آخر الأخبار

هل أصابت لعنة الفراعنة السد الاثيوبي؟؟

 

 


 

 

 

عبد القادر الحيمى

20 فبراير 2022

 

القضاريف

 

فشل توليد 375 ميجاوات من توربينين

 

تم التوليد من توربين واحد .

 

المصدر : العديد من المصادر الدولية المختصة ومصادر سودانية

القضارف

 

وسط صخب إعلامي دشن أبى احمد فى منطقة ( قبا) البني شنقولية وفى مظاهر احتفالية كبيرة دشن رئيس الوزراء الاثيوبى توليد الكهرباء فى مرحلتها الأولى من سد النهضة .

 

وضع حجر الأساس لسد النهضة فى 2 أبريل 2011 وتم تحديد المرحلة الأولى لتشغيل أول توربينين بمستوى منخفض ، 560 متر، وذلك للتوليد الأول فى نهاية 2014 وقدرة التوربينين هى 375 ميقا وات لكل منهما وذلك فى حالة الكفاءة التامة ، ونظرا لمحدودية المنسوب ( التخزين) فإن الكفاءة ستكون 50% .

 

لكن التوليد فى المرحلة الأولى للكهرباء تم اليوم 20 فبراير 2020 ، اى بعد تأخير ثمانية سنوات ، جرت فيها مياه كثيرة تحت الجسر.

 

أعلن الحكومة الإثيوبية فى العام 2018 على لسان آبي احمد عن عمليات فساد كبيرة قامت بها شركة ميتيك للطاقة التابعة لوزارة الدفاع وانها استوردت توربينات غير مطابقة للمواصفات وتم اعتقال العشرات .

 

وصاحب ذلك الإعلان عن تعديلات كبيرة على التصاميم الأساسية للسد:

 

@ انخفاض منسوب أول توربين

منخفضين.

 

@ تم إلغاء ثلاثة توربينات من مجموع 16 توربين .

 

@ انخفض منسوب ممرين الاستخدام وعدلت البوابات السفلية فيما

أغلقت ثلاثة منها نهائيا.

 

غالبا أن هذه التعديلات مع قضايا أخرى لم تعرف بعد أدت إلى انتحار أو مقتل مدير مشروع سد النهضة" سيمنجاو بيكلي" وذلك فى ميدان مسكل فى أديس أبابا وهو شخصية وطنية من الامهرة تمتع باحترام الشعب الاثيوبى ولا تزال تتضارب الأنباء حول مقتله أو انتحاره كما أعلنت الحكومة رسميا.

 

تابع الكل اليوم احتفالات إثيوبيا بتوليد كهرباء مفترض أن تتم عبر توربينين ولكنها تمت عبر توربين واحد نسبة لمحدودية التصرف المائى ومحدودية الضاغط المائي مما أدى إلى توليد بطاقة 50% اى حوالى 12% من قدرتها التشغيلية وهى تكفى بالكاد إلى إنارة حى صغير فى أديس أبابا، فيما تتحدث أديس أبابا عن تصدير الكهرباء إلى دول الجوار .

 

وتخطط أديس أبابا إلى التوليد الكامل العام المقبل ويتحدثون عن توليد 6 آلاف ميجا وات لكن هذه الكمية سوف تنخفض إلى 5 آلاف وات وفقا لتعديل تصميم السد.

 

ما لفتنى شخصيا فى الاحتفال الذى تابعته هو دعوة ابى احمد إلى السودان ومصر ووصفهم بالأشقاء إلى فتح صفحة جديدة فى العلاقات بالتفاوض حول السد، ودعوته هذه لاتعدو عن مزايدات سياسية ، ولاتزال إثيوبيا تخالف مباديء اعلان المبادئ الموقع فى الخرطوم حول التعاون بين الدول الثلاثة فلا تزال إثيوبيا تتمسك بسياسة فرض الأمر الواقع وتتمسك بموقفها حول التعاون فى " قواعد " تشغيل السد وترفض حتى تبادل المعلومات حول تشغيل السد منا يهدد بتدمير خزان الرصيرص.

 

المرحلة الثالثة للملء الأول والتى ستبدأ فى الفيضان القادم فى بداية فى يونيو ويوليو تتطلب تفريغ بحيرة السد وهو ما غرق مساحات هائلة فى السودان وهدد تدمير خزان الرصيرص لولا تصرف مهندسى التشغيل وقد تعمد الاثيوبيين ذلك لارسال عدة رسائل للسودان برفضهم تبادل المعلومات، مما حدا أثناء المفاوضات التى تلت بالوساطة الروسية لاقتراح قدم للسودان بالاستعانة بالتكنلوجيا ، بالاقمار الصناعية لرصد اى تصرف مائى اثيوبي، لكن وزير الرى السودانى وقتها ياسر عباس رفض المقترح وقال : لن نرهن حياة الشعب السودانى للإرادة الإثيوبية وكان يشير بذلك إلى اتفاقية قانونية ملزمة لاثيوبيا .

 

لايمكن الوثوق فى الوعود الإثيوبية وقادتها اسري المزايدات الداخلية نتيجة صراعاتهم العرقية والسياسية وكما رايناها اليوم فى الاحتفال ، وللتدليل على ذلك فى زيارة حميدتى الأخيرة إلى أديس أبابا كان ملف النزاع الحدودى أحد أجندة المفاوضات وتم الاتفاق على اجتماع لجان الحدود للاتفاق على العلامات الحدودية، وكان من المفترض أن تتم الاجتماعات بداية من الأسبوع الماضى وبدأت استعدادات الجانب السودانى.

 

لكن فجاة صرحت الخارجية الإثيوبية: أنها لن تتفاوض مع السودان الا بعد أن تكون لديه حكومة مستقرة، فيما الواقع ان إثيوبيا باكملها تفتقد الاستقرار.

 

من يتابع تصريحات الرئاسة الإثيوبية وتصريحات وزارة خارجيتها التى يسيطر عليها الامهرة شأنها شان الحزب الحاكم ، لايرى بينهما انسجام سواء فى قضايا إثيوبيا الداخلية أو حتى الخارجية، وسنرجع لاحقا إلى تقارير موسعة عن ذلك التناقض مثل ، قبول ابى احمد بفعل الضغوط الدولية بإجراء حوار مع التقراى والمعارضة الاورومية المسلحة وبدء تهيئة الأجواء وتنقيتها ورفع صفة الإرهاب عبر البرلمان عن TPLE و OLA /Shene ليتاح لهم المشاركة فى الحوار الوطنى الشامل ، بينما فى نفس الوقت يصدر الحزب الحاكم " الازدهار" عن رفض الحوار مع منظمات صنفها البرلمان الاثيوبى " ارهابية".

 

بالإضافة لرفض ميليليشيات " فانو " وقوات الامهرة الخاصة من غرب التقراى وبمساندة ارترية قوية الخ.

الصور :

 

الراحل الرئيس ملس زيناوى بانى سد النهضة وحوله إلى واقع بعد أن كان حلما للاثيوبيين سنوات عديدة.

 

الصور 2:

المهندس سيمينجوا بيكلي مدير مشروع السد الذى تم اغتياله أو انتحر

 

الصورة 3:

بثها اليوم التلفزيون الاثيوبى الحكومى ولاتتضمن 375 ميجاوت بل 25

الصورة 3:

خارطة بنى شنقول السودانية وقال رئيس مفوضية الحدود السودانية معاذ تنقو : ان عدم اعتراف إثيوبيا باتفاقية 1902 يجعل سد النهضة سدا سودانيا

 

إرسال تعليق

0 تعليقات