آخر الأخبار

مواضع للنظر : إذا دخل الاحتمال بطل الاستدلال .. مقدمة القمي أنموذجا ..

 




 

علي الأصولي

 

 

احتمل حريف صنعة الرجال - واعني به الشيخ آصف محسني - في كتابه الموسوم - بحوث في علم الرجال - احتمل أن مقدمة - تفسير القمي - لمدون التفسير لا لعلي بن إبراهيم القمي لعدم العلم بأن المقدمة له.

 

ومنشأ هذا الاحتمال أسباب وعوامل منها أنه ذكر لقاء جمعه مع المرجع السيد السيستاني في النجف الاشرف في شهر ذي القعدة - ١٤١٤ - هجرية - إذ قال" لقيت العالم الجليل السيد علي السيستاني الذي أصبح اليوم بعد وفاة السيد الخوئي من المراجع للمؤمنين في النجف الاشرف. في ضمن زيارتي لأئمة العراق (عليهم السلام). فقال - أي السيد السيستاني - إن تفسير علي بن إبراهيم الموجود المطبوع. من تدوين بعض تلامذته اخذ روايات تفسيره وروايات الجارودي - كلا أو بعضا - ودونهما. فأشتهر الكتاب بتفسير علي بن إبراهيم. انتهى"

 

الشيخ محسني يرى أن صحة انتساب الكتاب لمؤلفه الثقة وبالتالي تصحيح أحاديثه المروية بأسانيد - صحيحة وحسنة وموثقة - تحرز حسب النظر السائد هذه الأعصار بصحة إسناد الشيخ الطوسي الى المؤلف المذكور في مشيخة - التهذيبين أو الفهرست - إذا كانوا قبل زمان الشيخ. وبصحة إسناد العلامة ونظرائه. والمجلسي والحر العاملي مثلا الى الشيخ - الطوسي - وأقرانه - الخ ..

 

السيد الخوئي وفي احد دورات مجلس بحثه الشريف ذكر أن مقدمة علي بن إبراهيم القمي لم تثبت له. وبعد أن طالب الشيخ القندهاري بدليل سكت المحقق الخوئي. ولكن تفاجأ الشيخ محسني أبان طبع - معجم رجال الحديث - للمحقق الخوئي. وقد نص على وثاقة من وثقه علي بن إبراهيم القمي في مقدمة تفسيره. انتهى"

 

وعلى ما يبدو لي بأن عدول السيد الخوئي هو لأجل - الفائدة السادسة - التي ذكرها الشيخ العاملي في - وسائل الشيعة - الناصة على ما يلي" إن كل من وقع في إسناد تفسير علي بن إبراهيم المنتهية الى المعصومين (عليهم السلام). قد شهد علي بن إبراهيم بوثاقته. انتهى"

 

إلا أن هذا العدول والاستفادة تلحظ أمور"

 

أولها: شهادة علي بن إبراهيم لوثاقته.

 

ثانيها: انتهاء سنده للمعصوم.

 

ثالثها: إن لا يكون معارض في البين.

 

وكيف كان: الانتهاء لهذه النتيجة فرع إثبات صحة انتساب التفسير الموجود من الجلاد للجلاد لعلي بن إبراهيم القمي وإثبات هذا الأمر دونه خرط القتاد ..

 

وبالجملة " بعد كل ما ذكرناه كبرى وصغرى وحلا ونقضا في هذه السلسلة أجد ضرورة الاكتفاء وعدم المناقشة والرد على من أستشكل واترك الحكم والمقارنة للمتلقي والى الله تصير الأمور ..

 

مواضع للنظر : إدانة القمي فرع إثبات أصل نسبة التفسير له ..

إرسال تعليق

0 تعليقات