آخر الأخبار

حقيقة تدخلات عصابة افورقي فى الشأن السوداني.

 

 



آدم حاج موسى

 ظلت عصابة اسياس افورقى تعمل من اجل تقسيم السودان الى دويلات قرابة ٣٠ عاما وفقا لأهداف خطة ( القرن الإفريقي الكبير ) سابقا وما يعرف حاليا ب ( صفقة القرن ) وهي أهداف إستراتيجية تتعلق بالأمن القومي لدولة الكيان إسرائيلي فى تحقيق أمنها الدائم من خلال تفكيك دول المنطقة باستغلال التناقضات الاجتماعية بزرع الفتن ونشر النزاعات القبلية وخلق حالة من الفوضى والعبث بين المكونات العرقية والطائفية والمذهبية من ناحية واستخدام نظرية شد الأطراف من ناحية أخرى لتتسع هوة الشقاق والخلاف بين الأقاليم والمركز وبشكل تدريجي ممنهج، وبالانطلاق من هذه النظريات الفتاكة شرع أفورقى فى تمزيق السودان عمليا منذ عام ١٩٩٣ عملا بتوجيهات وتمويل من الموساد الإسرائيلي والمخابرات المركزية الأمريكية ( CIA ) بدعوى إسقاط نظام الجبهة الإسلامية فى السودان وقد نقل لهذا الغرض الحركة الشعبية لتحرير السودان من أقصى الجنوب الى أقصى شرق السودان جامعاً الى جانبها كل الأحزاب السودانية مثل أحزاب الشيوعي، الأمة، الاتحادي، البعث وكل ألوان الطيف السياسي المعادي لنظام الإنقاذ بل وعمل على تأسيس أحزاب وتنظيمات جديدة مثل مؤتمر البجا الكفاح المسلح، حركة الأسود الحرة، وقوات التحالف السودانية وحركات دارفور واحدة تلو أخرى على مدى سنوات طويلة واضعا نصب عينيه هدفا استراتيجيا واضحا لإسقاط السودان كدولة وكيان .

 

ولتحقيق ذات الهدف أشعل حرب أخرى ضد إثيوبيا بدعوى استعادة مثلث " بادمى " ولكن سرعان ما تحول الأمر الى إسقاط نظام الحكم فيها ومن ثم تقسيم إثيوبيا بذات الأسلوب ( تمزيق المجتمعات وشد الأطراف ) وهذا ما ثبت عمليا على ارض الواقع خلال الحرب الاهلية الإثيوبية التى من المتوقع ان يشعلها افورقى مرة أخرى وقبل نهاية هذا العام .

 

 ما حدث فى شرق السودان وغربه من أحداث مخجلة فى الشرق ومؤسفة ومؤلمة فى الغرب فى أواخر الأسبوع الماضى تحمل تدبير وبصمات مخابرات افورقي بامتياز بهدف وضع السودان بين كماشة " شد الأطراف" شرقا وغربا لزعزعة امن واستقرار السودان بحسب الترتيبات التى تمت لهذا الغرض فى كل من السودان وتشاد خلال العام الجاري .

 

استطاعت السلطات السودانية حتى الآن من إفشال مخطط مخابرات افورقى فى شرق السودان كمرحلة أولى بمنع الوفد الأهلي الذى أرادت له السفارة الإريترية فى الخرطوم العبور الى الأراضي الاريترية عبر معبر اللفة فى ولاية كسلا دون وثائق سفر أو هويات إثبات الشخصية تبين هوية العابرين وتسهل إجراءات عبورهم وفق مقتضيات العمل فى منافذ العبور بين الدول فضلا عن عدم إخطار السلطات السودانية فى ولاية كسلا والحكومة المركزية بإجراءات سفر ومهمة الوفد الأهلي والسياسي إلى اريتريا بحسب تصريحات وزارة الخارجية السودانية التى قطعت بعدم موافقتها على المبادرة الاريترية لعقد مصالحات أهلية وسياسية الأمر الذى وضع عصابة افورقى فى حرج بالغ الحساسية بتدخلها السافر فى صميم الشأن السيادي السوداني ومما زاد الطينة بلة خطاب السفير / عيسى احمد عيسى للوفد متطاولا على السلطات السودانية ومحرضا عليها فى سابقة خطيرة للسادة السفراء وبما يخالف قوانين الأعراف والتقاليد الدبلوماسية.

 

خلاصة القول :

 

سعادة السفير / عيسى احمد عيسى سفير افورقى فى السودان حرق مجهود وتعب وعرق افورقى فى شرق السودان خلال ٣٠ عاما فى مدة أقصاها " ٣٠ " دقيقة فقط وهي المسافة بين مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا ومعبر اللفة الحدودي كهدية مقدمة لرجال المخابرات السودانية على طبق من ذهب الذين أرهقتهم مخابرات افورقي التى لا تراعي التقاليد والأعراف الدولية وحسن الجوار .

 

إرسال تعليق

0 تعليقات