منظمات مجتمع مدنى..
(مركز كمال أدهم) الحلقة السابعة
الجامعة الأمريكية..
مركز كمال أدهم..
والاشتراكيين الثوريين!! (7)
إيمان إمبابى
"الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة" صفحة أصدرتها
القوات المسلحة عام 2011.. للتواصل بين المجلس الأعلى والمواطنين.. نشرت الرسالة
السابعة لها.. ظهر يوم 9 فبراير2012.. وكان عنوانها "حالة فهم"..
ضمت الصفحة هذا السؤال نصا: "هل تعتبر الجامعة الأمريكية إحدى الأدوات
المستخدمة من الإدارة الأمريكية وأجهزتها الأمنية في إسقاط مصر؟!..
كان السؤال صادما لكثيرين.. واستدعى وقفة وتفكيرا من كثيرين.. كما استدعى
أسئلة أخرى من كثيرين أيضا.. وللتذكير.. وحتى لا ننسى.. ماكان من الجامعة
الأمريكية فى تلك الفترة.. كانت دعوات العصيان المدني التى تبناها بعض أعضاء هيئة
التدريس بالجامعة، والذين بدأوا عملية حشد مدروسة بعناية.. لمجموعة مختارة من
الطلبة.. كانوا حوالي (40) طالبا وطالبة.. وكان الحطب الذى غذى النيران المتأججة
فى صدورهم.. عناوين محتقنة ضد "العسكر" بحسب قولهم,.. ثم الترويج لحملة
"عسكر كاذبون" داخل الجامعة.. قبل انطلاقها فى شوارع وأحياء مصر يحمل
لافتاتها الإخوان وأشباههم.. وتزامن مع ذلك عقد ندوات لتوعية الطلبة بأهمية الحشد
للعصيان المدني.. وكيفية تنظيم سلاسل بشرية عند أبواب الجامعة.. تحمل لافتات تلك
الدعاوى.. كان من محاضري تلك الندوات الناشط – لامؤاخذة - "علاء عبد
الفتاح"..و"المناضلة" – لامؤاخذة أيضا – شقيقة "خالد
سعيد"!!.. ثم جرى استخدام طرق أخرى لجذب الطلبة لتلك الفاعليات.. بإنشاء
"جروب" على موقع للتواصل الاجتماعي Facebook"" وإرسال رسائل نصية عبر
التليفونات للتوعية والحشد..
وضع أساتذة الجامعة الأمريكية, جدولا زمنيا متصاعدا لمدة 11 يوم:
تبدأ من 11 فبراير بإضراب فى الجامعة, يستمر حتى يصل العدد 2000 طالب,
ولمدة أربعة أيام.. وفى 15 فبراير أى اليوم الخامس..
يدخل الأساتذة فى اعتصام مفتوح, لمدة يومين آخرين.. ينضم إلى اعتصامهم يوم
17 فبراير العمال على تنوعهم!!..
وبعد عشرة أيام من الغليان فى صدور
الطلبة.. نصل إلى يوم 21 فبراير.. يتم حشد 3500 طالب داخل الجامعة استعدادا لليوم
التالى.. 22 فبراير اليوم المنشود.. يوم الطالب.. فالمطلوب أن يكون التجمع على
كوبري عباس.. وبانضمام كل طلبة جامعات مصر للمشاركة فى هذا اليوم.. تكون الجامعة
الأمريكية قد وصلت إلى مستهدفها!!.. أعتقد لا حاجة وفق ما عشناه جميعا للتذكير
بمستهدف الجامعة وقتها!!..
من هم أولئك الأساتذة المفترض أنهم مصريين؟!.. أنت تعرفهم.. تعرفهم جيدا..
إما اسما أو شكلا.. فقد كانوا نجوم الفضائيات وقتها.. الدكتورة "رباب المهدي"
والدكتور "سامح نجيب" وغيرهم.. مواقفهما تحتفظ بها ذاكرة
"اليوتيوب".. مناصرين ومعاضدين للإخوان ومن سار فى ركابهم من جماعات
مشبوهة.. فمن هي "رباب المهدى"؟..
كانت وقتها مدرس مساعد للعلوم
السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.. وكانت المستشارة السياسية لـ"عبد
المنعم أبو الفتوح"، وعضو بمركز الدراسات الاشتراكية، هي اشتراكية ماركسية
مثل "سامح نجيب" و"حسام الحملاوى" و"جيجي
إبراهيم" و"كمال خليل"
و"خالد على".. قبل أن نصل إلى التطور
الطبيعى لتلك الحالة بالمسمى الهلامى "الاشتراكيين الثوريين"!!
