آخر الأخبار

انسحاب قوات الجيش الارتري من غرب التقراى وإعادة انتشارها فى العفر

 


 

 

عبد القادر الحيمى

13 فبراير 2022

القضاريف

 

عبرت أمس 12فبراير بعد الظهر كبرى الحمرة/ أم حجر عدد 20 باص طراز تاتا تنقل عدد 2 كتيبة مشاة ميكانيكية للجيش الارتري وقد انسحبت من منطقة سنترال بالكامل، فيما انسحب بعضها من منطقة " برخت" على متن 8 باصات وما تبقا منها انسحبت من منطقة " دانشا".

 

وقد اتجهت القوات لارتريا عبر الطريق المتجه إلى " تسني" ومن المتوقع أن تنسحب المزيد من القوات الارترية من غرب التقراى .

 

يأتىء انسحاب القوات الارترية لتعزيز قواتها على طول حدود ارتريا إثيوبيا( شمال اقليم تقراى) خاصة على جبهة العفر التى تشهد عمليات عسكرية واسعة للتقراى والتى توغلت فى عمق العفر.

 

فشلت كل جهود اسياس افورقى لتدمير النواة الصلبة لقوات دفاع تقراى TDF لانه يدرك تماما ويوقن أن ضمان بقاء نظامه يتوقف على تدمير التقراى وظهر ذلك جليا عند دخوله الحرب لمساندة الحكومة الإثيوبية التى توخت اعادة النظام والامن فى اقليم التقراى لكن الجيش الارتري قام باسوا من ذلك فقد شن حملة انتقامية ارتكب فيها المذابح وقتل الشبان المدنيين وتدمير البنى التحتية حتى المستشفيات ومحطات الكهرباء والمياه مما أثار انتقادات دولية ضد الحكومة الإثيوبية وكانت حرب ابادة عرقية.

 

هناك خلافات متصاعدة بين ابى احمد وحليفه افورقي حيث تقاطعت المصالح إذ كان من البدء يدعم افورقى الصقور الذين دعوا إلى شن الحرب على التقراى ومع جهود آبي احمد الداعية إلى حوار وطنى مع القوى السياسية الإثيوبية بما فيها المعارضة المسلحة لايزال افورقى يدعم الجناح الداعي إلى استبعاد جبهة تحرير الاورومو OLA و TDF قوات دفاع التقراى ويدعم أيضا توجه صقور الحزب الحاكم الداعيين إلى استئناف القتال ودخول اقليم التقراى مرة اخرى.

 

من المؤكد أن هذا الانسحاب سيؤدى إلى خلافات عميقة أخرى بين اسياس وحلفائه الرئيسيين الامهرا .

 

قبل أربعة اسابيع أو أقل بقليل انسحبت وحدات الجيش الاثيوبى التى تتمركز على الجانب الاثيوبى قبالة مستوطنة " برخت " بالفشقة الكبرى وهى على عمق 6.9 كيلومترات وتتمركز فيها ميليشيات فانو ، وكاد يحدث اشتباك بين القوتين عند محاولة فانو منع انسحاب قوات الجيش الفيدرالى واعتبرت الانسحاب طعنة فى ظهرهم لتركهم وحيدين أمام الجيش السودانى الذى يحاصر برخت من كل الاتجاهات م عدا الطريق الذى يؤدي إلى اثيوبيا .

 

أيضا هناك خلافات حادة تتصاعد بين القيادات الارترية حول تدخلهم فى اثيوبيا ونتائج ذلك التدخل على ارتريا على المدى القريب والبعيد.

 

وفى خطوة قد تزيد حدة الخلافات الإثيوبية الإثيوبية بشأن الحوار الوطنى بدأت قبضة آبي احمد فى الظهور علنا مما قد يرفع من وتيرة الخلاف وتسارعه بين دعاة الحوار والصقور فى أعلى مستويات الحزب الحاكم " الازدهار" ، إذ بدات الخطوات العملية فى البرلمان الاثيوبى لرفع صفة الإرهاب من جبهة تحرير الاورومو OLA والجبهة الشعبية لتحرير التقراى TPLF/TDF.وهذه تعد خطوة ليس لها سوى تفسير وحيد وهو مشاركة اكبر جبهتين للمعارضة المسلحة فى اثيوبيا فى الحوار الوطنى، وهو ما سوف يؤدي إلى ردود فعل عنيفة من المناوئين، خاصة أن ميليشيات ، " فانو" صارت تعمل وفق أجندة اقليم امهرا واضحت خارج سيطرة الحكومة تماما

 

إرسال تعليق

0 تعليقات