د. محمد إبراهيم بسيوني
هي مجموعة جزر صغيرة
علي مسافة قريبة من ماليزيا حتي انه يربطهما كوبري طوله كم واحد وأخر طوله 1.6 كم،
ومساحتها 720 كم، أي أقل من ربع مساحة القاهرة الكبرى. السكان 6 مليون، أغلبهم
صينيين ومالاويين، والبوذيون يمثلون ثلث السكان، و20% مسيحين، و15% مسلمين.
تولي لي كوان يو
رئاسة الوزراء سنة 1959 قبل الاستقلال عن بريطانيا الذي حدث سنة 1969، واستمر في
الحكم حتى 1990 مسجلا رقما قياسيا كحاكم، وحقق نجاحا حبث كان متوسط دخل الفرد
السنوي 1500 دولار، وحاليا بلغ متوسط الدخل 18500 دولار.
سياسته
1- خفض النمو
السكاني، حيث قرر التعقيم بعد انجاب الطفل الثاني، وفرض عقوبات علي لمن يتجاوز
بحرمان الطفل الثالث وما يليه من التعليم، ويلاحظ من الرسم البياني وجود هرم سكاني
فوق سن 25 سنة وهرم مقلوب تحت هذا السن وهو ما يشير لانخفاض عدد المواليد بشكل ملموس
منذ 25 سنة.
2- فتح لي كوان يو
بلاده للاستثمارات الأجنبية بدون قيود حتي صارت مركزا عالميا للشركات العملاقة،
وفي سبيل ذلك اتخذ سياسات موالية للغرب حتي انه انفرد دون بقية دول العالم كله
بتأييد حرب فيتنام، وساعده ان سنغافورة في مجملها ليست الا ميناء في موقع استراتيجي
في طريق التجارة الدولية.
ومن كلماته المأثورة
في مجال الاعتماد علي الأجانب قال "أيها السنغافوريون، إذا كان بإمكاني
اختيار تشبيه، فنحن القرص الصلب لجهاز الكمبيوتر، والموهبة الأجنبية هي الميغابايت
التي تضيفها إلى سعة التخزين لديك. لذلك لا يتوقف جهاز الكمبيوتر لديك أبدًا لأن
لديك سعة تخزين هائلة.
3- فصل تماما بين
الإصلاح السياسي والإصلاح الاقتصادي، وفي هذا الشأن قال "لا يجب أن يسير
الإصلاح السياسي جنبًا إلى جنب مع التحرير الاقتصادي، لا أعتقد أنه إذا كنت
تحرريًا، مليئًا بآراء متنوعة، مليء بالأفكار المتنافسة في السوق، مليء بالصوت
والغضب، يجعلك ذلك تنجح.
4- أجبار الشعب علي
تنفيذ سياساته، وقال "إذا كنت لا تستطيع إجبار شعبك على إتباعك، مع أو بدون
تهديدات، فأنت لست قائدًا."، وقال انه لا يقبل ان تدار الحكومة بالاقتراع وان
هذا يعد ضعفا.
5- رفض الديمقراطية
علي الطريقة الغربية، وقال "مع استثناءات قليلة، لم تجلب الديمقراطية حكومة
جيدة إلى دول نامية جديدة. ما يقدره الآسيويون قد لا يكون بالضرورة ما يقدره
الأمريكيون أو الأوروبيون. الغربيون يقدرون الحريات والحريات الفردية."
6- التدخل في الحياة
الخاصة، وقال "كثيرا ما أتهم بالتدخل في الحياة الخاصة للمواطنين. "نعم،
إذا لم أكن فعلت، لما كنا هنا اليوم.".
7- موقفه من
الإعلام، قال "يجب أن تخضع حرية الصحافة، وحرية الإعلام الإخباري، للاحتياجات
الأساسية لسلامة سنغافورة، وتحقيق أهداف الحكومة المنتخبة."
0 تعليقات