آخر الأخبار

مقتطفات من : هكذا تكلم اليعقوبى 2/2 ( المرشح الوحيد)




مقتطفات من : هكذا تكلم اليعقوبى 2/2

( المرشح الوحيد)







 الأعلم فى النجف كأحد عواصم العلم الشرعى، وعلمائها ومراجعها محل اهتمام من العالم الإسلامي خاص ومن العالم بشكل عام [1]، كما قال الصدر الثاني حين قال فى اجتماعه الأول مع أئمة الجمعة بتاريخ 12/9/1998:" الجمعة " صلاة الجمعة " بالرغم من أهميتها لكن الدراسة أهم ، لأن فيها مستقبل الحوزة ومستقبل الشيعة ومستقبل المجتمع، وإنما أنا استهدفت إيجاد مراجع للمستقبل، وإلا يبقى المجتمع وتبقى الحوزة بدون مجتهد، فلربما تسلط علينا غيرنا .... فليكن الأعلم من النجف "[2].... وكما أشرنا سابقا فإن كلمة الأعلم من النجف هو التأكيد على أنها أحد عواصم العلم الشرعى ومؤسساته العاملة على رفعة الدين وعلمائها يتميزون بالفقاهة والعلمية الشرعية...


السيد – الصدر الثاني – أصر على أن يكون متولي المشروع ووارثه وخليفته من النجف وأن يكون صدريا متمما لمشروعه كما كان سماحته "قدس نفسه" مستكملا لمشروع الشهيد الصدر الأول، ويكون منهج آل البيت هو المنهج المثالي الأوحد، والواجب إتباعه .


ولقد اعتمد الصدر الثانى منهج آل البيت فى القيادة البديلة وذلك لحفظ الكيان الإسلامي من السقوط...  وعن أبى بصير عن أبى عبد الله عليه السلام قال :" إن الله لم يدع الأرض إلا وفيها عالم يعلم الزيادة والنقصان في الأرض فإذا زاد المؤمنون شيئا ردهم، وإذا نقصوا أكمله لهم فقال خذوه كاملا، ولولا ذلك لألبس على المؤمنين آمرهم ولم يفرقوا بين الحق والباطل"[3].


وهذه الرواية كما تنطبق على المعصومين  تنطبق على المرجعية الدينية في زمن الغيبة والتمهيد، لأنها هي القيمة على المشروع الإسلامي، ومن أهم واجبات القيادة إعداد البديل الذي يستكمل المشروع إلى سلم الكمال ويحمل أعباء الرسالة.


هذه القيادة البديلة أعلن عنها السيد الصدر الثاني في لقائه الأخير لقاء الجامعة بتاريخ الخامس من جمادى الآخر 1419هـ :

" والآن استطيع أن أقول إن المرشح الوحيد من حوزتنا هو جناب الشيخ محمد اليعقوبى إذا كان اله تعالى أمد في العمر إلى وقت شُهد باجتهاده فانا لا أعدو عنه هو الذي ينبغي أن يمسك الحوزة بعدى"[4] .





[1] - هذا ما أشار إلى شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب حين قال سوف اصلى فى النجف خلفهم ...  النهار ( موقع إلكترونى ) 5/7/2013.
[2] - الحركة الاسلامية ، 386
[3] - بصائر الدرجات / ص 351.
[4] - تاريخ الحركة الإسلامية ، 390




إرسال تعليق

0 تعليقات