عاطف معتمد
أخذت الصورة المرفقة من تحت أقدام جبل الشايب في صحراء مصر الشرقية
الأسبوع الماضي. الصورة واجهة صخرية أبعادها مترين في مترين. تذهب الدراسات
السابقة التي أجريت على هذه المنطقة أن النقوش المدونة عليها تعود للأنباط الذين
كانوا يشكلون قوة سياسية في القرن الرابع ق.م وازدهرت خلال العصر الروماني.
الكتابات النبطية مسجلة في أكثر من 80 موقعا في صحراء مصر الشرقية.
وعندي صور أيضا لمواقع منها في جنوب سيناء في منطقة الصخور الرملية.
المدهش أن الأنباط الذين عاشوا في شمال غرب شبه جزيرة العرب ومنطقة
الأردن حاليا اشتهر عنهم أنهم كانوا ينقشون لغتهم على صخور الحجر الرملي أما نحن
هنا عند أقدام جبل الشايب (أعلى جبال الصحراء الشرقية بارتفاع يقترب من 2200 مترا)
فالصخور مؤلفة من الجرانيت وهو الصخر الثاني من حيث أهمية انتشار النقوش الأثرية
منذ عهد قدماء المصريين.
مركز المنطقة التي عاش فيه الأنباط يعرف باسم الرقيم وهي تتشابه مع
الكلمة الثانية التي وردت في سورة الكهف:
"أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ
كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا" (الكهف 9)
في قراءة سورة الكهف من خلال مسرحية توفيق الحكيم في المقال السابق لاحظنا أن الحكيم استعار التفسير المسيحي بجعل منطقة الكهف والرقيم في آسيا الصغرى
(تركيا حاليا) .
هناك آراء أخرى ترى أن منطقة أهل الكهف كانت تمثلها أرض الأنباط في
شرق نهر الأردن.
وكان لهؤلاء الأنباط نشاط تجاري وصل إلى عيون المياه عند أقدام جبل
الشايب في صحراء مصر الشرقية.
يحتاج الموضوع لتفصيل أكثر في مقالات مقبلة العلامة المائية وضعتها
على الصورة بالفوتوشوب لأن الصورة ضمن بحث ما زال قيد النشر وفور صدوره سننشر
الصور كاملة بشكل أوضح مع الإشارة إلى الكتاب الذي سيضمها بإذن الله.
0 تعليقات