علي الأصولي
الأصل في الولاية التكوينية وجوب الاعتقاد بها في الجملة وأما
الولاية التكوينية بعرضها العريض فلا يلزم الاعتقاد بها، ما لم يقم عليها دليلا
مفضيا للاقتناع، بالتالي" عدم لزوم الفحص عنها وإن كانت ثابتة في لوح الواقع،
وبالجملة" إن كان معنى الولاية التكوينية التفويض المطلق
لأفراد من البشر بمعزل عن الله تعالى فهذا من أوضح واضحات الشرك، وإن كان معنى
الولاية التكوينية هو التوسط في كل شيء بينهم (عليهم السلام) وبين الكون كله بما
فيه المنظور وغير المنظور ، فهذا فهم وإن أمكن لكنه يحتاج إلى مؤونة زائدة في
الإثبات، وإن كان معنى الولاية التكوينية عبارة عن كون المعصوم (عليه السلام) له
مكنة على خرق بعض النواميس الطبيعية بلحاظ وعاء الفيض في نفس المعصوم (عليه
السلام). فهذا المعنى بالإضافة إلى إمكانه واقع في الخارج نظير معاجز جملة من
الأنبياء كإبراهيم (عليه السلام) وكرامات الأولياء كأوصياء بعض الأنبياء ومنهم
أوصياء نبينا (صلوات الله عليهم) بالتالي هذا الخرق هو خارج إمكانات مطلق الإنسان
ومقدوراتهم، غايته لا يتم إلا لوجود مصلحة من الأهمية بمكان مقدرة بالواقع،
وهذا المعنى من معاني الولاية التكوينية لا يمكن رفع اليد عنه بحال
من الأحوال على ما ثبت قرآنيا بالنسبة للأنبياء (عليهم السلام) وعلى مستوى
الأولياء (عليهم السلام) ما ثبت روائيا في الجملة من كراماتهم،
نعم" من إستثقل مقولة الولاية التكوينية في نفسه وعدم تعقلها
في ذهنه مع وضوح جملة من نصوصها القرآنية وما ثبت في الأخبار الروائية، وجملة من
تصرفات مطلق المعصوم - نبيا كان أو إماما - فلا مناص سوف يرضخ بالتالي لنتائج
الفيزياء العامة والفيزياء الفلكية وأهم بحوث البارسكلوجي وفرضيات الأكوان
الموازية أو المتعددة والتي أشتغل في ضوئها المعصوم (عليه السلام) وعنونت بالتالي
تحت مقولة الولاية التكوينية في بعض صورها وإلى الله تصير الأمور ..
0 تعليقات