آخر الأخبار

العرب والمهرج الأوكرانى

 


 

 

د. رشيدى يوسف

 

 

............................................. عندما قامت إسرائيل بضرب المفاعل النووى العراقى . إستخدمت أمريكا نفوذها لمنع إدانة إسرائيل فى مجلس الأمن . لأن المفاعل العراقى يمثل تهديدا محتملا لأمن إسرائيل .

 

 

• لإسرائيل الحق فى إمتلاك أكثر من مائتى رأس نووى ، دون أن تطرف عين أمريكا ، أمّا العرب فليس لهم إلا الصك بالنعال الأمريكية .

 

• كل قرارات الأمم المتحدة التى صدرت بإدانة إسرائيل لقتلها العرب تحولت إلى حبر على ورق لأنها لم تكن مقرونة بأى عقوبات تصدر عن المجتمعات الحرة : أمريكا وأوربا .

 

• عندما تشرع أوكرانيا فى الإنضمام لحلف عسكرى معاد لروسيا ، سوف يضع صواريخا نووية على بعد دقائق من موسكو . فإن أمريكا تطبل وتزمر وتغرى أوكرانيا بثهديد موسكو ، كأنما روسيا دولة عربية , تأخذ على دماغها وتسكت ، وعندما ترفض أوكرانيا أن تكون دولة محايدة ، ويصر المهرج الأوكرانى على أن تكون بلاده قاعدة لصواريخ نووية تهدد موسكو ، فتتحرك موسكو لتأديب النظام الأوكرانى وحماية أمنها القومى تتعالى الأصوات الحرّة منددة ، وتتحرك أوربا وراء أمريكا لفرض الحصار على روسيا ، لتصبح روسيا أمام خيارين ، إمّا أن تقبل التهديد النووى ، وإمّا الحصار الإقتصادى ، حتى يصبح العالم قطبا واحدا تحكمه أمريكا ، التى تتوسع فى تحالفاتها العسكرية لتهديد وعسكرة وإستقطاب العالم ليرضخ للنفوذ الأمريكى وهو وضع أشبه بالإستقطاب والعسكرة اللذان فرضهما هتلر والنازية على العالم عشية الحرب العالمية الثانية .

 

• المهرج الأوكرانى لم يكتف بالتفريط فى إستقلال بلاده يوم أن طلب العضوية فى حلف الناتو ، بل كان من المشاركين بقواته المسلحة فى غزو العراق ، وكان من المهرولين الى نقل سفارة بلاده الى القدس ، إثباتا للتبعية المطلقة للرغبات والعواطف الأمريكية .

 

• لعل من حسن السياسة والفطن أن يدرك العرب ، إن إنفراد أمريكا بقيادة قطب وحيد يحكم العالم يعنى دهس العرب شعوبا وقبائل ، إذ لم تضعنا أمريكا يوما إلا فى موضع الخدم والأتباع ، ولم تهتم يوما بمصالحنا السياسية ولا حقوقنا المائية .

 

• لماذا – يارب – تؤيد معظم النظم العربية القرار الأمريكى بإدانة روسيا ؟

 

• لماذا – يارب – تتجاهل أمريكا حقوقنا المشروعة - ونحبها ...... تحتقرنا – فنتمادى فى الشعبطة بأذيالها ............... تخنق وجودنا فندعو لها بطول العمر وسعة النفوذ هى وأذنابها وذيولها داخل النظام الأوكرانى .

 

 

إرسال تعليق

0 تعليقات