أمم إفريقيا : لقاء كروى ساخن وملتهب بين السنغال ومصر أمسية الأحد فى نهائى أمم إفريقيا..

 

 

 

 

عبد القادر الحيمى

 

استمتع الجمهور الرياضى فى القارة الأفريقية بفعاليات نهائى منتخبات أمم إفريقيا والتي أقيمت فى الكاميرون.

 

تغلبت السنغال على بوركينا فاسو بثلاثة أهداف مقابل واحد وصعدت إلى النهائى فيما تغلبت مصر على الكاميرون بضربات الجزاء .

 

سنشهد مباراة كبيرة مساء الأحد بين أفضل وأقوى فريقين فى إفريقيا ، يقودهما اللاعبين الأفضل فى القارة وهما ساديو مانيه ومحمد صلاح وتكمن الأهمية فى تنافسهما على لقب أفضل لاعب فى إفريقيا.

 

مصر بدأت مشوارها متعثرة بهزيمتها فى المباراة الأولى أمام نيجريا لكن سرعان ما استعادت حضورها القوى فى بقية المباريات واكتسحتها بالفوز بعد أن نال المدرب كيروش ومساعديه غضب الصحافة المصرية والجمهور، ويبدوا ذلك الهجوم الكاسح أدى دوره فى تحسن أداء المنتخب المصرى.

 

بالرجوع إلى مباراة مصر والكاميرون أدى الفريق المصرى المباراة بانضباط تكتيكى مفرط اعتمد على التمريرات القصيرة وتراجع الفريق بأكمله فى حالة الدفاع (التقفيل) .

 

المنتخب المصرى يتميز بخط دفاع محترم وقوى يقوده محمد عبد المنعم وهو لاعب ينال إعجاب كل من يشاهده يلعب بثقة وقوة ويوجه زملائه وأحيانا يتقدم ويسجل أهداف ، مباراة السودان مصر . أيضا خط الوسط محترم ومنظم ويجيد لعيبته التمركز والانتشار وتخفيف الضغط على الدفاع.

 

لازلت على رأيي خط الهجوم المصرى يعانى من مشاكل عديدة رغم تواجد عدد من كبار نجوم مصر ، لكن هؤلاء كفاءتهم الهجومية ليست كتلك التى يتمتع بها محمد صلاح.

 

المنتخب السنغالى يضم خط دفاع قوى سجلت فيه هدفين فقط تماما مثل مصر لكنه يتفوق بخط وسط وهجوم كاسحين واكبر عدد أهداف هى تلك التى تم تسجيلها بواسطة منتخب السنغال.

 

المباراة لن تكون سهلة وستكون مفتوحة لذا على فريق مصر عدم التخوف والاعتماد على التكتل الدفاعى بل عليهم الهجوم والهجوم المتواصل.

 

السنغال فى كل مبارياتها تلعب بشكل مفتوح وتهاجم باستمرار ولديها لعيبة موهوبين كل أعضاء المنتخب محترفين فى فرق أوروبا.

 

تضم قائمة منتخب السنغال لأمم أفريقيا 7 لاعبين شاركوا في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم بقيادة إدوارد ميندي حارس تشيلسي الإنجليزي، وبونا سار مدافع بايرن ميونخ الألماني، وعبده ديالو مدافع باريس سان جيرمان الفرنسي وزميله لاعب الوسط إدريسا جاي.

 

كما تضم فودي بالو توريه مدافع ميلان، وبواليا ديا مهاجم فياريال الإسباني، بينما يقود الهجوم ساديو ماني مهاجم ليفربول الإنجليزي.

 

ويعتبر ماني نجم هجوم ليفربول في السنوات الأخيرة وإدواردو ميندي الذي قاد تشيلسي للقب دوري أبطال أوروبا في 2021 هما النجمين الأبرز في القائمة السنغالية.

 

وإجمالا، ضمت القائمة 27 لاعبا، منهم 23 لاعباً يلعبون في الدوريات الأوروبية الكبرى (الفرنسي والألماني والإيطالي والإنجليزي والإسباني).

 

يظل التحكيم هو معضلة المنافسات الأفريقية سواء على مستوى الأندية الأبطال حيث تتحكم الرشاوى التى تدفع للحكام فى تحديد الفائز ببطولات الأندية. فليست غرابة فى ذلك فقد أطيح بالكامرونى عيسى حياتو من رئاسة الاتحاد الإفريقي بسبب فساده ثم أطيح أيضا بالرئيس الذى خلفه بفعل عمليات الفساد وتلاعبه بأموال الاتحاد.

 

ولايزال الفساد يعشعش فى كل لجان المسابقات واللجان الفنية وتتم مجاملة بعض الدول على حساب الأخرى، خاصة عندما تطالب أندية دول معينة بتغيير الحكم فى مباريات دوري الأبطال ويتم ذلك وتضرب عرض الحائط احتجاجات الفريق الآخر...

 

بالنسبة لمنافسات الكاميرون لا استطيع القول والحكم على أن هناك حكام فاسدين لكن كما رأى الكل كان هناك حكام تنقصهم الكفاءة لإدارة مباريات رفيعة المستوى .

 

نتمنى ان تختار الكاف حكم ذا كفاءة وخبرة عالية لا تفسد المباراة.

وعلى كيروش مدرب منتخب مصر الابتعاد عن مناقرة الحكام ويركز على إدارة المباراة لان المنتخب السنغالى يلعب مباراة مفتوحة وهجوم متواصل ولديه مهاجمين موهوبين أصحاب براعة مما يتطلب لعب متوازن لمنتخب مصر فى الدفاع والهجوم مما يتتطلب تنظيم مختلف عن مباراة الكاميرون لان التكتل الدفاعى لا يصنع الأهداف.

 

وستكون مباراة تتطلب جهد بدنى وافر صاحب اللياقة البدنية سيصنع الفارق.