علي الأصولي
ربما تستوحش رفع اليد
عن مقالة كبير المحدثين وخبير الأحاديث والأسانيد واعني به شيخنا الصدوق، أقول"
ربما تستوحش رفع يدك عن نقله في خصوص الشهادة الثالثة واعتبارها بدعة مصدرها
المفوضة،
إلا أن هذا الاستيحاش
يرتفع حين تعرف بأن للشيخ آراء فقهية وأخرى عقدية لا يمكن الالتزام بها - أما اجتهادا
أو تقليدا - وبالتالي" إن اصريت على اخذ دعوى وحكاية الشيخ الصدوق،
فالأخذ منه إما بلحاظ
الموجبة الكلية وإما بلحاظ الموجبة الجزئية، ومن المعلوم سوف تختار الموجبة
الجزئية وهنا عليك تقديم بيان الأخذ بهذا الخصوص وترجيح دعوى الشيخ الصدوق، وأما
إذا لم تستطع إقامة الدليل المرجح فأنت مقلد محض في هذه الجزئية وإن تلبست بكبرى
العناوين،
وكيفما كان: ومزيدا
من التوجيهات والتقريبات علاوة عما ذكرناه وحررناه، أقول" قول الشيخ الصدوق -
زادوا في الأذان - والزيادة المتصورة في المقام لفظا - أشهد أن عليا ولي الله - والمقصود اللفظي يستبع الجزئية عادة وهي خلاف أصل فصول
الأذان والإقامة.
ومن هنا كان اعتراض الشيخ الصدوق ووصف من إضعاف
بالأذان بالمفوضة وعلى حد تعبيره - لعنهم الله - بالتالي هذا الاعتراض لم يختص به
الشيخ الصدوق بل كل من جاء بعده أبدا اعتراضه بهذا اللحاظ،
ومن لا يتفاعل مع هذا
التوجيه فلنا أن نسأله هل - شهادة إلا أله إلا الله وأن محمدا رسول الله - ثم في
المرتبة الثالثة - عليا ولي الله - تصنف في خانة الغلو حتى لو اقحمناها في الأذان
والإقامة خلافا لصريح نفس القرآن وصحيح السنة؟!
أم غاية ما في الأمر
اعتبارها بدعة وفاعلها ملعون ولا علاقة برميه بمقولة الغلو إذ لا تلازم بين البدعة
فيما نحن فيه - مع الفرض - وبين الغلو ودوائره ...
ننتظر الإجابة
0 تعليقات