"رباب المهدى" زميلة وناشطة
بمنظمة "المجتمع المفتوح" لصاحبها الصهيونى "جورج سوروس".. أحد أهم داعمي وممولي "هيومان
رايتس ووتش".. وهى معلومات كانت مذكورة وبأسماء أخرى كثيرة مثل "خالد
على"..على الموقع الرسمي لمنظمة "المجتمع المفتوح".. حتى تم حذف كل
تلك البيانات قبل سنوات!!..
وهنا يكون السؤال واجبا.. كيف لماركسية اشتراكية تعادى الليبرالية.. تتعاون
مع منظمة صاحبها صهيونى.. ملياردير ليبرالى رأسمالي.. "ذئب" وول ستريت
الشهير.. "جورج سوروس"!! سؤال لا تنتظر له
- إجابة.. لأننا فى عصر عبرنا فيه المنطق!!
الملفات التى كانت محل دراسة واهتمام "رباب المهدى": التغيير الاجتماعي
والديمقراطي فى العالم العربى.. أدوار جماعات بعينها, الإسلاميين، المدونين،
منظمات حقوق المرأة، الحركات الشبابية والتحررية فى عملية التغيير.. بل أنها سافرت
إلى بولندا، والتشيك لدراسة تأثير الأحزاب السياسية على التغيير السياسى بعد
الثورات.. أعدت دراسة عن أثر الليبرالية الجديدة والتحول الاقتصادي فى علاقة
الدولة بالمجتمعات المدنية فى كل من مصر وبوليفيا..
تبنت الترويج لمنهج "حرب اللاعنف" وأيدلوجية "الجراس
روتس".. وهنا علامة استفهام أخرى.. ومجموعة من الأسئلة حول تدرج حركتها داخل
مصر وخارجها.. وأنواع الملفات التى تركز على العمل عليها!!
أما "سامح نجيب" فكان أيضا مدرس
للعلوم السياسية بالجامعة الأمريكية.. وهو صاحب الفيديو الشهير لأحد اجتماعات
"الاشتراكيين الثوريين" فى الإسكندرية.. يعلن بوضوح أن أهدافهم, تفكيك
وهدم كل مؤسسات الدولة وإعادة بنائها من جديد وفق رؤيتهم.. بما فيها مؤسسات الجسم
الصلب مثل الجيش والشرطة والقضاء.. هكذا وبهذا الوضوح.. وللراغبين الرجوع
لليوتيوب.. مازال يحتفظ بهذا الفيديو الشهير!!..
"سامح نجيب" علم من
أعلام حركة "الاشتراكيين الثوريين".. المعادل المدنى لجماعة الإخوان..
أذكر أننى سألت أحدهم منذ سنوات بعيدة: "وعندما نهدم تلك المؤسسات.. كيف ستدار
الدولة فى الفترة بين الهدم وبناء مؤسسات جديدة؟!"
.. فأجاب: "نديرها باللجان الشعبية"!!..
لا فائدة من نقاش هؤلاء.. فهم لا يملكون فكرا ولا رؤية.. وربما لا يملكون
عقولا حتى.. هؤلاء أدعياء الليبرالية الجديدة.. ليسو إلا جماعة من الفوضويين..
الذين يمثلون معادلا سياسيا لحركة السبعينات الفنية التى عرفت
بـ"الهيبز".. أعداء النظام – أى نظام – أعداء المنطق.. أعداء الدول
الوطنية.. وبالمناسبة أعداء للنظافة أيضا!!.. وأترك لكم حرية البحث على
"اليوتيوب" ومشاهدة "فانتازيا" الاشتراكيين الثوريين..
ونموذجهم الأكثر كوميديا "هيثم محمدين"!!
استدعت صفحة "المتحدث باسم المجلس الأعلى للقوات المسلحة"
السؤال: هل الجامعة الأمريكية في مصر هي إحدى أدوات الإدارة الأمريكية وأجهزتها
الأمنية المختلفة للعمل داخل مصر؟!.. قبل أن تنشر يوم 12 فبراير 2012 هذا البوست:
بدون تعليق.. "إحالة طالب بالجامعة الأمريكية وصحفى استرالي ومترجمته وأحد
عمال غزل المحلة للتحقيقات بعد القبض عليهم بالمحلة أثناء تحريضهم على العصيان
المدنى بدفع مبالغ نقدية"!!
