المفاوضات العسيرة أكثر من مرة، وانتهت كما بدأت، ولكن بيترو بادوليو، حاكم طرابلس الغرب وبرقة عند رجوعه كذب أهله، وقال في مؤتمر صحافي إن المختار ورجاله استسلموا، الأمر الذي لم يحدث وكذَّبَته الوقائع بعدها.

 

وعندما فشل غراتسياني في استمالة المختار بالتفاوض، لجأ إلى معسكرات الاعتقال الجماعية في الصحراء، وأحاطها بالأسلاك الشائكة، وزجّ فيها بأغلب القبائل الليبية في برقة، في محاولة للضغط على المختار للاستسلام، ولكن المختار كان شعاره: «نحن لا نستسلم... ننتصر أو نموت».

 

المختار كان على خلاف دائم مع صديق طفولته وزميل دراسته في الجغبوب الليبية الشارف الغرياني، الذي يُتهم بعلاقاته مع المستعمر الإيطالي، والذي كان آخر ليبي يزور المختار في محبسه، قبل تنفيذ حكم الإعدام بيوم.

 

سُئل الشارف الغرياني عن رؤيته للمختار فقال:

 

عليه ثيابٌ لو تُقاس جميعها

بفلسٍ لكان الفلسُ منهن أكثرا

وفيهنّ نفسٌ لو تُقاس ببعضها

نفوس الورى كانت أجلَّ وأكبرا (*1)

 

ورثاه أمير الشعراء أحمد شوقي قائلا :

 

💙 خُيِّرتَ فَاِختَرتَ المَبيتَ عَلى الطَوى

لَم تَبنِ جاهاً ! أَو تَلُمَّ ثَراءَ

إِنَّ البُطولَةَ أَن تَموت َ مِن الظَما

لَيسَ البُطولَةُ أَن تَعُب َّ الماءَ

إِفريقيا : مَهدُ الأُسودِ وَلَحدُها

ضَجَّت عَلَيكَ أَراجِلاً وَنِساءَ

وَالمُسلِمونَ عَلى اِختِلافِ دِيارِهِم

لا يَملُكونَ مَعَ المُصابِ عَزاءَ (*2)

 

مولده ونسبه ونشأته وشيوخه

 

ولد الشيخ الجليل عمر المختار من أبوين صالحين عام 1862م وقيل 1858م، وكان والده مختار بن عمر من قبيلة المنفة من بيت فرحات... (*3)

 

وكان مولده بالبطنان في الجبل الأخضر، ونشأ وترعرع في بيت عز وكرم، تحيط به شهامة المسلمين وأخلاقهم الرفيعة، وصفاتهم الحميدة التي استمدوها من تعاليم الحركة السنوسية القائمة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .

 

توفي والده في رحلته إلى مكة لأداء فريضة الحج، فعهد وهو في حالة المرض إلى رفيقه السيد أحمد الغرياني (شقيق شيخ زاوية جنزور الواقعة شرق طبرق) بأن يبلغ شقيقه بأنه عهد إليه بتربية ولديه عمر ومحمد،

 

وتولى الشيخ حسين الغرياني رعايتهما محققاً رغبة والدهما، فأدخلهما مدرسة القرآن الكريم بالزاوية، ثم الحق عمر المختار بالمعهد الجغبوبي لينضم إلى طلبة العلم من أبناء الأخوان والقبائل الأخرى ... ...(*4).

 

لقد ذاق عمر المختار - رحمه الله - مرارة اليتم في صغره، فكان هذا من الخير الذي أصاب قلبه الملئ بالإيمان وحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم حيث التجأ إلى الله القوي العزيز في أموره كلها،

 

وظهر منه نبوغ منذ صباه مما جعل شيوخه يهتمون به في معهد الجغبوب الذي كان منارة للعلم، وملتقى للعلماء، والفقهاء والأدباء والمربين الذين كانوا يشرفون على تربية وتعليم وإعداد المتفوقين من أبناء المسلمين ليعدوهم لحمل رسالة الإسلام الخالدة،...

 

ثم يرسلونهم بعد سنين عديدة من العلم والتلقي والتربية إلى مواطن القبائل في ليبيا وافريقيا لتعليم الناس وتربيتهم على مبادئ الإسلام وتعاليمه الرفيعة

 

ومكث في معهد الجغبوب ثمانية أعوام ينهل من العلوم الشرعية المتنوعة كالفقه، والحديث والتفسير ومن أشهر شيوخه الذين تتلمذ على أيديهم، السيد الزروالي المغربي، والسيد الجواني، والعلامة فالح بن محمد بن عبدالله الظاهري المدني وغيرهم كثير، ...

 

وشهدوا له بالنباهة ورجاحة العقل، ومتانة الخلق، وحب الدعوة، وكان يقوم بما عليه من واجبات عملية أسوة بزملائه الذين يؤدون أعمالاً مماثلة في ساعات معينة إلى جانب طلب العلم وكان مخلصاً في عمله متفانياً في أداء ماعليه

 

ولم يعرف عنه زملاؤه أنه أجل عمل يومه إلى غده وهكذا اشتهر بالجدية والحزم والاستقامة والصبر، ولفتت شمائله أنظار أساتذته وزملائه وهو لم يزل يافعاً، ..

