آدم حاج موسى
لطالما بدأت عصابة اسياس مشوارها التخريبي فى الساحة الاريترية
بانشقاقها عن جبهة تحرير اريتريا على أساس طائفي، عنصري وجهوي على أساس الدين
والعرق والجهة وساعدهم فى ذلك التوجه عناصر تخريبية أخرى داخل جبهة تحرير اريتريا
بإصدارها قرار من شقين فى مؤتمرها الأول عام ١٩٧١ فى شأن معالجة الانقسامات التى
اختلقوها لوأد الثورة من الداخل :
الشق الأول : يدعم مجموعة اسياس الطائفية بالحوار معها كونهم أصحاب
مطالب اجتماعية عادلة.
الشق الثاني : قضى بتصفية قوات التحرير الشعبية لجبهة تحرير اريتريا
عسكريا كونهم ثورة " مضادة " بحسب تصنيف قيادة الجبهة للقوات آنذاك
وبذلك القرار أعلنت جبهة تحرير اريتريا مشروع الحرب الأهلية وإن شئت فقل حرب على
قطاع واسع من الشعب الاريتري وهكذا كان عملياً .
فى هذه الأثناء قررت مجموعة اسياس فجأة للدخول في قوات التحرير الشعبية
ليس لنصرتها ضد الجبهة التى أعلنت تصفيتها عسكريا ولكن بهدف " التسليح
والتموين " ومنذ لقاء مجموعة اسياس بقيادة التنظيم فى "جبل قدم " لأول
مرة وحتى معركة " قرقر " لم تدخل مجموعة اسياس فى أي من معارك الحرب الأهلية
الى جانب قوات التحرير لسبب بسيط لأنها غير معنية بها والتى دارت رحاها فى كل من
لابا، ماي أولي، عين ... الخ بل كانت تعمل مجموعة اسياس فى ذات الوقت على نشر
الفتن والنعرات العرقية والقبيلة بين مناضلى قوات التحرير الشعبية طوال مدة الحرب الأهلية
وعلى سبيل المثال كانوا يطرحون الأسئلة على اي مناضل يقتربون منه عن قبيلته وعن
منطقته ولهجته فان علموا انه خارج منطقة البحر الأحمر يطرحون عليه سؤالاً
استنكاريا كيف تقاتل إذاً مع هؤلاء وأنت لست منهم ولا تنتمي الى قبيلتهم ؟ وتم فضح
هذا الأسلوب القذر فى منطقة " اسراي" بشمال شرق الساحل عندما حاولوا إقناع
جنود وطنيون من قوات التحرير للانضمام معهم وابلغوا بذلك العمل المشين لقيادتهم بأفعال
هؤلاء المندسين وسط التنظيم .
وظلت عصابة افورقى تمارس التخريب بشتى صوره داخل التنظيم ومع مرور الأيام
وتطور التنظيم واتساع مهامه الوطنية وتعدد محاور النضال والكفاح فقد اعتمدت عصابة
اسياس فى أعمالها التخريبية على المحاور التالية :
١- نشر الفتن والنعرات القبلية والجهوية بين المناضلين داخل
التنظيم وخارجه وشرعوا فى بناء خلايا قبلية ،طائفية وجهوية داخل التنظيم وفى أوساط
الشعب ظلت تتحرك بدعم من عصابة افورقى فى شرق السودان وبلاد المهجر .
٢- السخرية من لهجات وعادات وتقاليد الشعب الاريتري من سكان أقاليم
سمهر ،الساحل، بركه، والقاش واستهداف أبناء قبائل بعينها بشتى الوسائل وإبعادهم عن
القيادة ومواقع القرار وتهميشهم والزج بهم فى آتون الحروب فان لم يقض فيها قتلوه
من الخلف او دبروا له مكيدة كما فعلوها مع المناضلين صالح محمد علي "
تطو" والمناضل إبراهيم عافة .
٣- السخرية والازدراء بالدين الإسلامي ووصفه بالدين الرجعي باعتماد
المفاهيم الشيوعية والتسلط على المواطنين العاديين والتضييق عليهم فى معاشهم وحلهم
وترحالهم ونزع أبنائهم وبناتهم ومصادرة تجارتهم وممتلكاتهم بادعاء الإصلاح بقوة
السلاح والدفع بهم الى ترك الديار واللجوء .
٤- محاربة اللغة العربية والثقافة الإسلامية ووصفها بلغة العرب
الرجعيين المتخلفين "قانقا دحورات " والطعن فى ثقافة وانساب قبائل بنى
عامر على وجه التحديد واستهداف قياداتهم داخل التنظيم وخارجه وفى وقتنا الحالي فقد
طورت العصابة استهدافها المباشر لقبائل بنى عامر تعدى لامتدادها خارج حدود الدولة
.
٥- تشكيل لجان عنصرية وسط أبناء الشعب الاريتري منذ عام ١٩٧٤ فى
مدن وقرى اقاليم حماسين ،اكلى جوزي وسرايى وتحريضهم ضد الإسلام والمسلمين ووصف
المسلمين بأنهم خطر على مستقبل المسيحية والمسيحيين ليجعلوا منهم حاضنة اجتماعية
لأهدافهم القذرة مصورين لهم أنهم الأقدر على ردع وتشريد المسلمين وطردهم من البلاد
واحتلال أراضيهم الخصبة فى إقليم القاش - بركة .
٦- إرسال واستقبال ضباط وجنود قوات الكوماندوز ( كمانديس) الذين تم
تجنيدهم من قبل نظام هيلي سلاسي بعناية فائقة وتم تدريبهم على ايدى ضباط اسرائيلين
خصيصاً لقتل وتشريد المسلمين الاريتريين من مدنهم وقراهم والتى نفذت المذابح عام
١٩٦٧ فى نطاق واسع من أقاليم المنخفضات الاريترية واستقطاب غيرهم من ضباط الجيش
والشرطة والأمن الإثيوبي وإطلاق يدهم فى الثورة والشعب قتلا وتنكيلا من خلال أمن
الثورة والاستخبارات العسكرية .
٧ - نشر كل ما يفسد العقل والأخلاق والقيم الإنسانية بنشر الفسق وإباحة
المجون والمحرمات والفجور ونشر الأمراض والجهل والتجهيل والغياب والتغييب فى أوساط
أبناء الشعب الاريتري كافة ذلك لأن الشر يعم .
يتبع ...
0 تعليقات