آخر الأخبار

ماهى جريمة سورية ياعرب!!!!

 




 

بقلم:عاطف المغاورى

 

- عضو مجلس النواب

 

 

من القواعد الدبلوماسية المتعارف عليها تاريخيا بين الدول،،،هو حينما ترتكب دولة مايسىء لدولة أخرى، تلجأ الدولة التي أسئ إليها لاتخاذ إجراءات دبلوماسية تصل إلى قطع العلاقات وسحب السفراء والطلب الى سفير الدولة التى ارتكب نظامها الإساءة مغادرة البلاد.

 

وهذا بالفعل ماقامت به الجماعة الإرهابية ولا أقول الدولة المصرية عندما عقدت مؤتمرها المشبوه تحت عنوان(لبيك سورية) شاركت فيه كل الجماعات الإرهابية ، وذلك لدعم ومساندة الإرهاب المصنوع والمنقول الى الاراضى السورية لمعاقبة وتدمير سورية، تحت مسمى وشعار الثورة وهى لا تمت للثورة ولا للشعب السوري بصلة، حيث أنها خرجت تحت علم ليس بعلم سورية، ومسميات ليس لها علاقة بسورية ولا تاريخها الوطني بل البعض منها يحمل أسماء تعود لأسيادهم العثمانيين القدامى الجدد، وأيضا أجنداتهم لا تختلف عن ممارساتهم، وتدخلت المصالح واختفت الخطوط الفاصلة فأصبحت المواقف والممارسات على الأرض وفى العلن متطابقة ما بينهم وبين الكيان الصهيوني الذى كان يتدخل بين الحين والآخر لإنجاز المهام التى عجز صنائعه عن انجازها.

 

وما حالة الخوذ البيضاء ببعيدة، وأيضا تطبيب مصابى الجماعات الإرهابية فى المشافى الصهيونية بدعوة الانسانية!!!!!

 

التى لانرى لها أثرا على أرض فلسطين حيث ترتكب العصابات الصهيونية الملقبة بدولة إسرائيل أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطينى  من قتل وحرمان من العلاج والإهمال الطبى المتعمد لأبناء الحركة الأسيرة فى سجون الاحتلال.

 

وفى ظل تصاعد موجات التطرف والإرهاب الصهيوني و التشكيل العصابى المسمى زورا الائتلاف الحاكم للكيان الصهيونى والذى أدى اليمين أمام الكنيست مؤخرا، والذى لايخفى نواياه ومخططاته وسياساته تجاه كل ماهو عربى وفى القلب كل ماهو فلسطينى، ضاربا عرض الحائط كافة الاتفاقيات المبرمة بين الكيان ومنظمة التحرير الفلسطينية (اوسلو)،ومع مصر اتفاقية السلام، ومع الاردن(وادى عربة)، وماتلا ذلك ما أطلق عليه اتفاق ابراهام(بالعبرى) وليس اتفاق إبراهيم(بالعربي).ولاحتى ماحملته المبادرة العربية٢٠٠٢،والتى تم التأكيد عليها فى قمة الجزائر التى لم يجف حبر بيانها بعد.

 

معذرة لهذه المقدمة اللازمة،،،

 

ولكن هى تمهيد  لطرح السؤال الحائر فى عالمنا العربى منذ اتخاذ الجامعة العربية قرارها الخطأ والخطيئة بتجميد عضوية سورية بالجامعة، بل وحاول اصطناع دمية تحل محلها لشغل مقعدها، وعلى مدار عقد من الزمان فشلت محاولات تصحيح الخطأ والخطيئة، وللأسف تمسكت الدبلوماسية المصرية بقرار الجماعة الإرهابية بقطع العلاقات مع سورية، ولم تقدم المبرر الاخلاقي،والدبلوماسى،والقانونى لاستمرار القطيعة مع سورية.

 

وهنا نطرح السؤال ماهى الجريمة التى ارتكبتها سورية فى حق مصر ليكون الرد القطيعة معها وتركها وحيدة تقاتل وتخوض معركة العصر ضد الإرهاب المتعدد الأطراف، والأدوار، والأقنعة؟!؟!

