عبد القادر الحيمى
10 فبراير 2022
القضارف :
سفير إثيوبيا الحالى لدى الخرطوم يبلتال امرو المو أكثر سفراء
إثيوبيا إثارة للجدل والتناقضات وهو من عرقية الامهرا ويدلى بتصريحات استفزازية
تمس الشعور القومى على سيادة الحكومة السودانية وشعبها على أراضيهم ، بما يتنافى والأعراف
الدبلوماسية التى تحكم العلاقات بين الدول.
أول من أمس استقبل السفير على الصادق ،وزير الخارجية السودانية
المكلف سفير إثيوبيا بالخرطوم وبحث اللقاء كما جاء فى الأخبار القضايا ذات
الاهتمام المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية.
وأكد السفير أن هناك عددا من التطورات الايجابية بين البلدين فيما
يتعلق بالقضايا الخلافية مثل سد النهضة وقضية الحدود وذلك على ضوء زيارة نائب رئيس
مجلس السيادة إلى أديس أبابا مؤخرا .
تغيرت لهجة السفير العدائية تماما ففى 21 يناير من العام الماضى
أدلى بتصريح ناري وتصعيد جديد حسب ما وصفته الصحافة السودانية قال فيه : أن الجيش
السودانى استولى على 9 مستوطنات فى الفشقة الإثيوبية وطرد سكانها الإثيوبيين
واستولى على ممتلكاتهم. كما أضاف أن الاتفاقية الحدودية لعام 1902 تمت دون موافقة
إثيوبيا. بل ذهب ابعد من ذاك عندما صرح أن إثيوبيا لن تعترف بخط " قوين"
فى انتهاك صارخ ونقض للعهود لاتفاقية دولية وقعت العام 1972 بين نميري ومنغستو
اعتبرت أن خط قوين هو الأساس الذى عليه يتم تخطيط الحدود.
عندما جاء هذا السفير يبلتال امرو المو للسودان للمرة الأولى لم
يأتى عبر مطار الخرطوم بل جاء بالسيارة عبر المعبر الحدودى المتمة/ القلابات حتى
الخرطوم وذلك أثناء ذروة انتشار القوات المسلحة فى الفشقتين وصرح للصحافة
السودانية : انه تعمد ذلك لتذليل المشاكل ولكن نيته الخبيثة تلك لم تنطلى على
الأجهزة المختصة لذلك بعد أشهر قليلة قدم طلبا لوزارة الخارجية السودانية بالعودة
إلى أديس أبابا برا عبر معبر القلابات/ المتمة ، لكن الخارجية السودانية لم ترد
على طلبه فى رفض ضمنى فرجع عن طريق مطار الخرطوم .
طيلة السنوات الثلاثين الماضية لم تعين إثيوبيا سفراء فى الخرطوم
من امهرا أو التقراى حرصا على علاقات البلدين بل كانوا كلهم من قوميات إثيوبية
أخرى معظمهم من العفر وإقليم الصومال.
وعندما جاء هذا السفير بدل كل طاقم السفارة من دبلوماسيين وموظفين
فى الخرطوم وكانوا من التقراى، والاورومو ، والعفر الخ فاستبدلهم جميعا من الامهرة
حتى بواب السفارة من الامهرة.
ويمارس هذا السفير نشاط ارهابى على المختصين السودانيين الذين
يستقصون قضايا النزاع الحدودى وسد النهضة الخ بهدف منعهم من الكتابة فى تلك
القضايا ويتبع طريق تقديم الشكاوى ضدهم إلى وزارة الخارجية السودانية بحجة أن
هؤلاء يوترون علاقات البلدين . وفى نفس الوقت تقوم وزارة الخارجية الإثيوبية
باستدعاء السفير السودانى فى أديس أبابا وتقدم نفس الشكاوى . وكان لصاحب هذا القلم
النصيب الأوفر من هذه الشكاوى.
0 تعليقات