قصة تحركات الجامعة الأمريكية فى مصر ليست جديدة.. بل بدأت منذ سنوات
بعيدة.. وإن كانت قد تبلورت وفق رؤية ومنهج الليبراليين الجدد.. مطلع الألفية
الجديدة.. حتى كانت محطة لا يمكن إغفالها لما ترتب عليها من أحداث فيما بعد.. ندوة
"الحياة الثانية".. يوم 12 يناير 2009.. التى نظمها مركز "كمال
أدهم" للتدريب الصحفى والأبحاث بالجامعة الأمريكية..
عقد اجتماع عبر شبكة الإنترنت بين 8 مدونين مصريين, مع "جيمس
جلاسمان" وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للدبلوماسية العامة.. الاجتماع كان
ضمن مشروع سمى بـ"الحياة الثانية" – Second Life.. عالم افتراضي
يتيح لمشتركيه عقد اجتماعات والتحاور حول قضايا بعينها.. مع أي مشترك بالشبكة حول
العالم.. يجرى الحوار على الهواء – life- تحفظه الشبكة فى حال الرغبة فى العودة إليه لاحقا.. الموقع شبيه
بمواقع التواصل الاجتماعي.. لكنه مغلق على عدد محدد من المشتركين فى الشبكة.. تم
اختيارهم بعناية.. مخصص فقط لمن أطلق عليهم لفظ غريب عجيب
"المدونين"!!..
من هؤلاء؟!..
هل هم صحفيون مثلا؟!.. لا.. هل هم كتاب مثلا؟!.. لا..
هم فقط يدونون أفكارهم ورؤاهم على الشبكة العنكبوتية.. إنهم
"المدونون"!!
من يمول مشروع "الحياة الثانية"؟!.. تموله مؤسسة Dancing Ink
Productions وهو جزء من المشروع الأكبر, الذى تموله الوكالة الأمريكية للتنمية
الدولية "المعونة الأمريكية".. أنشأ "مركز أدهم" والذى كان
مديره وقتها "لورانس بنتاك", صالة تحرير افتراضية على الموقع لعقد جلسات
يستطيع المشاركون من خلالها الاجتماع بشكل غير رسمي لتبادل الأفكار من أي مكان
بالعالم.. وفى نفس الوقت تصعب متابعته من قبل سلطات وأجهزة أي دولة فى العالم!!..
وعقد الاجتماع.. وكان من ضيوفه: "ريتا ج. كينج" الرئيس التنفيذى
والمدير الإبداعى بمؤسسة Dancing Ink Productions، المؤسسة الممولة.. أدار الاجتماع
"جوشوا فوتسكبير" الزميل بمركز "كارنيجى".. بحضور
"لورانس بنتاك" مدير المركز.. وبالطبع برعاية وزارة الخارجية الأمريكية
مكتب الدبلوماسية العامة!!
قبل الاسترسال فى أمر الاجتماع.. أشير هنا إلى أن "مركز الصحافة
الإلكترونية" بالجامعة الأمريكية.. جرى تغيير اسمه إلى "مركز أدهم
للتدريب والبحث الصحفى"..
من "أدهم"؟!!..
إنه
"كمال أدهم" رئيس المخابرات العامة السعودية سابقا والمستشار الخاص
للملك فيصل بن عبد العزيز.. وكان عضوا بمجلس أمناء الجامعة الأمريكية بالقاهرة من
عام 1982 حتى وفاته عام 1999..
وفي 7 أبريل عام 2008، قامت
الجامعة الأمريكية بالقاهرة بتغيير اسم المركز ليحمل اسم الرجل.. بعد تبرع ابنه
"فيصل" بمبلغ 5 مليون دولار باسم والده الراحل!! علامات التعجب هنا فى
محلها حقيقة.. رجل مخابرات سعودى.. عضو مجلس أمناء جامعة أمريكية .. على أرض
مصرية.. بل ويتم تغيير اسم ونشاط مركز خاص بالصحافة الإلكترونية.. بسبب هذا
الرجل!!.. وضع أنت ما يحلو لك من علامات التعجب.. ولكن احتفظ بعلامة أخرى ضعها
أمام اسم الشخص الذى تولى إدارة هذا المركز ورئاسته بعد ثورة يونيو 2013..
"حافظ
المرازى"!!
نعود لـ "بنتاك" الذى ذكر أسماء بعض حضور اجتماع "الحياة
الثانية" من مدونين: وائل عباس، محمود صابر، ميرال بيرينجى، أحمد بدارى، دينا
بسيونى، محمد يحيى, والمحاضر "جيمس جلاسمان"..
ويحفظ أرشيف الإنترنت قبل يومين من عقد الاجتماع.. السبت 10 يناير 2009..
خبرا نشرته جريدة "اليوم السابع", وغيرها من الصحف.. عن الاجتماع وعنوان
الموقع للراغبين فى المتابعة أو المشاركة.
