آخر الأخبار

ولكن ابن تيمية .... ( فاصل )... (6)

 

 

 

 

 

 

 

محمود جابر

 

 

استأذن القارئ الكريم أن أعود قليلا إلى الوراء فى موضوع ابن تيمية والذي فجره مسلسل الاختيار، وأتوقف عن الكتابة عن ابن تيمية ومناقشة أفكاره، حتى استوفى نقطة هامة  من وجهة نظري فى القضية  فهناك توجه للعديد من الناس والأصدقاء، وبعض الكتاب أن هذا توجه الأزهر، وبما انه توجه الأزهر فإنه توجه الدولة، وان ابن تيمية أحد علماء الإسلام له ما له وعليه ما عليه.

 

 

 

وبعضهم قال أن المسلسل تم إعداده تحت إشراف ومتابعة المخابرات العسكرية والشئون المعنوية والأجهزة السيادية المصرية، وان ما قدم – عن ابن تيمية – هي وجهة نظر تلك الأجهزة والدولة .

 

 

 

هؤلاء الجهابذة بنو وجهة نظرهم على أن الشيخ رمضان الذي ظهر فى حلقات المسلسل كأنه مندوب مشيخة الأزهر أو مندوب فضيلة الإمام الأكبر، ولا يعلم هؤلاء أن وفقا لاعترافات الشيخ رمضان عبد المعز نفسه أن ما قاله لم يكن جزء لا من السيناريو ولا من الحوار ولم يكن سابق التجهيز قبل التصوير، وأنا المخرج بيتر ميمى جاء بالشيخ رمان وقال له تكلم عن هذا الموضوع بحريتك وقول ما تريد ثم عدل وفقا للصناعة المونتاج ليخرج فى النهاية بالشكل الذى رأيناه جميعا ..

 

 

بمعنى ان السيناريو لا تم مراجعته ولا عرضه لا على الأزهر ولا الجهات السيادية التى يتحدث هؤلاء إنها قامت بالمراجعة .

 

 

هذا الكلام وفق رواية الشيخ رمضان عبد المعز ووفقا لما ورد فى هذا الفيديو ....

 

 

وعليه فأن الشيخ لا يمثل لا جهة دينية، ولا جهة سيادية، وان المكتوب لم يتطرق الى ابن تيمية، وان ما جرى .. جرى إثناء التصوير والمونتاج وفقط .

 

 

والأمر لمن يعرف ولمن لا يعرف أن جهات الرقابة لا تراجع مسلسل لا عشرين حلقة ولا ثلاثين حلقة، ولكن تراجع بعض أجزاءه ، وتراجع بالخصوص وأنا أتحدث عن المخابرات العسكرية والشئون المعنوية الجزء الخاص بالأحداث العسكرية والعمليات وما يجب عرضه ومالا يجب عرضه .

 

 

 

و إدارة الشئون المعنوية لا علاقة لها بالعمل الفني ولا تتدخل فيه من قريب أو من بعيد إلا بطلب من المخرج لتقديم أي مساعدات لفريق العمل ... باعتبار أنه عمل وطني يعرض سيرة بعض شهداء الوطن ، وأشرف معارك القوات المسلحة ، ويهم القوات المسلحة أن يخرج هذا العمل في أحسن صورة .

 

إذن هذه هي الصورة الحقيقة فى مسلسل الاختيار والتي تخص ابن تيمية، فالشيخ المتحدث لا يمثل مؤسسة الأزهر، ولا بيتر ميمي متحدث رسميا باسم الجيش أو الجهات السيادية، ولا الدولة تريد أن تقول أن ابن تيمية شيخ إسلام له ما له وعليه ما عليه ....

 



ولكن ابن تيمية .... (5) العلامة الدجوي وقضية الإلوهية والربوبية

فاصل ... ونعود

 


ولكن ابن تيمية .... (7) العلامة الدجوي وقضية الإلوهية والربوبية


إرسال تعليق

2 تعليقات