علي الأصولي
وردت عدة مرويات في
خصوص ما يسمى بالحجامة، منها ما عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال" إذا
ضار بأحدكم الدم فليحتجم .. الخ ..
وما روي في الجعفريات
ج١ - عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال" ما وجع رسول الله - صلى الله عليه
وآله وسلم - وجعا قط إلا كان فزعه الى الحجامة،
وقال (صلى الله عليه
وآله) كما في - وسائل الشيعة ج١٧ - أنه قال" نعم العيد - أي العادة - الحجامة،
تجلو البصر وتذهب بالداء.
وعن أمير المؤمنين (عليه
السلام) قال" الحجامة تصح البدن وتشد العقل. كما في - الوسائل ج١٧ - وغيرها
من الأحاديث ومن طرق الفريقين مفادها التوصية بالحجامة لما فيها من فوائد حتى
اعتبرها غير واحد بأنها إسلامية - اي احد الطرق الإسلامية في العلاجات، وهذا الاعتبار
خطأ كون موضوع الحجامة أقدم بكثير من العهد النبوي الشريف، نعم" لما كانت
الحجامة فيها فوائد طبية علاجية - بدائية - حث عليها النبي (صلى الله عليه وآله) وكذا
حث عليها أئمة الدين (عليهم السلام) بالتالي لا يخرج موضوع الحجامة عن موضوع ما
يسمى بالطب النبوي او طب الإمام الصادق (عليه السلام) بعد فرض ثبوت الأحاديث
للإمام بشكل سليم وفق منهجية علمية، كون الطب النبوي وغيره عبارة عن تجارب غير
ملزمة على طول خط الزمان للناس، نعم" ان تصورنا فيها الفائدة في تلك الأزمنة
ففائدتها من ضيق الخناق، وكيف كان" لا يوجد طب يسمى طب النبي(صلى الله عليه
وآله) ولا علاجات او طب يسمى بطب الإمام الصادق (عليه السلام) كون ما نسب لهم (عليهم
الصلاة والسلام) هي تجارب مستفادة فحسب.
وبالجملة" مسألة
الحجامة وعنوانها أخذ على نحو الطريقية لا الموضوعية - كما يعبر أصوليا - وكيف كان"
الاستحباب بإخراج الدم لا يمكن رفع اليد عنه للعلاج ولكن عن طريق التبرع بالدم لا
بصرف موضوع الحجامة بل لو ظهر الإمام الحجة بن الحسن (عليه السلام) لحث على التبرع
بالدم بالطرق الحديثة لا بالطرق البدائية كطريقة الحجامة، وإلى الله تصير الأمور ...
0 تعليقات