آخر الأخبار

انتصار أسير

 



بهاء الصالحى 


جاء استشهاد عدنان خضر احد قيادات جماعة الجهاد الفلسطينية بعد إضرابه السادس عن الطعام ، ولعل ذلك الاستشهاد هو حلقة من حلقات الجهاد الفلسطيني الذي حقق عدة ملاحظات منهجية:

 

-1تأطير الاستشهاد في صالح التكثيف لفصيل دون آخر وبالتالي يتم اختزال الحدث وتقزيمه

 

-2أزمة تأطير الشهيد بحركته هو تكثيف لحالة الشرزمة التنظيمية التي تعانيها الحركة الفلسطينية المقاومة .

 

هذان التحفظان أديا لتهميش الاهتمام بالقضية لدي شريحة من شرائح الواقع العربي المصطدم مع تطبيقات الإسلام السياسي علي ارض الواقع ،وذلك ناتج عن فقدان القضية الصفة العمومية واختزانها في مسارات خاصة مع ظهور فئة فلسطينية أدمنت فكرة استراحة المحارب من خلال لعب السلطة الفلسطينية لعب دور الدولة الوهمية وهم لايعلمون انهم لا يديرون الصراع بطريقة ناضجة وأنها تقدم دور البديل للفلسطينيين ،خاصة وأن السلطة الفلسطينية منصة مقاومة مدنية وليست منبر مناطق به تدجين الحركات المسلحة خاصة وأن سلطة الاحتلال بصفة رسمية .

 

المنطق في ضرورة تضافر كل الجهود لخلق حملة علاقات عامة دولية تخاطب الرأي العام الدولي باللغة التي يفهمها الرأي العام الغربي ،حيث يكون مناطق صناعة القرار الدولي في نظام مابعد ١٩٤٥ .

 

تلك الحملة تكون أسوة بالحملة التي أدارها العالم الثالث وقت تبلور حركة عدم الانحياز والتي قادتها مصر والهند والصين وقتذاك لصالح نيلسون مانديلا أشهر أسير في العصر الحديث ، ومع خمود حركة عدم الانحياز مع فكرة الأقطاب الجديدة ذات المصالح مع اختلاف لغة الخطاب المصلحي الا أنها دول ذات تاريخ استعماري تليد .

 

تبقي الدور علي جامعة الدول العربية وإمكانيات اعضاءها المالية الطائلة، تلك الإمكانيات التي أهدرت خلال توظيف أرصدتها في مشروعات الشركات عابرة القوميات بحثا عن فكرة الضمان الأمني لتلك الاستثمارات .

 

فكرة المشترك في الدم الفلسطيني والتي تصلح لدحض فكرة التجذر الفلسطيني وحالة سب فصيل لصالح فصيل علما بأن كل الفصائل تحت الاحتلال سواء وأن الاحتلال يفضلهم هكذا ،وليكن علي كل دوره الفلسطيني المقاوم يحتاج الي جهاز عربي يقوم بفكرة تقديم تضحياته للعالم بعيدا عن طغيان فكرة المظلومية التاريخية لليهود تلك المظلومية المصنوعة بذكاء لاينقصنا ، ولكن ينقصنا إعادة تقدير الذات اقتداءا بذلك الأسير الأعزل الذي هز عرش الصهيوني المتكبر المدعوم بصورة ذهنية مضللة للسادة الكبار صناع العالم.

إرسال تعليق

0 تعليقات