رياض محمد
4- عدم تأسيس جيش
عراقي جديد وأجهزة أمنية ومخابراتية منذ اليوم الأول. على عكس الفكرة الشائعة أنا
لا اعتقد أن حل الجيش العراقي السابق كان خطأ.
الجيش السابق كان له
عبر التاريخ ادوار ايجابية في حرب فلسطين 1948 وحرب تشرين 1973 وفي إنهاء حكم حزب
البعث في تشرين 1963.
لكنه أيضا استخدم في عمليات قمع كثيرة مثل
انتفاضة 1952 إلى خان النص 1977 وانتهاء بالأنفال وانتفاضة آذار وتجفيف الاهوار
وانتفاضة الرمادي 1995 ومدينة الصدر والبصرة عام 1999. كما زج به في حروب دمرته
ودمرت العراق معه مع إيران والكويت. كما استغل في انقلابات عسكرية أضرت بالعراق
مثل انقلابات حقبة 1936- 1941 أو انقلابات البعث. وأخيرا كان جزء غير قليل من
ضباطه يعتمدون في معيشتهم على الارتشاء مقابل منح الإجازات للجنود المكلفين إلزاميا
بالخدمة. وباختصار لم يكن لدى العراق جيش في عام 2003. كان خراب جيش.
وكان لابد من تأسيس
جيش جديد يستند إلى الكفاءة والنزاهة والجنود المتطوعين. كان خطأ الأمريكيين أنهم
تأخروا في تأسيسه وعندما فعلوا ظنوا ان فرقتين او 3 كافيتين للعراق وهذا جهل فادح بأحكام
التاريخ والجغرافيا السياسية.
أما الأجهزة الأمنية
السابقة فكان لابد من حلها ومحاكمة كل من أجرم من ضباطها ومنتسبيها ومعاقبتهم منذ
اليوم الأول. وكان يجب تأسيس أجهزة بديلة منذ اليوم الأول وهذا مالم يحدث أيضا.
5- عدم وجود قوات أمريكية
كافية في العراق. كان ذلك على مستويين كمي من حيث الأعداد المجردة ونوعي من حيث
قلة أعداد العسكريين المتحدثين بالعربية وقلة أعداد عناصر الاستخبارات والشرطة
العسكرية والشؤون المدنية والمدربين والقوات الخاصة والمروحيات. وكل هذا ساهم في تخلخل
وانهيار الأمن.
ومن الواضح انه ما ان
زيدت القوات الأمريكية بحوالي 30 ألف عسكري في عام 2007 انقلب الحال تماما.
6- منح مناصب
للمعارضة العراقية - التي كانت في الخارج – لا تتناسب مع حجمهم الحقيقي في المجتمع.
وقد أدى ذلك الى تكريس الطائفية السياسية والفساد وإهمال غالبية العراقيين من
المستقلين الذين عاشوا في العراق حتى عام 2003. ومعارضوا الخارج هؤلاء قادوا
العراق الى الخراب الذي نعيشه اليوم.
يتبع
0 تعليقات