آخر الأخبار

آراء قاهرية والرد على الدعاوى النجفية

 

 


 

 

محمود جابر

 

 بعد سلسلة مقالات، أردنا فيها توضيح حقيقة ومنشأ قضية ومصطلح الولاية التكوينية، فى خط موازى مع من يطرحون هذه القضية كقضية اعتقاديه، ورغم خلاف سماحة الشيخ على الأصولي – النجفى- فى زاوية التناول والتى قال باختصار غير مخل، أن قضية الولاية التكوينية ثابتة ولكنها مقيدة، وهي إعطاء قدرة خاصة للأنبياء أو الأئمة (عليهم السلام) لضرورة قاضية في مرحلة النبوة والإمامة وأداء الوظيفة مع الانحصار وإعمال الولاية التكوينية.

 

وفى مقال تال قال ان ما جاء عن السيد محمد فضل الله لم يقدم دليل ناهض فى مقابل ثبوتها لديه على النحو المبين فى مقالاته، وان ما أوردناه من كلام لنا أو للسيد فضل الله – رحمه الله – مجرد استحسانات مفتقرة الى الدليل بصيغته المنطقية المعروفة .

 

ولإثبات دعوته أورد سماحة الشيخ الأصولي قول الله تعالى {قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب * فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب}..

 

وقال أن الله تعالى وضع الريح تحت تصرف سليمان بتقدير تكوينى، ولا يمكن أن نفصل فى هذه القضية إلا بعد استعراض عدد من الآيات :

 

قال تعالى :

وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا ﴿١٤ النحل﴾

 

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ ﴿٦٥ الحج﴾

أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ﴿٢٠ لقمان﴾

 

سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ﴿١٣ الزخرف﴾

 

اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ ﴿١٢ الجاثية﴾

 

وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ ﴿٣٢ ابراهيم﴾

 

وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ ﴿٣٣ ابراهيم﴾

 

وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ﴿٣٣ ابراهيم﴾

 

وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ﴿١٢ النحل﴾

 

 

فإذا كان الله تعالى أعطى لسليمان تسخير الريح، إلا إنه تعالى  أعطى لداود تسخير الجبال...

 

ولكنه اعطى لكل البشر تسخير البحر، والأنهار، والليل والنهار، والشمس والقمر،  والرياح، وما فى السموات وما فى الأرض، وسخر لنا ما على الأرض وما فيها وكل الحيوانات والمبتكرات الحديثة من طائرات وسفن وغيرها...

 

والتسخير هنا بمعنى الطاعة والانسياق، وهذه الطاعة لا تكون إلا بمعنى ان الله تعالى منحنا من فضلة العلم قوانين تسير هذه المخلوقات والاستفادة منها، هذه القوانين هى التى تعنى التسخير، وإلا لكانت الولاية التكوينية استحقاقا إلهيا لكل البشر الذين قال الله تعالى فى حقهم وسخرنا ...........

 

والله اعلم



الدعاوى البيروتية ..

 

إرسال تعليق

3 تعليقات

  1. تحدث الاصولي عن تسخير خاص خاصع لامر سليمان وماءكرته

    ردحذف
  2. ماذكره الأصولي تسخير خاص خاضع لامر سليمان كيف يشاء
    وما ذكرته انت خارج محل البحث
    فتلك التخيرات خارجة عن ارادة الانسان
    وهي تسخير ات عامة يسترك فيها الكل وشتان

    ردحذف
    الردود
    1. لا اعتقد انك فهمت البحث على نحو ما اراده الكاتب ولكن التحيز احيانا يخرج الانسان من الانصاف

      حذف