عبد القادر الحيمى
فى توقيت متزامن فى
الخامسة والنصف فجرا من صباح اليوم شنت حركة تحرير قامبيلا هجوما
على العاصمة قامبيلا عاصمة الإقليم الجنوبى والذى يحمل نفس الاسم .
تقع قامبيلا العاصمة
على ضفتك نهر بارو وشنت حركة تحرير قامبيلا وتعرض الجانب الشرقى للعاصمة شرق نهر
بارو لاعنف الهجمات ودمرت العديد من معسكرات القوات الحكومية كما تم شن هجوم أيضا
على الجانب الغربى ويقال أن قوات الحركة هاجمت مكتب حاكم قامبيلا يبدو أن هذا
الهجوم ت بمشاركة ودعم من جيش تحرير الاورومو OLA والذى شن
فى نفس الوقت هجوما على ديمبي دولو وهى بين حدود اوروميا وقامبيلاواحتلوها مما يدل على التنسيق المشترك بينهما واحتمال كبير أن
تكون حركة تحرير قامبيلا وجدت دعما غير حكومية من جنوب السودان .
للان لم تصدر الحكومة
الإثيوبية أو حكومة إقليم قامبيلا بيانا رسميا وأتت الأنباء فقط من إذاعة البى بى
سي البريطانية باللغة الامهرية وفى اتصال لها مع حاكم اقليم قامبيلا أفاد أنه لا
يستطيع التعليق حاليا .
منطقة قامبيلا من
أكثر المناطق المهمة فى جنوب إثيوبيا وخارج سيطرة الحكومة الفعلية .
قامبيلا مثلها مثل
بنى شنقول تمثل بؤرة انفجار بين دولة جنوب السودان والسودان مع
إثيوبيا ، بسبب سد النهضة الذى نتج عن الاتفاق القديم الموقع بين الإمبراطور
الاثيوبى منليك
والإدارة البريطانية فى ذلك
الوقت عام 1902والذى قضى بمنح إثيوبيا
منطقة قامبيلا وبنى شنقول مقابل
التنقيب عن الذهب شريطة ( ألا) تقيم إثيوبيا سدودا على النيل الأزرق.
قامبيلا هى فى الأصل
أرض الانجواك ويقاسمهم النوير الذين بداوا الاستيطان عام 1942 بعد ثورة النوير
بقيادة الثائر السودانى البطل ، " شول جوك" والد السيد " ريث شول"
شول حاكم إقليم اعالى النيل
، والذى
تزامن مع عهد شقيقه الأصغر " ماك شول جوك"
الذى ولد فى الأراضي الإثيوبية وحمل الجنسية الإثيوبية وأصبح حاكما لاقليم قامبيلا.
بعد الإطاحة بنظام الإمبراطور
هيلي سلاسي قام العقيد منغستو هايلى مريام بتهجير مستوطنين من التقارو والاورومو
فى مناطق قامبيلا بهدف خلخلة النسيج الاجتماعي وإعادة رسم الخارطة الديمغرافية فى (
الراهن) والخارطة ( الجينية) فى المستقبل ونتج عن ذلك وضع لغوى غريب إذ تبلغ
اللغات المستعملة فى أسواق قامبيلا العاصمة ، تسع لغات ، ( عربى جوبا ) وهى
العربية الدارجية بلهجة مكسرة تجمع بين اللاجئين السودانيين بلهجاتهم المختلفة.
الانجواك قبيلة واحدة
يقدر تعدادها 100 الف نسمة ، وقسمتهم الحدود ، 60 الف فى
السودان ، 40 الف فى اثيوبيا ، سلطانه يقيم بالسودان فى " فشلا" ، وحين
يخلو منصب السلطان يعبرون الحدود ، واختاروا سلطانا ،ولم تم اختيار سلطان من
الجانب الاثيوبى، يتوجب عليه الانتقال والإقامة فى الجانب
السودانى لممارسة مهامه وسلطاته
0 تعليقات