آخر الأخبار

نجوم فى سماء الوطن المجاهد البطل حسنين العبادى ( أبو باقر)






نجوم فى سماء الوطن


المجاهد البطل حسنين العبادى
( أبو باقر)





 محمود جابر

تجربة العراق فى محاربة داعش تجربة تحتاج أن تدرس، على مستوى معاهد وأكاديميات العلوم النفسية والاجتماعية، فقد خطط المجرمون الذين صنعوا داعش وصنعوا له أكبر قدر من الحرب النفسية التي تستهدف الشعوب التي دُفع بتلك المجموعات الإرهابية إليها، استهدفوا أن يصابوا الناس بالرعب النفسي والعصبي من وحشيتهم وإجرامهم وقدرتهم على فعل كل جريمة تستنكرها الإنسانية فى كل عصورها...

حتى يفقد الناس الأمل ولا يقدرون على المقاومة أو التصدي لتلك الجحافل الهمجية البربرية القاسية قلوبهم والذين لا يقيمون لشعائر الله أو للحرمة أي قيمة ... رغم أنهم يتشدقون بها ليل نهار !!

ولكن وكما تقول الآية الشريفة (ويمكرون ويمكر الله الله والله خير الماكرين) الأنفال:30.

فالذي حدث فى العراق أن تجد أم تدفع ببذر القعدة – وهو لفظ عراقي يقال للأب الأصغر وكما يسمونه فى مصر ( آخر العنقود)- أبنها الصغير تدفعه لسواح الجهاد دفعا وتقول له أنصر ابن الزهراء، أي انصر الحق، ومن ينصر الحق فهو ينصر الإمام المهدي (عجل) .
وها هو الأب يقول لولده وهو يأخذ بيده للجهاد " لا تنزل راسك لعدوك" !!
كما أن الزوجة الصغيرة ذات الصغيرين تقول لبعلها الذي ما يزال شابا لم يكمل العقد الثالث ... تقول له :" احرص على نفسك من أجل جهالك " .

وبالرغم من ان هذه الكلمات خرجت من أسرة واحدة من أب وأم وزوجة لمجاهد وهو البطل  (أبو باقر) لكنها تمثل نموذجا لكل أهل العراق لكل المؤمنين بوطنهم وبدينهم وبان تحقيق العدل والحق والخير هو نصرة للإمام المهدي، فحرى بكل الأكاديميات فى الدنيا أن تدرس تلك الحالة ...

فالجميع يعلم أن فى الحروب يخاف الناس ويجبنون ويتعرض المجتمع لهزات نفسية وعصبية تدفع الشباب لإدمان المخدرات، ويوقف الطمث عن السيدات ولكن فى كل نموذجا كتبت عنه من أبطال العراق نسائهن حملت وهم فى سواح الجهاد، وكانت فحولتهن فى أقوى حالتها وكانت خصوبة النساء أعلى من 100%، وهذا دور الإيمان الذي يمتلك القلوب فأنزل السكينة عليها وجعلهم مستبشرين مطمئنين بنصر الله تعالى لهم قال تعالى ( أن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) محمد :7.

فقبل الشهر السادس من عام 2014، كان كل الناس ينظرون إلى بطلنا المجاهد ( أبو باقر) باعتباره شباب مدللا لأنه بذر القعدة، حتى زوجه تعامله باعتباره كذلك، لكن هذا المدلل – كما يظن الناس- يحمل فى قلبه وعقله بطلا شجاعا لا يهاب الموت ولا ينزل رأسه لعدوه، الشهر السادس من العام 2014م هو ذلك الوقت الذى أطلق فيه سماحة المرجع آية الله العظمى الشيخ اليعقوبى توجيهاته بتكوين جيشا رديفا من المؤمنين، وساعتها توجه قطاع كبير من الشباب ليلتحق بالشباب الرسالى، قبل أن يتحول إلى (( قوات وعد الله)) التابع للحشد الشعبي الذي التحق به البطل المجاهد ( أبو باقر)....





الميلاد والحياة الاجتماعية :

