عز الدين البغدادي
لا يوجد في القانون أي
مسوغ قانوني لاعتقال شخص لأنه "منحرف دينيا"، وأما في الأوساط الدينية
فإن تعبير منحرف دينيا هو تعبير غير مضبوط ولا منضبط، يتهم به كل من يحمل رؤية
دينية مخالفة، حتى ان عالما جليلا ومجاهدا مثل السيد محمد حسيين فضل الله أنهم
بانه منحرف‼
الغريب ان احد
المشايخ الذي ظهر قبل فترة ونادى وصرخ ولا زال بان الله في القرآن هو علي بن أبي
طالب لم يتخذ ضده اجراء لا حوزوي ولا قانوني ( فضلا عن معممين تعاملوا مع الاحتلال كأدلاء خيانة أو سرقوا أو عملوا
لدول أجنبية ولا زالت لديهم حصانة) وهناك خطباء مارسوا الدجل ونشروا الغلو والكفر
ولم يتعرض لهم احد، وهناك جماعات مهدوية تنشر فسادها وسمومها بمكاتب علنية لم
يتعرض لها احد، وهناك شخصيات وفضائيات وغير ذلك تمارس وتهدد السلم الاجتماعي وتزرع
أفكارا خطيرة جدا ولا تجد من يتصدى لها. بل وصل الأمر إلى احد المجتهدين او أدعياء
الاجتهاد، وهو يمارس غلوا خطيرا جدا ويطرح أفكارا مسمومة دون ان ينتقده احد حوزويا
او تتخذ ضده إجراءات قانونية.
على أمن الحشد أن
يترك هذه الاعتقالات فهذه ليست وظيفته، وهي تصرفات ترسل رسائل خطيرة الى المجتمع
كما أنها تكشف للأسف عن خوف من المستقبل وليس عن ثقة أو ربما تمثل نوعا من التدريب
على نشاطات لاحقة…
أرجو ان يكون التفكير
مهنيا، وفق رؤية منطقية وقانونية، وأن لا تتخذ قرارات كهذه من أشخاص ربما لا
يملكون أي رؤية قانونية أو إدارية..... وربنا المستعان
0 تعليقات