نصر القفاص
أتجنب متابعة "أراجوزات
الإعلام" لاعتقادي أنهم يبثون سم قاتل!!
أعترف أنهم يطاردوننى
عبر سخرية "مواقع التواصل الاجتماعي" منهم بإبداع حقيقي للمشاهدين.. تأخذني
نوبات ذهول تفجر ضحكاتى, لأنني أتعجب مما يقولونه ويفعلونه.. فهم يفرغون ما فى
جوفهم على الشاشات فى وجوه الناس!!
أحدهم.. ويحلو لى أن
أشير إليه بوصفه "قزم الإعلام" يظهر مختالا فخورا بجهله.. يباهى الأمم
ببلاهته المدهشة.. يظهر مستعرضا ما يزعم أنه تاريخه الوطني, فأتذكر ما أبدعته "سكينة
فؤاد" فى قصة "ليلة القبض على فاطمة" وتفاصيلها أظنها معروفة لأن العمل
تم تقديمة دراميا.. بما أوردته عن شخصية شقيق "فاطمة"!!.. وهناك آخر
يذكرنى بفيلم "الأراجوز" الذى نافس خلاله "هشام سليم" نجمنا
العالمى "عمر الشريف" فى تجسيد انقلاب الخيال إلى واقع.. ولا أعرف لماذا
يذكرنى ثالث بشخصية "حيرم" التى قدمها "يونس شلبى" فى المسلسل
الشهير "عيون".. دون أن أنكر تعجبى من نجومية "المفجوع" الذى
يذكرنى بأن أقول "سبحان الله" لأنه مصداقا لقوله تعالى: "وما من
دابة فى الأرض إلا على الله رزقها" صدق الله العظيم.. كما يجعلنى شبيه "محجوب
عبد الدايم" أتذكر قوله تعالى: "ويخلق ما لا تعلمون" صدق الله
العظيم.. لأحدث نفسى وأعالجها بقولى "حكمتك يا رب"!!.. فضلا عن حزمة ممن
يسمونهم "إعلاميين" وكلهم يقدمون ما لا عين رأت ولا أذن سمعت.. لأنهم
يحاولون ترويض "حيوان الوعى الأليف" على مدى سنوات طالت.. فكان أن انتهى
الرأى العام إلى إجماع بضرورة التخلص من هذه "الكلاب المسعورة".. التى
تأكد صاحبها من أنها أصبحت عبء عليه.. لكننى لم أصدق الدعوة للعودة للخلف.. لإعلام
بدائى.. فى زمن يجوز لى تسميته بأنه "زمن الإعلام فرط الصوتى" وهو معنى
يدركه متابعى حرب "أوكرانيا" التى يلعنها "أراجوزات الإعلام" أملا
فى أن يصدق الرأى العام أنها سر نكبتنا!!
أشفق على الذين
يبحثون عن إجابة سؤال: "لماذا انتحر المنطق"؟!
أشارك الذين لا
يصدقون "السقوط الحر للجنيه" رعبهم وفزعهم وألمهم!!
الحقيقة أننا عشنا فى
مصر خلال سنوات مضت, ما يتجاوز القدرة على الفهم!!
أصابنا صداع مزمن من
كثافة الطرق على رؤسنا باستخدام "شاكوش الإنجازات" وهو لا يختلف عن "حسن
شاكوش" الذى احتفل بزواجه بينما الوطن يعيش حالة اكتئاب عام, بعد أن تجاوز
الإحباط!!.. فقد أخذتنا حالة "غيبوبة" لأننا كلنا شهود على جريمة
التمثيل بجثة "الجنيه" رغم أن "جمال بخيت" أعلن موته قبل نحو 15
عاما!!
معلوم بالضرورة أن "الجنيه
عنوان الحقيقة" ولا حقيقة غير ذلك!!
رحل "فاروق"
وزمن الملكية وترك "الجنيه" يساوى ثلاثة دولارات ونصف.. وذهب "عبد
الناصر" وترك "الجنيه" يساوى أكثر من ثلاثة دولارات بقليل.. ومات "السادات"
تاركا "الجنيه" منحنيا أمام الدولار الذى تجاوزه فى القيمة.. وتم خلع "مبارك"
وقت أن أصبح الدولار يساوى نحو ستة جنيهات.. حتى كان "السقوط الحر للجنيه"
عام 2016.. ليتمكن منه "المرض الخبيث" فيمارس عليه الدولار "فتونة"
غاشمة.. جعله عبدا ذليلا أمام الدنيا!!
أفهم أن "الجنيه
عنوان الحقيقة" وعنده خبر الإنجازات اليقين!!
كلنا نعلم أن "الدولار"
هو سلاح الاستعمار الجديد الفتاك.. ونعلم أن "الولايات المتحدة الأمريكية"
تعز تابعيها وتذلهم بهذه الورقة الخضراء.. يفرض "ساكن البيت الأبيض" كلمته
بسحر وشعوذة اسمها "الدولار".. الذى فهم – أخيرا – الشعب المصرى وغيره
من شعوب الدنيا خطورته.. وعرف القاصي والداني أن مصر منذ أن دخلت "قفص
الدولار" وهى تتداعى, حتى بلغنا درجة الانهيار.. عندها وجدنا "الريال
السعودى" و"الدرهم الإماراتي" مع شقيقه القطرى, إلى جانب "الدينار
الكويتى" يجتمعون على مصر "أم الدنيا" التى تم حقنها بمخدر "قد
الدنيا".. حتى أدمنه كل من يسعده ارتداء "البردعة" ويغضب لو لو
نادوه "يا حمار" وهذا غريب!!
لا أعرف سر مطاردة
شبح فيلم "شئ من الخوف" لذاكرتى وخيالى.. خاصة بعد سقوط "عتريس"
ومشهد قدمه بإبداع "أحمد توفيق" بعد أن أصابه الجنون, بينما الأطفال
يقومون بتجريسه وهو يردد "آنى عتريس.. آنى تلاتين عتريس فى بعض.. آنى بلوة
مسيحة".. لأرى أن "الدولار" هو "عتريس".. وقد أصبح "الجنيه"
"رشدى" الذى يحاولون إقناعنا بأنه "تلاتين عتريس فى بعض".. وكلنا
نعلم أنه أصابه الجنون!!
2 تعليقات
كلام رائع كعادتك يااستاذ ويؤسفنا أن نقول من الآن الذى يقرأ ويتابع المنحدر الذى صمم ونفذ بايدى خونه جواسيس ماهم الا رعاع للصهيو خنازير أمريكا التى ستظل تعيش على جثث ضحاياهم أينما ذهبوا.
ردحذفاحسنت
ردحذف