وهو  حسنين جاسم العبادي، أو حسنين العبادي، أبو باقر، المولود فى البصرة فى 30 – 6 1988.
وأبو باقر متأهل وله ثلاثة أولاد، باقر، وإبراهيم، وصادق المولود فى 2017 فى شعبان من العام 1439هـ، وكان بطلنا يخوض معارك ضارية فى الفلوجة مع الدواعش هنا ..
ويتذكر أبو باقر هذا الوقت فقد غادر بيته إلى الفلوجة قبل أن تضع زوجه مولودها الجديد بأسبوع تقريبا، ولم يرجع إلى بيته إلا بعد انتهاء معارك الفلوجة ليجد النصر ومعه مولود ... صادق ..
وأبو باقر يعمل موظفا فى وزارة العدل، وفى 25- 11- 2014 التحق بناء على توجيها من سماحة الشيخ على خليفة بسرية الشهيد حسن جمعة التابعة للشباب الرسالى، فى إبراهيم بن على ..
وما يزال ( أبو باقر) يتذكر كلمات أمه الرءوم وهى تقول له انصر ابن الزهراء الإمام المهدي  عليه السلام .
وزوجته تشجعه على خوض معارك الشرف والبطولة، وعى بكل الأحوال زوج صالح محبة لوطنها ولدينها ولأرضها وتقول لزوجها ..." محمد وعلى وحسين وياك احرص على نفسك من اجل جهالك "...
أما الأب البطل الحاج جاسم الذى اصطحب ولده الأصغر إلى مكان الالتحاق وهو يقول له " لا تنزل راسك للعدو" يقول أبو باقر  ولحد الآن في ذاكرتي هذه الكلمات الطيبات....
وعلى الرغم أن بطلنا المجاهد وكما يقول هو بذر القعدة ومدلل البيت، وأسرته تعيش ظروف مادية طيبة وميسور الحال...
ولكن كل هذا لا قيمة له والعدو يعبس فى وطنه ويكشف عن ستر بيوتها ويسعى فى الأرض خرابا وفسادا ... فكان لهذا البطل رأى آخر، وهو وجوب التصدى لهذا العدو هزيمته وتحرير البلاد وتخليص العباد منهم ...

أسرة البطل وأبناء عمومته :
لم يلتحق ( أبو باقر) بالجهاد وحده ولكن تقريبا كل شباب أسرته وبناء عمومته وأصدقائه كانوا معه مجاهدين مدافعين أبطال ويتذكر منهم على سبيل المثال :
كريم وليد محمد، واحمد غالب محمد ، وسيف وليد ، وحمزه غالب محمد  ( ابناء عمومته)، وعباس سالم (ابن خالته)
وجهاد آل خليفة
وكرار و محمد و علي ووووووو

جبهات القتال:
وقد خدم المجاهد البطل ( أبو باقر) فى جبهات عديدة منها القلوجة،
ديالى، إبراهيم ابن علي ، الكرمة ، سامراء ،والموصل..
وكان دوره نقل المجاهدين فى المعارك والذخيرة..




ويتذكر المجاهد ( أبو باقر) تلك الايام ويقول:
كانت في وقت متأخر من الليل وصار مطر رياح قوي لبعد الحدود وصار تسلل علينه من قبل الدواعش في الكرمة الفلوجة وصارت مواجة قوية بين قطعاتنا والدواعش وقد وقف الجميع وقفت الأبطال، ووقتها وجدت نقصا فى العتاد والذخيرة وقد توجهت إليهم أزودهم بالسلاح والذخيرة مستقلا سيارة غير مصفحة، ووقتها قال لى جندى من الجيش أنت مجنون هل تريد أن تمر بالسيارة وسط هذه المعارك والرصاص فما كان منى إلا أن تبسمت و قلت له : "الله موجود"..

كما يتذكر البطل أبو باقر موقفا آخر فى الفلوجة حينما وقعوا فى كمين نصبه لهم العدو وكانوا بعيدين عن القاطع بنحو 6 كيلو متر، وكانوا خمسة مجاهدين منهم البطل جهاد آل خليفة، الذى كان معى فى مقدمة المجاهدين وقتما وقعنا فى هذا الكمين ولولا الله تعالى لسقطنا جميعا فى يد العدو أسرى أو شهداء ولكنى وبمساعدة أخي جهاد آل خليفة تدخلنا وأنقذنا الموقف




معارك سامراء :

يتذكر البطل أبو باقر معارك سامراء الشرسة مع العدو، وخاصة فى القرى حيث خاض الأبطال مع هذا العدو حرب شوارع مفتوحة، ومن كثرة القذائف والرصاص تحول الليل إلى نهار يضوى، فى تلك المعركة كان يخوضها جميعا شباب صغار كان أكبرهم الشيخ على المالكى، والقائد علي عبودي الذى تعرض لحصار ونيران العدو وقد صوبوا عليه 85 صاروخ، ولم أملك نفسى وتوجهت إليه بسيارة بدون تصحيف، واشتبكت مع العدو وكان معنانا وقتها البطل الشهيد مهند المياحى والشيخ على المالكى وأنقذناه من موت محقق.

الحوار مع هذا بطل كغيره من الأبطال المجاهدين شيق وممتع وذو شجون، حوار يكتب بمداد الذهب ويستحق ان تتعلم منه كل الدنيا كيف هب الأبطال من هذا الشعب الأبي مدافعين عن بلادهم ومقدساتهم وأهلهم فى وجه عدو مجرم متجبر لا رحمة فى قلبه ولا شفقه يعرفها، ولكن أسود الفرات جعلوا من هؤلاء المجرمين الدواعش يتخفون فى ملابس النساء ويهربون ويولون الأدبار .....

هؤلاء الأبطال يتذكرون رعاية مرجعهم الحبيب سماحة آية الله العظمى الشيخ اليعقوبى " دام ظله"،  الذى دفعهم لسواح الجهاد والشرف والبطولة ...

وكان الله قائدهم وكان النصر حليفهم






إرسال تعليق

0 تعليقات