PIT-404 والموت الأسود

 

 

محمود جابر

 

 

بعد إلقاء القبض على الجنرال الامريكى روجر إل كلوتير (Roger L. Cloutier)، الذي قالت القوات الروسية أنها إلقاء القبض عليه فى أوكرانيا. .

 

وقتها قلنا لقد حصل الروس على صيد سمين، ولكن لم ندرك ان هذا الصيد سيكون سمينا إلى درجة الهول والرعب ... فبعد التحقيق معه حول موضوع المختبرات الأمريكية فى أوكرانيا تم العثر على عدد من المختبرات السرية في منطقة آزوڤستال Azovstal الصناعية لمدينة ماريوبول الأوكرانية، على عمق 30 متراً تحت سطح البحر.

وذكرت ان تلك المختبرات التابعة للناتو تحمل اسم PIT-404. وتديرها وتشرف عليها شركة Metabiota، ويعمل فيها 240 عالماً من مختلف الجنسيات. .

 

يقول قادة الناتو: ان المعلومات التي نشرتها القوات الروسية حول المنشآت السرية في آزوفستال، لا صحة لها، ولا تستند إلى أدلة. .

وينفي قادة الناتو نفياً قاطعاً وجود مشروع يسمى PIT-404. .

 

وتقول المصادر الغربية ان شركة Metabiota التي يتهمها الروس بإدارة المختبرات، يقتصر عملها بتطوير نظام الكشف المبكر عن الأخطار البيولوجية المحتملة، وليس لها علاقة بتطوير أسلحة بيولوجية.

 

تجدر الإشارة أن آزوڤستال عبارة عن مدينة صناعية ضخمة، تضم مركز اتصال خاص بها، وطرقا وأبراجا محصنة، وأنها شيدت في العهد السوفيتي لمواجهة كل الاحتمالات، بما في ذلك القصف والحصار، وفيها ترسانة كاملة من الأسلحة وعدد كبير من الذخائر، لذلك تسير العملية ببطء شديد. .

 

ومن المعلومات التى حصلت عليها القوات الروسية ما يتعلق بما يسمى الغبار الفيروسى وان فيروس كورونا ينتقل عبر جزيئات الغبار التي لا يزيد حجمها على 5 ميكرومتر. ثم اكتشفت وزارة الدفاع الروسية 14 مصنعاً سرياً في أوكرانيا يتخصص بصناعة الغبار الفيروسي المُعد للإطلاق في الأجواء، لكي يستنشقها الناس ويتساقطوا دونما سبب. وفي هذا السياق نذكر ان كوريا الشمالية كانت في طليعة البلدان التي حذرت مواطنيها من سحب الغبار الأصفر، التي انتشرت في أجواءها قبل عامين. .

 

ولفتت وكالات الأنباء الى ان روسيا أكدت حصولها على وثائق بيولوجية أظهرت تورط الولايات المتحدة الامريكية في مشاريع لنشر الفيروسات عن طريق الغبار والطيور البرية المهاجرة. .

 

وحذر العقيد (Hamish de Bretton)، الرئيس السابق لوحدة الأسلحة الكيماوية بالجيش البريطاني، من إحتمال اقتحام القوات الروسية لبعض المختبرات الأوكرانية، واستخدامها كقواعد لإطلاق سلاح بيولوجي، أو لقصف قد يتسبب في انتشار مسببات الأمراض الفتاكة. وقال لصحيفة (The Sun): نحتاج جميعاً إلى أن نكون على دراية بتهديدات الأمن البيولوجي. في حين بررت الحكومة الاميركية موقفها بأنها تشترك مع الأوكرانيين في دراسة فيروسات كورونا، والسل، والحمى الصفراء، والسارس، وغرب النيل، وبعض سلالات الإنفلونزا. .

 

وتحدثت الصحف المغربية هذا العام (2022) عن انتشار سحب الغبار الأسود في سماء مدينة القنيطرة المغربية. ووصفته بالقاتل المتطاير بالأجواء والذي يهدد حياة الناس. .

 

ما نراه ونسمعه شىء يدعوا للخوف والرعب الذى يتجاوز الأزمة الاقتصادية وأي أزمة أخرى ... فهل نحن على موعد مع كوارث محققة ؟!!