آخر الأخبار

ذكرى قيام الجمهورية العربية المتحدة

 


 

 

كتب بقلم:

المؤرخ تامر الزغاري

 

 

 

كإتحاد بين مصر وسوريا برئاسة جمال عبد الناصر، وكبداية لوحدة جميع العرب، لكن إنتهت بعد 3 سنوات

حيث في مثل هذا اليوم

كان إعلان الوحدة بين مصر وسوريا تحت إسم الجمهورية العربية المتحدة.

 

وكان ذلك في 2 شعبان 1377 هجري

الموافق في تاريخ 1958/02/22 م.

 

 

وذلك حينما وقع الرئيس المصري جمال عبد الناصر والرئيس السوري شكري القوتلي ميثاق الوحدة بين البلدين، وفي هذا الميثاق يتحول البلدان إلى بلد واحد تحت إسم "الجمهورية العربية المتحدة" وأن يكون جمال عبد الناصر رئيسا لها، ومدينة القاهرة عاصمة.

 

وأصبح في الجمهورية مجلسين تنفيذيين واحد لسوريا والآخر لمصر، وأما السلطة التشريعية فقد تولاها مجلس الأمة المكون من نواب يعين نصفهم رئيس الجمهورية والنصف الآخر يختاره من بين أعضاء مجلس النواب السابقين في سوريا ومصر.

 

وقد كانت وما زالت وحدة العرب في دولة واحدة حلما وطريقا لنضهة أمة العرب.

 

أسباب الوحدة

 

1- شعبية الرئيس المصري جمال عبد الناصر والتي كانت عالية جدا عند الشعوب العربية وخاصة بعد العدوان الثلاثي عام 1956 م.

2- الانقسام والتصارع السياسي داخل سوريا، وهذا أدى إلى سلسلة انقلابات عسكرية فنتج عن ذلك عدم الاستقرار الطويل في منصب الرئيس.

 

3- شعبية جمال عبد الناصر في سوريا بعد تدخله في أزمتها مع تركيا عام 1957 م ومنعه لتركيا من غزو سوريا.

4- تعرض سوريا لحصار عراقي تركي، وهذا أدى لانعزالها وتعرضها لأزمة اقتصادية وسياسية.

 

انتهاء الوحدة

 

إستمرت الوحدة بين البلدين حتى تاريخ 1961/09/28 م، وذلك عندما قام عبد الكريم النحلاوي بتنفيذ إنقلاب عسكري إدى للإنفصال بين سوريا ومصر، ويعتبر هذا الانفصال نتيجة أسباب عديدة منها:

 

1- عدم وجود وحدة جغرافية برية بين البلدين.

 

2- إستهتار عبد الحكيم عامر والذي كان نائب الرئيس ويقيم في سوريا، لدرجة أنه وصلته قائمة بأسماء الضباط الذين سينفذون الإنقلاب، ولكن عامر لم يأخذها بجدية وإعتبرها دسيسة ضد رجاله.

3- قيام جمال عبد الناصر بتأميم البنوك الخاصة والمعامل والشركات الصناعية الكبرى في سوريا والتي كانت مزدهرة من غزل ونسيج وأسمنت، وللأسف طال التأميم بعضًا من أفراد الطبقة الوسطى الذين كافحوا طوال سنين لبناء ثرواتهم الصغيرة الشخصية.

 

4- سياسات استبدادية ساهمت في توليد انزعاج لدى السوريين الذين كانوا يتباهون بالتعددية السياسية التي اشترط عبد الناصر إلغائها لقبول الوحدة.

 

5- عدم وجود قوة عسكرية ضاربة مستقلة عن الجيش تدافع عن الوحدة والنظام، ولهذا نجد بعد حدوث الإنقلاب حاول جمال عبد الناصر إرسال قوات عسكرية من مصر إلى سوريا ولكن بلا فائدة.

6- مؤامرات المخابرات الغربية والدول المعادية، والتي كانت ترى في الوحدة خطر عليها أو على نفوذها.

 

**** المصادر:

1) حركة القوميين العرب، محمد جمال الباروت.

2) الدستور المؤقت للجمهورية العربية المتحدة ، أحمد محمد عوف.

3) سنوات الغليان، محمد حسنين هيكل

****************

إرسال تعليق

0 تعليقات