علي الأصولي
ذكر الفقهاء في كتبهم الفقيهة ما نصه: تجب صلاة الآيات بالكسوف
والخسوف ، وكذا بالزلزلة على ـ الأحوط وجوباً ـ وإن لم يحصل الخوف بشيء من ذلك ، ـ
والأحوط الأولى ـ الإتيان بها لكل حادثة سماوية مخوفة لأغلب الناس ، كهبوب الريح
السوداء ، أو الحمراء ، أو الصفراء ، وظلمة الجو الخارقة للعادة والصاعقة ونحو ذلك
، وكذا في الحوادث الأرضية المخوفة كذلك ، كخسف الأرض وسقوط الجبل ، وغور ماء
البحر ونحو ذلك ، وتتعدد صلاة الآيات بتعدد موجبها : انتهى"
وما ذكروه من وجوب متعلق بالأصل بالكسوف والخسوف، بل لكل آية مخوفة
- كالزلزال - بالتالي ولوجود الطبيعة الآية المخوفة تم إدراج بعض مصاديق ما هو
مخيف كالظلمة الشديدة والريح الحمراء والصفراء، بالنتيجة تعلق الوجوب بكل ما هو
مخيف بالطبع - كالريح الحمراء مثلا - او ما هو طبيعي بالنظام كالخسوف والكسوف،
ما يعنينا: أن سبب الآيات إما انه سبب راجع بالأصل للتكوين والنظام
كالخسوف والكسوف وبالتالي لا يد للناس وتغييره وأما أنه راجع لفساد - اي خراب -
الأرض من تصحر وعدم زراعة وسحب المياه الجوفية وإستفراغ الحقول والآبار النفطية
وغيرها مما تؤثر سلبا على حركة إنسيابية الطبيعة،
وبالجملة" إذا كانت الآيات السماوية يتدخل بها الله مباشرة
فالمخوفات الأرضية للحكومات في الجملة لها اليد بخرابها وإفسادها والأفق ببابك ولا
مزيد ..
0 تعليقات