هادي جلو مرعي
قلت لها: كنت أتحدث للزميل فائق العقابي الذي يقدم برنامجا
تلفزيونيا في إحدى القنوات الفضائية، وقد أوقفوه عن تقديم برنامجه، فقالت: يا..
خطية مو هذا فائق الي كان يقدم برنامج ( جاي وكعك) فضحكت، وقلت: لايمعودة، يقدم
برنامج ( خل نسولف). قالت :صح تذكرت هسه، فقلت: هو يقدم برنامج يحمل إسم: دفتر
ملاحظات، وقد تم وقف بث البرنامج لأسباب أجهلها، ويعرفها فائق حتما، وهو بالتأكيد
يشعر بمظلومية كبيرة، ورغبة في الحصول على الدعم كأي إعلامي وصحفي عراقي
تمر به النوب
العاديات
ويبقي العزيز
العزيز كالعراق
ولأنني لاأجيد التأثير في أمر مثل هذا فإنني أعلن تضامني معه،
وأمنيتي في أن يعود الى تقديم ذلك البرنامج الذي يعالج قضايا الناس وهمومهم
ومعاناتهم، وعليه أن يصبر فقد مر بنا سياسيون وحكام وموظفون برتب مختلفة ظنوا أن
الأمور إستوت لهم، والدنيا أقبلت عليهم ضاحكة مستبشرة، منحتهم كل شيء، ومن حقهم
ذلك فهم لايفكرون في أبعد من أن يشبعوا رغبة الحصول على المنصب الزائل، والحظوة
لدى هذا الحزب، أو ذاك، والتوافق مع السلطان، ويبتغون دعم هذا الفصيل، أو ذاك، أو
هذا المسؤول، أو ذلك خاصة وإن أغلب المسؤولين الجياع للمناصب والأموال هم جزء من
هذه اللعبة، وحين يجتمع الجياع على الفريسة لايتركون منها شيئا، فتجد الكافر
والمؤمن شركاء لأن المؤمن هو كافر في أصله ولكنه متدين زائف، والكافر عقد العزم
على كفره، فإلتقى الإثنان سوية على هدف واحد، وهو المنصب والنفوذ والمكاسب.
أعتذر منك زميلي فائق العقابي، فقضيتك أعقد من أن أتدخل فيها، فهي
ليست قضية صحفي رفع أحد المسؤولين دعوى قضائية ضده، ويمكن معالجتها بيسر، وهي ليست
عملية إعتداء، أو إحتجاز لمراسل صحفي، أو تهشيم لكاميرا ومنع من التغطية الصحفية،
قضيتك يافائق ترتبط بتغيرات مرحلية زائلة عاجلا، أو آجلا، ونتيجة لتحالف مع
السلطة، ونتيجة لتراكمات وتغيرات إنتفع منها راكبو الأمواج على ألواح الشيطنة التي
صنعت في مبنى اللجنة الأولمبية، وتم إعادة ترميمها في زمن أدعياء الدين المتحالفين
مع من يخدمهم، لكنهم جميعا سيرحلون وستعود لبرنامجك، أو لغيره، فليس مهما، المهم
إنك ستعود، وإمثال هولاء في العراق كثر أولئك الذين يرون في المنصب نهاية الدنيا،
وغاية المراد، وسيتوقف العالم عنده، ومتجاهلا إنه أيام وتعدي.
0 تعليقات