 

وكان الأساتذة يبلغون الإمام محمد المهدي أخبار الطلبة وأخلاق كل واحد منهم، فأكبر السيد محمد المهدي في عمر المختار صفاته وما يتحلى به من خلال (*5)،

 

وأصبح على إلمام واسع بشئون البيئة التي تحيط به وعلى جانب كبير في الإدراك بأحوال الوسط الذي يعيش فيه وعلى معرفة واسعة بالأحداث القبلية وتاريخ وقائعها وتوسع في معرفة الأنساب والارتباطات التي تصل هذه القبائل بعضها ببعض، وبتقاليدها، وعاداتها، ومواقعها،

 

وتعلم من بيئته التي نشأ فيها وسائل فض الخصومات البدوية ومايتطلبه الموقف من آراء ونظريات، كما أنه أصبح خبير بمسالك الصحراء وبالطرق التي كان يجتازها من برقة إلى مصر والسودان في الخارج وإلى الجغبوب والكفرة من الداخل،

 

وكان يعرف أنواع النباتات وخصائصها على مختلف أنواعها في برقة، وكان على دراية بالأدواء التي تصيب الماشية ببرقة ومعرفة بطرق علاجها نتيجة للتجارب المتوارثة عند البدو وهي اختبارات مكتسبة عن طريق التجربة الطويلة، والملاحظة الدقيقة،

 

وكان يعرف سمة كل قبيلة، وهي السمات التي توضع على الإبل والأغنام والأبقار لوضوح ملكيتها لأصحابها، فهذه المعلومات تدل على ذكاء عمر المختار وفطنته منذ شبابه ....... (*6).

 

 

وصف عمر المختار :

 

كان عمر المختار متوسط القامة يميل إلى الطول قليلاً، ولم يكن بالبدين الممتلئ أو النحيف الفارغ، أجش الصوت بدوي اللهجة، رصين المنطق، صريح العبارة، لايمل حديثه، متزن في كلامه، تفتر ثناياه أثناء الحديث عن ابتسامة بريئة، أو ضحكة هادئة إذا ما اقتضاها الموقف،...

 

وكان كثيف اللحية وقد أرسلها منذ صغره، تبدو عليه صفات الوقار والجدية في العمل، والتعقل في الكلام والثبات عند المبدأ وقد أخذت هذه الصفات تتقدم معه بتقدم السن (*7)

 

تلاوته للقرآن الكريم وعبادته

 

كان عمر المختار شديد الحرص على أداء الصلوات في أوقاتها وكان يقرأ القرآن يومياً، فيختم المصحف الشريف كل سبعة أيام منذ أن قال له الامام محمد المهدي السنوسي ياعمر (وردك القرآن)

 

وقصة ذلك كما ذكرها محمد الطيب الأشهب، أن عمر استأذن في الدخول على الامام محمد المهدي من حاجبه محمد حسن البسكري في موقع بئر السارة الواقع في الطريق الصحراوي بين الكفرة والسودان وعندما دخل على المهدي تناول مصحفاً كان بجانبه وناوله للمختار وقال : هل لك شيء آخر تريده ؟!

فقا له عمر : ياسيدي أن الكثيرين من الأخوان يقرأون أوراداً معينة من الأدعية والتضرعات أجزتوهم قراءتها وأنا لا أقرأ إلا الأوراد الخفيفة عقب الصلوات فأطلب منكم اجازتي بما ترون ...

 

فأجابه الشيخ بقوله: (ياعمر وردك القرآن)

 

يقول عمر : فقبلت يده وخرجت أحمل هذه الهدية العظيمة (المصحف) ولم أزل بفضل الله احتفظ بها في حلي وترحالي ولم يفارقني مصحف سيدي منذ ذلك اليوم وصرت مداوماً على القراءة فيه يومياً لأختم السلكة كل سبعة ايام ،

 

وسمعت من شيخنا سيدي احمد الريفي أن بعض كبار الأولياء يداوم على طريقة قراءة القرآن مبتدئاً (بالفاتحة) الى (سورة المائدة) ثم الى (سورة يونس) ، ثم الى (سورة الاسراء) ثم الى (سورة الشعراء) ، ثم الى (سورة الصافات) ثم الى (سورة ق) ثم الى آخر السلكة ومنذ ذلك الحين وأنا أقرأ القرآن من المصحف الشريف بهذا الترتيب (*9)

 

وبسبب الايمان العظيم الذي تحلى به عمر المختار انبثق عنه صفات جميلة، كالامانة والشجاعة، والصدق، ومحاربة الظلم، والقهر، والخنوع وقد تحلى هذا الايمان في حرصه على أداء الصلوات في أوقاتها قال تعالى: {إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا}

 

وكان يتعبد المولى عز وجل بتنفيذ أوامره ويسارع في تنفيذها وكان كثير التنفل في أوقات الفراغ، وكان قد ألزم نفسه بسنة الضحى وكان محافظاً على الوضوء حتى في غير أوقات الصلاة، ومما يروى عنه أنه قال: لا أعرف إنني قابلت أحداً من السادة السنوسية وأنا على غير وضوء منذ شرفني الله بالانتساب إليهم ...... ...(*10)

لقد كان هذا العبد الصالح يهتم بزاده الروحي اليومي بتلاوة القرآن الكريم، وقيام الليل واستمر معه هذا الحال حتى استشهاده.

