عز الدين البغدادي
إنها أم أبيها وسيدة
النساء، الابنة الحانية على أبيها والمخلصة لزوجها، والكريمة مع الفقراء والمساكين
بنص (هَلْ أتَى) والتي تؤثر جيرانها على نفسها حتى في الدعاء.
لنفهم فاطمة كما هي
بعيدا عن دعاوى الغلاة وأكاذيبهم عن المرأة التي لا ترى الحيض رغم انه لا كرامة في
هذا، او عن فاطمة التي تلد أبناءها من فخذها ‼ أو عن فاطمة التي كانت
تئن إذا تنفست بسبب كسر ضلعها وهي قصة ليس لها أصل.
لا تحتاج فاطمة الى
نشر أكاذيب من قبيل "نحن حجج الله وفاطمة حجة الله علينا" أو "أنها
ليلة القدر" أو الحديث عن "السر المستودع فيها" أو خبر ولادتها وما
ذكر من أنها "كانت تحدث أمها وهو في بطنها"‼
فاطمة كانت ابنة
بارّة وزوجة صالحة وأمّا ناجحة، وكانت مثالا رائعا لتعامل النبي (ص) مع بناته، وهي
المرأة التي تحملت في بيتها مسؤولية كبيرة دون ان يدفع ذلك اباها لأن يؤثرها بشيء
على سائر الناس، هي التي سألت مع زوجها أباها شيئا فقال لها: والله لا أعطيكم وأدع
أهل الصفّة تطوى بطونهم.
فاطمة ليست وسيلة
لتفريق الأمة، بل هي التي كانت أحرص الناس على أمة أبيها، فهي تدرك أن وحدة الأمة
أهم مصلحة اهتم بها الشارع. في مثل هذا اليوم توفيت السيد الزهراء (ع) على رواية
ولها من العمر 26 سنة.
لنفهم فاطمة كما هي
دون أكاذيب الغلاة ودون من يحاول تسويق قضية فاطمة للكسب وللضحك على الناس. لنفهم
فاطمة كما هي بتاريخها بإنسانيتها، بمحبتها للمسلمين ومحبتهم لها، حتى ارتجت
المدينة عند وفاتها وبكاها الرجال والنساء، فكان يومها كيوم قبض رسول الله (ص(.
فاطمة لا تحتاج لأن
نكذب لتسويقها، لكن هناك من يحتاج ذلك لتسويق تصورات موهومة أو أكاذيب الغلاة. اتقوا
الله في بنت نبيكم (ص) ولا تجعلوا فاطمة وسيلة للكسب الحرام أو إضعاف عقول الناس
أو تفريق الأمة… والله المستعان
0 تعليقات