آخر الأخبار

معارك حربية تحتدم بضراوة فى العفر واوروميا

 




 

عبد القادر الحيمى

القضاريف

 

8 فبراير 2022

 

المعارك الحربية تحتدم بضراوة فى العفر واوروميا :

 

قوات دفاع التقراى TDF تحتل خمسة محافظات عفرية وهى حاليا على مقربة 40 كيلو من " سمرة" عاصمة الإقليم.

 

قوات تحرير اوروميا OLA تحرر " قدامي" وتفتح معبر مع دولة جنوب السودان.

 

تتلاحق الأحداث وتتسارع في إثيوبيا بعد أن أعلن آبي احمد وقف إطلاق النار والشروع فى إجراء حوار وطني لكنه طرحه فى شكل " إعلان" ويفتقد الوضوح والشفافية بل حتى رفض فيه أعضاء بارزين فى الحكومة والحزب الحاكم مشاركة جبهة تحرير التقراى TPLE وجبهة تحرير اوروميا OLA فى الحوار الوطنى رغم هما يشكلان المعارضة الرئيسية.

 

من أسابيع ثمة معارك محدودة تدور بين العفر والتقراى لكنها الآن احتدمت وتطورت وتوغلت قوات دفاع التقراىTDF وأسقطت واحتلت خمسة محافظات عفرية هى : أبالا، كونابا، برهلي ، ميغالي ، اربيتي ( شاهد الخريطة). وتتقدم قوات التقراى نحو عاصمة اقليم العفر " سمره" وهى على بعد 40 كيلومتر منها فى الوقت الحالى.

 

وصرح حاكم اقليم العفر " أول قربا" مستغيثا بالحكومة المركزية فى أديس أبابا أن عاصمته مهددة بالسقوط وان التقراى سيقطعون طريق جيبوتي أديس الاستراتيجي والذى تمر به 95% من الواردات والصادرات الإثيوبية خاصة المحروقات فى الوقت الذى تحتدم فيه أزمة وقود السيارات فى أديس أبابا مما أعاق حركة المواطنين والمواصلات العامة لخلو محطات التعبئة من الوقود.

 

لايتواجد الجيش الاثيوبى فى العفر حاليا لسحب الحكومة الإثيوبية له ، فيما يقاتل العفر بمعية الجيش الارتري. الجدير بالذكر أن ارتريا حشدت قوات كثيفة على طول حدودها مع التقراى ، فيما أكدت المصادر وصول الرئيس الارترى يوم الخميس الماضى إلى " ام حجر" وهى نقطة مثلث الحدود السودانية الارترية الإثيوبية وبرفقته وزير دفاعه ووصلها فى الصباح الباكر وغادرها فى الخامسة مساء.

 

وفى تطور لاحق أصدرت الجبهة الثورية العفرية جناح محمد إبراهيم وحيدرة إبراهيم والتى ابرمت اتفاقية فى واشنطن فى نوفمبر الماضى مع 9 تنظيمات إثيوبية مسلحة أبرزها جبهة تحرير التقراى لإسقاط حكومة آبي احمد وتكوين حكومة انتقالية ، بيانا أعلنت فيه انشقاقها من التحالف نسبة للاعتداءات الإرهابية لقوات التقراى كما جاء فى بيانها المرفق مع هذا التقرير .

 

فى اوروميا تمكنت امس جبهة تحرير اوروميا 'OLA/ Shane من تحرير " قدامي" وهى فى أقصى غرب اوروميا وشمال " قامبيلا" وعلى بعد 70 الي 100كيلو من حدود دولة جنوب السودان وهى تقابل تماما منطقة " لانقشوك" بولاية اعالى النيل وهى منطقة معروفة بتجارة السلاح .

 

يقول الأخوة ناشطي بني شنقول ولاية النيل الأزرق السودانية أن الاورومو نجحوا فى فتح معبر مع دولة جنوب السودان للحصول على السلاح من أسواق السلاح المنتشرة فى المنطقة، لكن هذه المناطق الحدودية بدولة جنوب السودان يقطنها النوير وتحت سيطرة القائد ريك مشار نائب سلفا كير وواضح إنهم سيجدون كل أنواع الدعم منه لأنه أساسا بيدعم حركة تحرير قامبيلا، خاصة أن النوير يقطنون الناحية الأخرى من الحدود.

 

أيضا تمكنت القوات الإثيوبية من استعادة " تنقو" فى بنى شنقول من OLA التى سيطرة عليها قبل ستة أيام وبها معسكر للاجئين السودانيين من النيل الأزرق لكن قوات OLA رحلت بسلام اللاجئين إلى معسكرات آمنة وبعضهم وصل إلى ولاية النيل الأزرق.

 

واضح ان المعارك لن تتوقف واستئناف الحرب صار خيار الحكومة والمعارضة المسلحة.

 

إرسال تعليق

0 تعليقات