آخر الأخبار

بين قطع ابن ملجم الأصولي وبيانات القرآن والرسول ..

 

 





علي الأصولي

 

 

تسأل جليس مدينة الضباب، عن إمكانية فيما لو كان ابن مُلجم قاطعاً بوجوب اغتيال عليّ؟!

 

وهذا التساؤل منشأه ما نقله الذّهبي بما نصه : كان المغترّ الخارجيّ ابن مُلجم عابداً قانتاً لله، لكن ختمها بشرّ فقتل أمير المؤمنين عليّاً متقرّباً إلى الله بدمه حسب زعمه، فقُطعت يداه ورجلاه ولسانه وسُملت عيناه وأُحرق!!

 

بالتالي" قال الخصم" ماذا لو قدّم ابن مُلجم مسوّغاته الاجتهاديّة الّتي دعته للقطع بشرعيّة بل ووجوب اغتيال عليّ بن أبي طالب إلى ربّه وخالقه وفق ما يفهمه ويُدركه من موازين، وأنّه ما أقدم على ذلك إلّا على سبيل القصاص مثلاً، فهل سيعاقبه دون سؤال وجواب، أم سيُخبره بأنّ قطعك حجّة ومُلزم لك ولو كانت مسوّغاته غير متطابقة مع الواقع؟ أنتهى"

 

ويرد عليه" وبعيدا عن مناقشة مثل هذه القطوعات فنيا، أن صغار الصحابة والتابعين فضلا عن كبارهم توفرت بين ايديهم جملة من البيانات القرآنية والنصوص النبوية المفضية بالنتيجة الى مكانة علي بن ابي طالب (عليه السلام) الدينية، بالتالي" محاولة المستشكل تبرير ابن ملجم بدعوى القطع جهل فاضح كون المقدمات الإجتهادية التي سوغ ابن ملجم لنفسه وتنفيذ جريمته مردودة بالبيانات القرآنية والحديثية وبالتالي" يكون إجتهاد ابن ملجم في قبال النص وهذا يعني سقوط دعوى القطع،

 

نعم" قلت مرارا وتكرارا ان العسر يعاني من ضعف في الدرس الأصولي وما ذكره هنا بل وغيره من مقالات أدل دليل على ما ندعيه والى الله تصير الأمور ..

 

إرسال تعليق

0 تعليقات