آخر الأخبار

الكورونا(الفيروس الغامض بسلامته) بين اللاهوت والسياسة والعلم!(4)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

باهر عادل

 

 

(العلم والمواجهة )

 

[خايف

من بكرة ليه ؟

مين يعرف بكره أيه؟]

عبد الرحمن الأبنودي

 

تكلمنا عن استغلال الجائحة (الحوار المتمدن 10/4/2020)،وأسعدنا توافق رؤيتنا مع د.علاء الأسواني ، فقد كتب مقالا بعنوان (جمعية الشامتين في الإنسانية) (21/4/2020) يعزف على نفس النغمة، وقد أوضحنا بعد ذلك  كيف يتم ترويج الخرافات في "زمن الخوف"،وانتقدنا معظم الخرافات ونظريات المؤامرة التي يروج لها أمثال الكاتب( ديفيد آيك) والذي يعرف نفسه بأنه(متخصص في المؤامرة)! وهو تعريف غاية في العجب والسذاجة!!

 

وهذا هو مقالنا الأخير من هذه السلسلة:ويأتي السؤال

كيف تكون المواجهة؟

ستكون الإجابة مختصرة

ب (العلم)

كما أكدنا وسنظل نؤكد، فلا بد أن نقول( لا للتفكير الديني والغيبي في هذه الأزمة)، لأن هذا ليس دوره أساسا، ولن يحل المتدينون الأزمة، والدروشة لم ولن تفيد،  ولا بد أن يعي الأصولي أننا غير مهتمين بخزعبلاته .

عزيزي السلفي نحن لا نناقش أوهامك ! بل غرضنا كشف خبلك!

ولا بد أن نعي أنه يوجد خطورة لو تصدر المشهد  "التفكير الغيبي"! فلابد أن نتسلح بالتفكير العلمي، و من سمات التفكير العلمي [ إرجاع الأزمة لأسبابها الحقيقية]َ! وننصح  في هذا الصدد بقراءة كتاب ( التفكير العلمي د. فؤاد زكريا)

وللحد من انتشار عدوى الفيروس فيه طريقتين :-

1 )  Herd immunity     يعنى مناعة القطيع

2 )  Social distancing   يعنى الإبعاد الجماعى

ولكن ما يسمى ب"مناعة القطيع" هذا سيكلف البشرية الكثير، وللأسف نحن في مصر نعمل بطريقة (الشيفتات) فالحظر مساءُ فقط ،وكأن الفيروس له ( شيفت ليلي فقط)! وما يقوله  المسؤولون  عندنا من الاعتماد على "وعي المواطن"! هو -في ظني-يُعني "مناعة القطيع"! ولكن بأسلوب "شيك"!!!

كان لا بد من الإغلاق المبكر للمطارات، وإجبار القطاع الخاص على التوقف عن العمل لمدة شهر مثلا، وفي ظني كان هناك اتجاه لعمل ذلك – وإن كان متأخرا أيضا-، ولكن خرج علينا رجال الأعمال "الشرفاء" وقالوا لنا : "على العالم أن يفتح"!!!

[إيه يعني لما يموت مليون ؟!

أو كل الكون ؟!

العمر أصلا مش مضمون

والناس أعمار!]

أحمد فؤاد نجم

 

ثم تمت مهاجمتهم أولا من الإعلام التابع للدولة، ثم بعد ذلك  سمعنا عن تبرعات منهم للدولة، ثم عادت مشاريعهم تعمل بكامل قوتها!!!!

ومع ذلك يخرج الإعلام المخابراتي ليعطي نصائح ركيكة للشعب، وَيُحَمِّل الشعب المسئولية! وإن (يا حرام الدولة تخاف علينا ولكن نحن "وعينا" بعافية)!

[الحزن محاوطكي وهمك تعابكي

 


وليه مش قادرة تبكي


الأعيان خانوكي..سارقين طين ابوكي


لعدوك باعوكي ولايد الزمن ..  

باعوكي وشافوكي..

 

وهما بيدبحوكي


وضحكوا وفاتوكي وقبضوا التمن
عروكي في ميدانهم …ولا واحد أدانهم
وعلوا أدانهم ...وبقالهم جرس 

 جلادك محامي وحاميكي حرامي
وبأيه ينفع كلامي..يا ساكنه الخرس]
--------------
كلمات عبد الرحمن الابنودي

 

وباختصار علينا –كمجتمع إنساني-  لمواجهة هذا الوباء العالمي أن نحاول

أولا: البحث عن علاج (سريعا)

ثانيا : الإبعاد الجسدي :

 (منع التجمعات) وذلك عن طريق التزام المنزل (بقدر الإمكان)

 

ثالثا: الالتزام بالتعليمات الطبية:  الاهتمام بالنظافة،وغسل اليدين بالكحول، وعدم لمس الوجه! (قدر الإمكان)

 

رابعا :ثم البحث عن لقاح (كحل على المدى البعيد)

خامسا: محاولة التعايش التدريجي :

البحث عن موصفات  طبية  للحياة في وجود الفيروس (محاولة عمل مواصفات طبية للخروج من المنزل سواء للعمل أو للتسوق) ويجب علينا أن نلتزم بها جميعا، حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا!

 

 

 

 

 

 

ولن أجد أفضل من هذا الاقتباس "المحفوظي" لختام هذه السلسلة عن (الفيروس الغامض بسلامته):

 

-[سألت الشيخ عبد ربه:

كيف تنتهى المحنة التى نعانيها؟

فأجاب:

"إن خرجنا سالمين فهى الرحمة، و إن خرجنا هالكين فهو العدل"]

نجيب محفوظ, أصداء السيرة الذاتية

 

 

 

-تم..

وانتصارنا –حتى الآن- على كورونا!!!

 

[مهما الأمل غاب العيون شيفاه

اليأس مش هيوصلك ولو الهموم هتحصلك

مش راح تقف الحياه!]

عبد الرحمن الأبنودي

 

 

 

 


إرسال تعليق

0 تعليقات