 

فهذا المجاهد محمود الجهمي الذي حارب تحت قيادة عمر المختار وصاحبه كثيراً، يذكر في مذكراته أنه كان يأكل معه وينام معه في مكان واحد ويقول:

لم أشهد قط أنه نام لغاية الصباح، فكان ينام ساعتين او ثلاثاً على أكثر تقدير، ويبقى صاحياً يتلو القرآن الكريم، وغالباً مايتناول الابريق ويسبغ الوضوء بعد منتصف الليل ويعود الى تلاوة القرآن ، لقد كان على خلق عظيم يتميز بميزات التقوى والورع، ويتحلى بصفات المجاهدين الأبرار......... (*11)

 

وأما الاستاذ محمد الطيب الاشهب فقد قال :

وقد عرفته معرفة طيبة وقد مكنتني هذ المصاحبة من الاحتكاك به مباشرة، فكنت أنام بخيمته والى جانبه وأهم ماكنت امقته منه رحمه الله وأنا وقت ذاك حديث السن هو أنه لايتركنا أن ننام إذ يقضي كل ليلة يتلو القرآن ويقوم مبكراً فيأمرنا بالوضوء بالرغم عما نلاقيه من شدة البرد ومتاعب السفر... ...... (*12)

 

😢 وكأني أراه من خلف السنين وهو قائم يصلي لله رب العالمين في وديان وجبال وكهوف الجبل الأخضر وقد التف بجرده الابيض في ظلمة الليل البهيم وهو يتلو كتاب الله بصوت حزين، وتنحدر الدموع على خدوده من خشية العزيز الرحيم.

 

قال تعالى: {إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور} فاطر .

 

لقد وصى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا ذر بذلك فقال : (عليك بتلاوة القرآن فإنه نور لك في الأرض وذخر لك في السماء) ..

وقد حذر الرسول الكريم من هجر القرآن فقال: (إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخَرِبْ).......(*13).

 

👌إن من اسباب الثبات التي تميز به عمر المختار حتى اللحظات الأخيرة من حياته إدمانه على تلاوة القرآن الكريم والتعبد به وتنفيذ أحكامه، لأن القرآن الكريم مصدر تثبيت وهداية وذلك لما فيه من قصص الأنبياء مع أقوامهم ، ولما فيه من ذكر مآل الصالحين، ومصير الكافرين والجاحدين وأوليائه بأساليب متعددة .... (*14).

لقد كان عمر المختار يتلوا القرآن الكريم بتدبر وإيمان عظيم فرزقه الله الثبات وهداه طريق الرشاد ولقد صاحبه حاله في التلاوة حتى النفس الأخير، وهو يساق الى حبل المشنقة وهو يتلو قوله تعالى :{يا أيتها النفس المطمئة ارجعي الى ربك راضية مرضية} ......(*15) الفجر .

 

💙 رحم الله أسد الصحراء شيخ المجاهدين عمر 💙

--------------------------------------------------------------------

(*1) مقال د. جبريل العبيدي

https://m.aawsat.com › home › article

عمر المختار بعيون أعدائه | الشرق الأوسط

----------

(*2) ركزوا رفاتك : أحمد شوقي موقع : أدب

www.adab.com

 

 

أدب .. أحمد شوقي : رثاء عمر المختار

------------

(*3) انظر: عمر المختار نشأته وجهاده، د. ادريس الحريري، ص65.

(*4) انظر : عمر المختار للاشهب، ص26.

(*5) انظر: عمر المختار للاشهب، ص26.

(*6) انظر: عمر المختار للاشهب، ص27

(*7) المصدر السابق نفسه، ص28.

(*8) انظر: عمر المختار، ص28،29.

(*9) انظر: مذكرات مجاهد، محمود الجهمي، محمد مناع.

(*10) المصدر السابق نفسه.

(*11) انظر: برقة العربية ، ص439.

(*12) رواه البخاري.

(*13) انظر: نونسية القحطاني، ص42.

(*14) انظر: الثبات ، د. محمد بن حسن عقيل، ص12.

(*15) انظر: عمر المختار للاشهب، ص159

☆☆ الشيخ الجليل عمر المختار - رحمه الله - نشأته ، وأعماله، واستشهادهد. علي محمد الصلابي ص3-5

 

إرسال تعليق

0 تعليقات