آخر الأخبار

فقه الزيارة الكاظمية : توقيفية العبادات ..

 

 


 

علي الأصولي

 

 

لم يقتصر الحث المعصومي على زيارة الإمام الحسين بن علي (عليه السلام). ماشيا بل وجدنا ثمة نصوص دالة على إستحباب المشي - حافيا - او غير حاف - في عدة مواضع ذكرت في الأدبيات الفقهية. من قبيل المشي للمسجد إذ يستحب للإمام أن يمشي حافيا عندما يخرج لصلاة العيد.

 

وكذا يستحب تشيع الجنازة ماشيا. ويشمل الاستحباب بالمشي لزيارة المؤمن بل وقد وردت روايات استحباب المشي للحج والعمرة. بالتالي ليس المشي بمفردة - حافيا أو غير حاف - غريبا عن أدبيات الفقه.

 

وكما ترى لا يمكن التدخل بزيادة التفريعات المنصوصة حول المشي إلا بتكلف ومؤونة زائدة. وهذا ما حاول إثباته الشيخ التبريزي جواد في أحد أجوبة إستفتاءاته.

 

فقد فهم الشيخ الإطلاق من نص روائي مفاده قول الراوي - ما لمن أتى قبر أحد الأئمة؟ - يعني ما هو الثواب المترتب من زيارة احد المشاهد والمراقد المشرفة؟

 

فما كان من الإمام (عليه السلام). إلا أن إجاب" - له مثل ما لمن أتى قبر الحسين (عليه السلام) - بالتالي فهم الشيخ تبريزي المثلية في الثواب ومعلوم ان الثواب لزيارة الإمام الحسين (عليه السلام). يختلف باختلاف الزائر - عارفا بحقه - من جهة - و - ماشيا او راكبا - من جهة أخرى.

 

فقه الزيارة الكاظمية : الضعف الصناعي في أدلة استحباب المشي لمطلق المعصوم ..


أقول" إن جواب الإمام (عليه السلام). أسس الاستحباب لأصل الزيارة لباقي الأئمة (عليهم السلام) مع ملاحظة - قيد عارفا بحقه - فقط - وأما تعميم الثواب بالمشي لأي من أئمة الدين(عليهم السلام). فلحاظها تكلفة بالنظر وهذا الفهم بعيد صناعيا. والكلام طويل الذيل تركناه لرعاية الاختصار ومن هنا نجد السيد الحائري في رسالته العملية - الفتاوى المنتخبة - ص 127 - وجدناه تحفظ على زيارة الإمام الرضا (عليه السلام) مشيا كسبا للثواب المدعى.

إرسال تعليق

0 تعليقات