من هو "جيمس جلاسمان"؟!..
هو صحفى تخرج من جامعة
"هارفرد".. كتب افتتاحية صحيفة ''واشنطن بوست'' من 1993 إلى 2004.. له
العديد من المقالات التى تبرر غزو العراق، كما عمل فى 2003 ضمن مجموعة استشارية
فوضها الكونجرس فى الشؤون الدبلوماسية بالعالم العربي والاسلامى!!.. أمضى 12 عاما
من 1996 إلى 2008 كباحث بأحد مراكز التفكير, "أمريكان انتربرايز
انستيتيوت".. وهو معقل المحافظين الجدد الذي خرجت منه دراسة "صراع
الحضارات" في بداية التسعينات لـ"صامويل هنتنجتون"!!.. ومن 2005
إلى 2007 أسس ورأس تحرير مجلة ''ذا أميركان'' التابعة لمعهد ''أميركان انتربرايز
اينستيتوت''.. منذ يونيو 2007 إلى يونيو 2008 كان رئيس الوكالة الفيدرالية
المسئولة عن كل البرامج الإعلامية الدولية, التي تبثها الحكومة الأميركية أو تبث
بدعمها خارج الأراضي الأمريكية.. منها:
إذاعة ''صوت أميركا"، هيئة
الاذاعة والتلفزيون التى تبث بـ45 لغة, إذاعة ''أوروبا الحرة", ''قناة
''الحرة'', راديو "سوا", راديو "المستقل" الذي يبث بالفارسية,
راديو تلفزيون "صوت كوبا", راديو "أوروبا الحرة", وراديو
"آسيا الحرة".. وكشاهد عيان.. سمعتها من أحد المسئولين الحكوميين داخل
الكونجرس الأمريكى عام 2004.. أن كل وسائل الإعلام السابقة, تمول من قبل وكالة CIA ويمنع بثها
داخل الولايات المتحدة الأمريكية!!..
وفى 11 ديسمبر 2007 قام الرئيس الأميركى الأسبق "جورج دبليو بوش"
بترشيح الصحفى والباحث المحافظ "جيمس جلاسمان" لشغل منصب وكيل وزارة
الخارجية الأمريكية لشئون الدبلوماسية العامة، لتحسين صورة الولايات المتحدة
الأمريكية عبر العالم – بحسب ما ذكر البيت الأبيض فى بيان له – وكان المسمى
الوظيفي له US
Image Maker)).. مهندس لصورة الولايات المتحدة الأمريكية فى العالم.. إرجع
بالذاكرة لتلك الحقبة وتذكر الفضائح الأمريكية المتتالية فى العراق وأفغانستان
وغيرها.. تدرك أهمية تلك الوظيفة!!
تسلم "جلاسمان" وظيفته فى يونيو 2008 وحتى يناير 2009.. وفى 2008
أشاد "جلاسمان" بسياسة دويلة "قطر" تجاه الحرب على الإرهاب،
ومبادراتها لفتح باب الحوار بين العالمين الغربى والشرقى، فى مؤتمر
"الدوحة" لحوار الأديان، ومنتدى الحوار الأمريكي ـ الإسلامى!!.. صرح فى
هذا المؤتمر قائلا أن: "الحكومة الأمريكية كانت على علاقة وثيقة بمنظمات
مجتمع مدنى مصرية منذ وقت طويل وترعاها في سبيل التغيير من الأسفل
للأعلى"!!..
وفى سبتمبر 2009 أصبح مديرا لمعهد "جورج دبليو بوش" التابع
لجامعة "ساوثرن ميثودست" فى دالاس.. المعهد يقوم بنشر القضايا والأفكار
التى عمل "بوش الابن" على نشرها عندما كان رئيسا.. وتفعيل تلك الأفكار
عبر برامج دعم ورعاية لطوائف مختلفة فى العالم!!
بلسانه ذكر الرجل حرصه على التواصل مع المجموعات الشبابية المختلفة
الثقافات من "المدونين"، لا سيما الذين سافروا من قبل للولايات المتحدة
الأمريكية للاستفادة من خبرة الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2009!!
وهنا أشار الرجل إلى اجتماع تم قبل
بشهرين, فى كلية القانون بجامعة "كولومبيا" مع هؤلاء الشباب.. من خلال
منظمة "تحالف حركات الشباب"!! ذكر تواصلهم مع "سعد الدين إبراهيم" و"أيمن نور".. رافضا للقمع والتحقيقات والاعتقالات التى يتعرضان
لها!!..
