عبد القادر الحيمى
القضاريف
18 فبراير 2022
أديس أبابا: 17 فبراير 2022
اتخذت اليوم حكومة ولاية الامهرة قرارات تتعلق بقيادة القوات
الخاصة وانتشارها فى الإقليم وذلك بغرض الدفاع والتصدي للتهديدات التى تواجه
السلامة والأمن فى اقليم امهرا.
بناءا على ذلك ، أعلنت حكومة الإقليم أنها استبدلت العميد "
تيفيرا مامو" قائد القوات الخاصة لإقليم الامهرا ، وعينت بدلا عنه اللواء
" ميسيل بيليت"والذى كان على رأس مكتب السلام والأمن بالإقليم.
وجاء فى بيان أصدرته حكومة الولاية ان العميد " تيفيرا
مامو" تم تعيينه مستشارا أمنيا لرئيس حكومة ولاية امهرا الدكتور،
" يليكال كيفالى" وأضاف البيان : " أن حكومة اقليم
امهرا تجرى تقييما مفصلا الهياكل الأمنية في الاقليم ونقاط القوة والضعف فيها من
أجل معالجة التحديات الأمنية بشكل مناسب". و إنه نتيجة لذلك تمت إعادة انتشار
القوات الخاصة و تنظيم المهام القيادية . انتهى الخبر : ترجمة :عبد القادر_الحيمي
من هو العميد " تيفيرا مامو"؟؟
تم تعيين العميد تيفيرا رسميا قائدا للقوات الخاصة لإقليم امهرا في
21 يوليو / 2021. وكان يقود القوات الخاصة للإقليم حتى تم اعتقاله مع 52 شخصا
آخرين لهم صلة وثيقة بمذبحة اغتيال كبار المسئولين فى إقليم امهرا في 22 يونيو
2019 ، ومن ضمنهم حاكم إقليم امهرا وقتها " امباتشو موكنن" والمدعى
العام للإقليم وذلك فى انقلاب عسكري فى بحر دار قاده رئيس جهاز الأمن والمخابرات الفيدرالي
بالإقليم " اسامينو تسيغى" وفى نفس وقت الانقلاب فى بحر دار تم اغتيال
رئيس أركان الجيش الفيدرالي " سييري موكنن" وهو من التقراى فى منزله بأديس
أبابا برصاص حرسه الشخصي وقتل معه أحد الجنرالات المتقاعدين الذى كان فى زيارته.
" اسامينو تسيغى" من الامهرة المتتطرفين وكان ضابطا
بالجيش الاثيوبى الفيدرالى وسجنه الراحل مليس زيناوى لمحاولته القيام بانقلاب
عسكري وأطلق سراحه أبى احمد .
بعد إحباط الانقلاب أعلن أبى احمد الحداد العام لمقتل عدد من
الضباط والجنود ، وأقيمت فى إقليم امهرا لقائد الانقلاب " اسامينو
تسيغى" جنازة مهيبة كبطل قومي.
العميد " تيفرا مامو " كان مشاركا وبدور كبير فى انقلاب
عام 2019 والمذبحة الدموية التى رافقت الانقلاب وتم توقيفه واعتقاله، لكن فيما بعد
أسقط المدعى العام لإقليم حكومة امهرا كل التهم الموجه له واقفل القضايا المرفوعة
ضده ولضباط آخرين مثل : العقيد " أليبل عمارى" والعقيد " بيملاك
تيسفا" والقائد " جيتينت شيفيرو" وفى يوليو من العام الماضى تم
تعيين العميد تيفيرا مامو قائدا لقوات الامهرة الخاصة حتى تمت إقالته أمس.
القوات الخاصة للأقاليم فى إثيوبيا تم تكوينها وفق الدستور
الاثيوبى ومهمتها الأساسية هى حماية الإقليم. فى عام 2018 أنشأت حكومة اقليم امهرة
فى " قوندر" ميليشيات " فانو".
طيلة السنوات الثلاثين الماضية قوات اقليم امهرا الخاصة هى من قامت
وبدعم من الجيش الفيدرالى ومعها " الارماتشهو" وهم الشفتة قبل أن تنضم
إليهم لاحقا فانو بالاعتداءات والانتهاكات فى الفشقة ونشر الذعر والإرهاب على
السودانيين وقتلهم وهم من كانوا وبدعم مباشر من حكومة اقليمهم بدعم وتوفير الحماية
للمزارعين الاثيوبيين فى الفشقة وحماية مستوطناتهم وهم من كانوا يقومون بالاستيلاء
على قطعان مواشي السودانيين واختطافهم وطلب فدية وتهريب السلاح والذخيرة لأسواق
السلاح فى امهرا وهرر وتهريب مخدر " الشاشميني" للسودان بالإضافة الي
تجارة البشر .إلى أن استعادت قوات الجيش السودانى الفشقة منهم واوقفت انشطتهم
تماما.
جاء اغتيال رئيس أركان الجيش الفيدرالى ، الجنرال " سيري
مكونن" عام 2019 لانه كان قد بدأ فى نزع سلاح الميليشيات وفانو والقوات
الخاصة فى مدن امهرا ونشر الجيش الفيدرالى على حدود امهرا ولاية القضارف خاصة
منطقة الفشقة الصغرى ، وذلك بعد أن أدخل الرئيس السابق البشير الجيش فى الفشقة عام
2016 مما أدى لتوتر خطير هدد باندلاع الحرب بين البلدين.
الصور : الأولى، العميد تيفيرا مامو والأخرى للجنرال سييرا مكنن
رئيس أركان الجيش الاثيوبى الذى قتله الامهرا
0 تعليقات