علي الأصولي
ان إحجام خط الاعتدال والوسطية وسكوتهم وسكونهم وبالتالي انزوائهم
في الحلقات المغلقة في المدارس الآخوندية كل ذلك كان سببا رئيسيا لبروز وظهور
القراءات اليمينية تارة واليسارية تارة أخرى داخل المذهب على اعتبارها قراءات
صميمية تمثل رأي وقراءة نفس المعصوم (عليه السلام).
فقد شهدنا حالة لم نعهدها من قبل وهي أحياء تراث خط الغلو تحت
عناوين التحقيق والولاء لآل بيت العصمة (عليهم السلام). وكل من كانت قراءته أقرب
للتطرف كان عندهم أقرب للولاء والالتصاق بعباءة المعصوم (عليه السلام).
وفي هذه الأثناء وكردة فعل طبيعية ظهرت قراءات تحاول وبكل ما أوتي
لها من قوة الانسلاخ من هذا الخط والبراءة من مخرجاته. ولكون رموز أصحاب هذه
القراءات لم تعرف للوسطية الحقيقية طريقا. وجدنا أصحابها أقرب للزيدية فكرا ومنهجا
منهم للإمامية وعلى التحقيق لا هم سنة ولا هم إمامية ولا هم زيدية. إذ اخذوا من كل
جهة مبنى والأفق ببابك ولا من مزيد ..
0 تعليقات