وأشار بفخر, لقيامهم بدعوة 7 مصريين في مؤتمر "تحالف حركات
الشباب" فى سبتمبر 2008 .. منهم من رفض الدعوة لخوفه من أجهزة الأمن ومنهم من
قبض عليه في المطار.. واحد فقط استطاع فعلا القدوم للمؤتمر "لم يذكر
"جلاسمان" اسمه, لكنه لاحقا فى لقاء له على قناة BBC أشار الرجل للشخص الذى تمكن من السفر لحضور
المؤتمر وأنه "أحمد صلاح" أحد مؤسسى حركة 6 أبريل.. كما وردت الواقعة
نفسها فى وثائق ويكيليكس"!!.. وهو صاحب الفيديو الشهير.. ويمكن الرجوع له على
اليوتيوب.. فى جمع من الحضور.. يخاطب "كوندوليزا رايس".. مطالبا إياها
بتدخل أمريكا لتغيير النظام فى مصر!!
وفى تصريح لـ"جلاسمان" عن العراق قال: "ليس هناك شك أن
العراق أصبح إحدى الدول الديمقراطية وهو هدف عظيم للشعب العراقي ماكان ليحدث أبدا
في عهد صدام، وهذا إنجاز على الشعب العراقى أن يفخر به وكذلك الولايات المتحدة
الأمريكية"!!..
نحن نتحدث فى عام 2009.. أى بعد
الاحتلال الأمريكي للعراق بحوالى 6 سنوات.. جرى فى أنهاره الكثير من المياة.. حل
الجيش والشرطة وقوى الأمن العراقية.. نهب ثروات العراق وآثاره وبتروله.. تدمير
المجتمع العراقى فعليا عرقيا ودينيا وثقافيا.. غرس جذور عميقة لدول معادية مجاورة
لها أطماع قديمة متجددة فى العراق.. ايران وتركيا وبعض دول الخليج..
منظمة "تحالف حركات الشباب" التى أشار لها, عقدت أول مؤتمر لها
فى الفترة من 3-5 ديسمبر 2008.. فى كلية الحقوق بجامعة "كولومبيا" بحضور
ممثلين من وزارة الخارجية الأمريكية، ومن الجامعة ومتخصصين فى شبكات:
"فيسبوك" و"جوجل" و(MTV) التلفزيونية وAT&T للهواتف و"هاوكاست ميديا" و"أكسيس 360
ميديا".. ضمن المتحدثين الرئيسيين فى المؤتمر كان: "جيمس جلاسمان"
نفسه, "ماجد نواز", الممثلة الأمريكية "ووبى جولدبرج",
"داستين ميسكوفيتش" المؤسس المشارك لفيسبوك، والفريق الإعلامى الخاص
بحملة دعم "أوباما"، والناشط الكولومبى "أوسكار موراليس" الذى
أسس حملة المليون متظاهر ضد منظمة فارك!!.. المؤتمر الذى تمت دعوة 7 مدونين مصريين
إليه، وحضره اثنان فقط هما: "شريف منصور" مسؤول "فريدوم هاوس"
بالشرق الأوسط.. وهو مقيم بأمريكا وحامل للجنسية الأمريكية, و"أحمد
صلاح" من حركة 6 ابريل.. القادم من مصر!!.
منظمة "تحالف حركات الشباب" أسسها "جاريد كوهين"
و"جيسون ليبمان" و"رومان سوندر" تحت رعاية وزارة الخارجية
الأمريكية.. وتشكل أحد أضلع استراتيجية الدبلوماسية العامة التى أدخلها "جيمس
جلاسمان" على الخارجية الأمريكية!
قد يرى البعض أننا ابتعدنا عن موضوع الملف.. التمويل الأجنبى للمنظمات
المصرية.. لكن الحقيقة أننا فى صلب الموضوع.. فمن احتضنتهم ودربتهم وجهزتهم وقامت
بتسفيرهم للخارج.. هم من أباطرة التمويلات فى مصر.. وأن دورها يشكل حلقة مهمة ضمن
سلسلة متشابكة من الأدوار.. آخرها الحصول على المال.. نظير بيع الوطن.. وهذا هو
اللفظ الأكثر وضوحا ومباشرة بالنسبة لى.. وبيع الوطن خيانة.. والخيانة ليست أبدا
ولا يمكن أن تكون "وجهة نظر".. أما رئيس الجامعة الأمريكية نفسها فى ذلك
الوقت.. "ديفيد ارنولد".. وزوجته "شيرى ارنولد" نائبة رئيس
مجلس الأمناء.. فهى قصة أخرى..
يتبع
0 تعليقات