علي الأصولي
للمحقق الحلي متن
فقهي كبير يعتبر من أهم المتون الفقهية على مذهب الإمامية. وقد أكثر فيه من من
الترددات الصريحة والظاهرة في فتاواه. من قبيل قوله (فيه تردد) أو (على الأشبه) أو
(على الأصح) وغيرها من الموارد التي تردد بها صاحب [الشرائع] وعلى ضوء تلك الترددات
كتب العلامة الشيخ الحويزي كتاب [التوضيح النافع في شرح ترددات صاحب الشرائع] الذي
أولى عناية بالوقوف على حقيقة الترددات. ومنشأ ترددات المحقق الحلي أسباب منها
تعارض الأدلة إذ تجد فيها ما يشير بجملة « وفيه تردّد » إشارة إجمالية إلى جميع
تلك الأدلَّة المتعارضة ، وإذا ما أراد ترجيح إحدى طرفي المسألة تراه يعبّر عنه
بكلمة (والأظهر)وإذا ما رجّح الاحتياط عبّر عنه بكلمة (الأحوط) ، فهو بتعبيراته
الدقيقة هذه يشخّص لنا موقفه من المسألة.
نعم" ترددات
المحقق الحلي في كتابه الفقهي [شرائع الإسلام] من الكثرة في هذا المصنف بمكان. بيد
أن مرجع تردداته (رحمه الله) كما ذكرنا منشأها إلى عدة أسباب منها تعارض الأدلة
ومنها عدم وضوح الدليل وإجمال النص وتساوي قوة أحد الظهورات ونحو ذلك من أسباب. ولذا
عرف صاحب [الشرائع] آخونديا بصاحب الترددات. نعم" لم تقتصر الترددات ولم تقف
عند المحقق الحلي إذ زحفت منذ العصر الاول للاجتهاد لحد كتابة هذه السطور وجملة من
فتاوى الإحتياط المرخص بها للرجوع فيها للأعلم فالأعلم ببابك.
وإن خطى سيدنا
الأستاذ خطوة موفقة نحو منع الإحتياط من أصل وأرجع الناس للإجتهاد أو التقليد فقط
وبهذا فقد أعلن ضمنا بأنه [ إحتاط بأصل الإحتياط.
0 تعليقات