أحمد مبلغي⧪
. التحقيق وفقاً للنص.
في تحقيق النصوص، نقوم بعملية تتمحور حول الأنظمة التشريعية المستمدة من
النصوص.
يعتقد الشهيد الصدر أن نظام المعاملات، على الرغم من أن النصوص الواردة
فيها، لها روح ومعايير وقواعد ومبادئ واحدة، ولكن تنفيذ هذا النظام، يخضع
للتغييرات وفقًا للظروف الاجتماعية.
▪ إعادة صياغة نظريته عبر ذكر نقاط:
١. هناك عنصران لكل موضوع رئيسي مهم دل عليه النص، يتغيران وفقًا للظروف
الاجتماعية، وهما: عنصرا "النطاق" و "الأسلوب".
٢. بما أن التغيير يحدث في نطاق أو أسلوب العنصر المقدَّم من قبل النص (مثلا:
البيع)، يمكننا التعبير عن اعتماد هذا التغيير، بعملية "تحقيق النص وفقًا
للظروف" لأننا من خلال هذا التغيير نريد تحقيق ما قدمه النص.
٣. بشكل أساسي، ترتبط عملية "تحقيق النص وفقا للظروف" بالموارد
التي يقدم النص فيها نظامًا فقهيا.
وعليه فان تحقيق النص، في الواقع تحقيق لأكثر من نص، لأن مجموعة من النصوص،
هي التي تعطي النظام.
٤. إن لكل نظام ثوابت ومتغيرات، أما ثوابته فهي العناصر الرئيسية (البيع، والإجارة
والمضاربة و...) وروح النظام، ومبادئ النظام، وقواعد النظام، وأهداف النظام،
وأحكام وتفاصيل أجزاء وجزئيات النظام، وأما متغيراته فهي تتمثل: أولا: في نطاقه
المرن، وفي الأساليب المتطورة التي يتحقق بسببها.
النتيجة: إن تحقيق النصوص عملية تحاول عبر تبني العناصر المتغيرة، تنفيذ ثوابتها.
هذا هو ملخص البحث، من يريد التفصيل، فليراجع البحث على صفحة مركز التجديد
للدراسات الدينية المقارنة.
مركز التجديد للدراسات الدينية المقارنة
سماحة الشيخ أحمد مبلغى مرجعى دينى إيرانى
0 تعليقات