آخر الأخبار

الولاية التكوينية فرع ولاية الله المطلقة ..

 

 






علي الأصولي

 

ولاية المعصوم واسطة الفيض بالأصل هي فرع ولاية الله سبحانه وتعالى، نعم" الفرق بين الولايتين هو التقييد والإطلاق، إذ أن ولاية المعصوم مقيدة ومحدودة بينما ان ولاية الله تعالى لا تقيد فيها على الإطلاق فهي بالتالي شاملة وعامة ومطلقة في طول وعرض عالم الإمكان،

 

وبالجملة" ولاية المعصوم في طول ولاية الله سبحانه بدلالة ( بإذن ربي) ومع عدم الإذن فلا ولاية متصورة للمعصوم، بل أن عدم المقتضي أو لوجود مانع أو فقدان الشرط فلا ولاية للمعصوم فعلا وإن تصورناها إقتضاءا، من قبيل عدم تفعيل الولاية النبوية في معركة أحد على سبيل الفرض أو غيرها من الأحداث الجسام، أو من قبيل عدم توظيف الولاية التكوينية في كربلاء مع ان المعركة انتهت بنهاية مأساوية لصالح خصوم الإمام الحسين (عليه السلام) وآله وأصحابه، بالنتيجة عدم ملاحظة ولاية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أو عدم استخدام الحسين بن علي (عليه السلام) للولاية لا يعني عدم وجودها من أصل، بل غاية ما في الأمر عدم وجود مصلحة ملحة في إظهارها لحكمة أعلائية أرادها الله تعالى،


وهذا ما عبرنا عنه بأن عدم وجدان الولاية لا يلازم عدم إقتضائها واقعا وفعلا وإلى الله تصير الأمور ..

إرسال تعليق

0 تعليقات