سلام حمد آل بريبت
لقد أقر القرآن الكريم حق الإنسان في حرية الضمير، (ولو شاء ربك
لأمن من في الأرض كلهم جميعاً افانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين. ....) ، من لم
يجد الرسول غرابة في الرأي حيث اعترض عليه الناس في معركة بدر عندما أمر أصحاب
النزول في بدر فقال الحباب هذا منزل لانتقدمه ولا نتاخره أم الرأي والحرب مكيدة
فقال النبي بل هو الرأي والحرب مكيدة فاشار عليه أن ينزل أدنى ماء من قريش.
وقد ورد الكثير من القصص
والروايات في سيرة الرسول ترجح الرأي فحين أسقط الرسول سهمه في حنين فقد جاراه
الأنصار والمهاجرون وامتنع الأقرع بن حابس فقال:أما انا وبنو تميم فلا ، ولم يعترض
عليه أحد وأول مرة وقع مصادرة الرأي زمن الخليفة عمر بن الخطاب انه نقل إليه أمر
ضبيع التميمي وكان سيدا في قومه انه معاني حروف القرآن الكريم فقال الخليفة اذا
اظفر به ساعقابه وبينما الخليفة يفدي الناس جاء ضبيع وعليه عمامة وثياب فاكل فلما
دنى من الخليفة وقال ما معنى الذاريات ذروا فالحماملات وقرأ فقال أنت هو فجلده حتى
سقطت عمامة فكان له ظفيرتان والذي نفس عمر بيده لوجدتك محلوقا الرأس لضرب راسك ،
(يبدو وجود الشعر قد شفع له )، فجلده بيده يومياً يضرب مائة جلده يومياً ثم حمل
على قتب وسيرة إلى قومه في البصرة وأبلغ عمر واليه أبي موسى أن لا يجالس ضبيعا أحد
وأصبح وضيعا في قومه حتى هلك وكان سيد قومه وقد قيل أراد ضبيع العلم فاخطاه ، شرح
ابن أبي حديد لنهج البلاغة، ج3، ص 818 بيروت، 1963 .
ومن هذه الرواية الكثير في مصادرة الرأي وبقيت هذه الثقافة في
الوسط الديني الذي نقلها إلى المجتمع بحيث الراد على كلام المرجع الديني كأنما راد
الرسول والراد على الرسول على الله تعالى واقنع الجمهور بهذه الخرافة ليمنعوا
الناس من التفكير وقد بنيت على هذه الرواية عقيدة من بدأ الظلم فالخروج على الحاكم
خروج على أمام الزمان واسقط الربيع العربي هذه المقولة فظهر الحاكم المنصب من الله
تعالى الذي غادرت أوربا نظرية التنصب الإلهي من بداية الثورة الفرنسية ونحن عدنا
إلى الخلف وأصبح كلما حدث أمر قالوا فيه رواية.
0 تعليقات