 

وتصمد سورية وحيدة بعدان تخلى عنها أهلها وأبناء جلدتها بل كان بينهم من كان ضالعا فى المؤامرة والحرب على سورية وفى سورية،ومنهم من لم يخفى هذا الدور القذر اقل مايوصف به ،بل منهم من تفاخر بذلك.

 

ماهى الجريمة التى ارتكبتها سورية بحق مصر وشعبها لتعاقب عليها بالقطيعة معها،وتركها فى مواجهة غير متوازنة مع قوى الإرهاب ومخططات التفتيش والتقسيم واحتمال أجزاء من أراضيها، ونهب ثرواتها، وان تصبح هدفا للاعتداءات الصهيونية التى تستهدف القدرات القتالية والاقتصادية لسورية العربية،ولم نرى طرفا عربيا يحرك ساكنا،ولانستثنى احد من هذا الموقف المخزى المدان والذى قديوصلنا الى نتيجة مؤلمة وهو كما لو كان العرب اوالبعض منهم والمؤثر فى اتخاذ القرار العربى الرسمى يوافقون على مايقوم به الكيان الصهيونى فى انجاز ماعجز عن إنجازه صنائعهم على الاراضى السورية.

 

وماذا بعد عقد اللقاء الثلاثى الذى ضم وزراء دفاع سورية وروسيا وتركيا وبمشاركة ورؤساء أجهزة المخابرات فى الدول الثلاث،،،، وماتردد عن عدة لقاءات من قبل بين ممثلين للدولة السورية وتركيا صاحبة الدور الرئيسى فى الحرب على سورية،وهل طبيعى ان نترك سورية مابين التتريك، والتفريس، وجرائم العدو الصهيونى ثم  نتباكى على عروبة سورية وسلامة الاراضى السورية مابين الانفصال والارهاب،،،،

 

وهنا أتوجه الى الدبلوماسية المصرية ووزير الخارجية السيد سامح شكرى،،،ماهى جريمة سورية بحق مصر وشعبها لاستمرار تلك القطيعة؟!؟!هل من مصالح مصر ضياع سورية واهدار مقدراتها وطاقاتها وتدمير ها على ايدى العصابات الإرهابية والإقليمية والدولية والصهيونية؟!؟!؟!!

 

فهل آن الأوان ان نلبى نداء التاريخ والإخوة فى الدم والمصير، نداء الجغرافيا، نداء القومية والوطنية لنقطع القطيعة مع سورية،ونصحح الخطأ والخطيئة التى ارتكبت فى حق سورية ذلك الإقليم الشمالى للجمهورية العربية المتحدة التى ستظل من انصع تجارب ومحاولات المشروع الوحدوى فى مواجهة التجزئة؟!؟!

 

هل آن الأوان لمصر لتنتصر لسورية فى مواجهة حرب الإرهاب بعد ان انتصرت عليه فى الإقليم الجنوبى للجمهورية العربية المتحدة؟!؟!حفظ الله مصر حفظ الله شعبها جيشها،،،،وحفظ الله سورية العربية،،،وحفظ الله الجيش العربى السورى،،،وشعب سورية الباسل الصامد المنتصر،،،وبروح البطل جول جمال،،،وبروح رفقة الدم والحرب والقتال والانتصارفى اكتوبر١٩٧٣، وبروح الشعب السورى الوثابة الذى انتفض من اجل نصرة مصر فى مواجهة العدوان الثلاثى على مصر١٩٥٦،،،تحيا مصر وسورية والمجد والخلود لارواح شهدائنا على مدى التاريخ وفى كافة المعارك التى خضناها سويا فى مواجهة كل الاعتداءات ومعارك الامة العربية،،،وارساءا للمبدأ الخالد للسياسة المصرية واستقلال القرار الوطنى نعادى من يعادينا ونصادق من يصادقنا،وسورية لم تعادينا بل هى الشقيق والحليف والرصيد المضموم  للأمن الوطن والقومى لمصر عبر التاريخ

إرسال تعليق

0 تعليقات