آخر الأخبار

سيد القمنى ظالما ومظلوم

 

 

 

 



 

محمود جابر

 

 

منذ وفاة المفكر سيد القمنى، وما تزال الفيديوهات تتنزل علينا من هنا وهناك ردا على مقالنا الأول، الذى ترحمنا على هذا الرجل الشجاع المحترم...

 سيد القمنى ....هكذا عرفته

كثير منها فيها مزايدة على شخصنا، ونحن نرفض هذه المزايدة شكلا وموضوعا، فلا يزايد احد على إسلامي وايمانى الكامل بالإسلام، دينا وفطرة، وشريعة، وتنزيلا وأحكاما، إيمان بالله ورسوله وكتبه واليوم الآخر، وبالنبي محمد وبعتره، وأصحابه، وعلماء المسلمين فى كل عصر وفى كل مصر مع اختلاف ألوانهم وأشكالهم، ومذاهبهم، فالإسلام كان وما يزال هو اعتقادي وايمانى الكامل والذى دفعت فى سبيل الدفاع عنه ما يعجز الكثيرين عن دفعه؛ ثمنا دفعته فى الايمان بكل مدارسه، ومناهجه التى تقبلتها الامة والعقول بالقبول، ولا أتحدث عن الشواذ من هذه الأمة وخوارجها فى كل عصر وكل مصر .

 

دافع القمنى عن الإسلام، كدين رافضا ان يستخدمه احد فى سبيل تحقيق أحلامه القومية أو الفئوية أو العصبية، ان الدين لله، دافع القمنى عن حرية الاعتقاد التى نص عليها الله تعالى وأكد عليها كفريضة لكم دينكم ولى دين، وان دور الدين هو التذكرة بالله وبالآخرة وبالعمل الصالح وليس بالقهر والجبر والتسلط .

 

فى سبيل الدفاع دين الله تعالى لم يركب القمنى مراكب الشهرة والسهل من القول، بيع الهواء فى أوراق فارغة لدغدغة المشاعر واللعب بالعقول كما فعل صاحب برنامج العلم والإيمان ومن ورائه والأمثلة على هؤلاء كثير، الذين باعو الأعشاب باعتبارها طب نبويا، فكان النصب والاحتيال باسم الدين، وإبعاد الناس عن البحث العلمى والمعرفى باسم الدين، رفض القمنى تعبئة المقدس فى أكياس أو زجاجات تشبه بيع صكوك الغفران.

 

القنى ظهر فى مرحلة اضمحلال امة وتراجع دين وانكفاء أهله، فنظر فى التراث فإذا بضاعته التى تروج سخيفة وساذجة، فعمل على انقاذ العقول من هذا الهراء بكلمات صادمة وعقل شجاع لم يخف ولم يجبن ولم يبحث عن أسطول من السيارات وحظيرة من النساء، وهو يتاجر بدين الله تعالى ويكسب العقول المسطحة، فى حقبة الصحوة البترودولارية والتى استطاع الأغلب الأعم من ركوبها والاتجار فيها حتى أصبحوا أصحاب أوراق مالية ومحطات فضائية يلعبون لعبة الصيارفة فى بيت الرب ويبيعون صكوك الغفران للشعب ويقنعون الناس ان الرضا بالظلم والقهر هو غاية الإيمان حتى تموتون قهرا وانتم تضحكون .......... من أراد ان يقيم الرجل حقا ومنصفا عليه ان لا يستمع الى ما يقوله بطريقة ولا تقربوا الصلاة ولكن يستمع الى كل محاضرة له أو لقاء بشكل كامل حتى يقف على ما يقول الرجل ولله عاقبة الأمور ............

 

 

إرسال تعليق

0 تعليقات