حمدى عبد العزيز
27 إبريل 2022
ظلت الدولة المصرية ، وظلت نخبها المتعاقبة (في الغالب الأعم) منذ
تاريخها الحديث وحتي تاريخه تتعامل وكأن الحياة السياسية هي رهينة الهبات السلطوية
الفوقية تتوقف علي إحسان الحاكم وبره ومنحه ، أو قبضه عليها وغلق محابسها وتجفيف
منابعها وقصرها علي فعل المولاة ومظاهره التي تنتمي إلي مظاهر مواكب شيوخ القبائل
والسلاطين والخلفاء المصحوبة بالطبول والشخاليل في القرون السحيقة.
، ودائماً ما كانت النتيجة الحتمية لهذا النهج هي انسداد الأفق
وتأزم الأوضاع بالنسبة للحاكم والسلطة والدولة .. كل بمقدار مساهمته في مثل هذه
السياقات التي دائماً ماتصطدم بالحائط الذي تراكم بنيانه ليسد الطرق الآمنة أمام
الجميع .. الحكام ، والمحكومين ، ويتكرر هذا بشكل أم بآخر في كل دورة حياة سلطوية
.. وكأن أحداً لا يتعلم من دروس وعبر التاريخ .
، وهذا مرض عضال لا رهان علي الشفاء منه ومن أعراضه وآثاره المدمرة
إلاعبر تطور الوعي الشعبي العام وتنامي قدرته علي الفعل والتأثير وامتلاك زمام
المبادرات وتحديد موازين القوي السياسية الفاعلة ، مع تعمق ادراك حقيقة أن الحياة
السياسية ماهي إلا حياتنا وأوضاعنا وطريقة تلمس مصالحنا الحقيقية علي الأرض تلك
التي يجب أن نمتلك جميعاً أدوات تحسين شروطها وتطويرها عبر ممارسة حق الحياة
الاجتماعية والسياسية العامة بحقوق ومراكز مواطنة متساوية دون خوف أو افتقاد للأمل
..
_____________
0 تعليقات