هادي جلو مرعي
البعض توهم إني ضد
ترشيح السيد محمد شياع السوداني فوصفني بابن السفارة (وياهنيالة ابن السفارة) فهو
حتما مريش الآن .حتى إن البعض أزالني من كروبات واتساب تحت شعار شعنده هادي جلو
مرعي وية السوداني، وبعضهم وضع صورتي ووصمني بالخبيث وووو.
أنا مؤيد لترشيح
السوداني، وأحترمه، وياريت يصير رئيس وزراء ماعندي مشكلة لأنني عراقي عشت المحنة
منذ عقود، وأعلم إن العراق لا أمل في خلاصه مماهو فيه حتى لو تم ترشيح أحد
الملائكة لتولي منصب رئيس الوزراء، ولكنني أعلق على الأحداث والمواقف، وكنت أقول: إن
حملة لتسقيط السوداني ستبدأ، وفهمت من بعض المتحمسين أنني أعطي الإشارة لبدء
الحملة لتسقيط الرجل الطيب، ولم يفهموا إنني أتحدث عن مواقف مناوئة ستتخذ من جهات
رافضة لترشيح الرجل. وماكتبته لاحقا يصب في ذلك والأحداث التي تلت أثبتت ذلك.. البعض
يصفني بالمتلون لأنني لاأعلن ولائي المطلق لجهة، بل أتحدث وفقا لقراءاتي ومعطيات
على الأرض، وشعوري بهامش من الإستقلالية.
ربما يكون السبب في
إنفلاتي هو إني كنت أقرأ منذ المراهقة كتبا وروايات رسخت لدي وعيا مختلفا، فقد كنت
أقرأ كتب حسن البنا وسيد قطب وميشيل عفلق وعبد الرحمن الألباني وماركس وفردريك
انجلز ومحمد باقر الصدر وعلي شريعتي وروايات عالمية وكتب فلسفة ودين واجتماع توجه
الرصاص والنيران لبعضها، وهذا ماجعلني منفلت فكريا وحتى شعوريا، ولاأستطيع حمل
نفسي على الولاء المطلق لحزب، أو طائفة، أو دين، أو وطن فالأرض هي الوطن والأديان
قرارات ربانية مستمرة، وكل المسميات تلتقي عند عتبة الإنسان المسكين الذي سيدس في
حفرة مهما طال بقاؤه، وهذا مايجعلني أتحدث دون ولاءات كاملة، ودون تملق كامل.. وهو
مايفسر دوام الخسارات.
0 تعليقات