الترجمة الكاملة لرسالة السفيرة الأمريكية ابريل غلاسبي لوزير الخارجية الأمريكية
جيمس بيكر عن لقائها بصدام قبيل غزو الكويت
يوليو/تموز 1990 (251246)
من: السفارة في بغداد
إلى: وزير الخارجية، واشنطن دي. سي.، 4627 فوري
معلومات: السفارة في أبو طبي، فوري
السفارة في القاهرة، فوري
السفارة في الكويت فوري
السفارة في الرياض فوري
الجامعة العربية، جماعيا
القسم السري 01 من 05 بغداد 04237
E.O.
12356 : DECL : OADR
الموضوع: رسالة صدام للصداقة إلى الرئيس بوش
1- سري – النص بأكمله
2- الموجز: صدام أخبر السفيرة في 25 يوليو تموز بأن مبارك قد رتب لاجتماع
الوفود الكويتية والعراقية في الرياض، وبعد ذلك سيأتي ولي العهد الكويتي في 28، 29،
أو 30 يوليو/تموز إلى بغداد لمفاوضات جدية. صدام وعد مبارك بأن "لا شيء سيحدث"
قبل ذلك الوقت.
-- صدام يرغب في توصيل رسالة مهمة إلى الرئيس بوش: العراق يريد صداقة، لكن
هل ترغب الحكومة الأمريكية في ذلك؟ تحمل العراق مئات الآلاف من الضحايا وهو الآن
فقير جدا بحيث أن رواتب أيتام الحرب سيتم قطعها قريبا، رغم ذلك فإن الكويت الغنية
سوف لن تقبل حتى بانضباط أوبك. العراق تعب من الحرب، لكن الكويت أهملت الدبلوماسية.
مناورات الحكومة الأمريكية مع الإمارات العربية المتحدة سوف تشجع الإمارات العربية
المتحدة والكويت على تجاهل الدبلوماسية التقليدية. إذا أهين العراق علنا من قبل
حكومة الولايات المتحدة، فإنه سوف لن يمتلك خيارا سوى خيار "الرد". مهما
سيثبت ذلك غير منطقي ومدمر.
-- وإن لم تكن واضحة بالضبط، رسالة صدام إلى الولايات المتحدة هي أنه سيقدم
دفعة قوية للتعاون مع دبلوماسية مبارك، لكننا يجب أن نحاول فهم بأن "أنانية"
الكويت/الإمارات العربية المتحدة لا تطاق. السفيرة أوضحت بأننا لا يمكن أبدا أن
نسمح تسوية النزاعات بغير الوسائل السلمية. نهاية الموجز.
3- استدعيت السفيرة من قبل الرئيس صدام حسين في ظهر يوم 25 يوليو/تموز. حضر
الاجتماع أيضا وزير الخارجية طارق عزيز، مدير مكتب الرئيس، أثنين من مدوني
الملاحظات، ومترجم عراقي.
4- صدام، الذي أسلوبه كان وديا، معقولا وحتى دافئا طوال الساعتين التي تلت،
قال بأنه تمنى من السفيرة نقل رسالة إلى الرئيس بوش. بعد ذلك ذكر صدام بالتفصيل
تاريخ قرار العراق لاستئناف العلاقات الدبلوماسية وتأجيل ذلك القرار في بداية
الحرب، بدلا من النظر إلى العراق باعتباره ضعيف ومحتاج. بعدها تحدث عن "الضربات"
الكثيرة التي تعرضت لها علاقتنا منذ عام 1984، على رأسها إيران جيت. كانت بعد
انتصار الفاو، قال صدام، بأن إساءة الفهم العراقية حول أغراض حكومة الولايات
المتحدة بدأت بالظهور على السطح ثانية، على سبيل المثال، الشكوك بأن الولايات
المتحدة لم تكن سعيدة لرؤية نهاية الحرب.
5- يلتقط كلماته بعناية، قال صدام بأن هناك "بعض الدوائر" في
حكومة الولايات المتحدة، بما في ذلك وكالة المخابرات المركزية ووزارة الخارجية،
لكن بتأكيد ماعدا بوش ووزير الخارجية بيكر، ليست ودودة نحو العلاقات العراقية - الأمريكية.
ثم أدرج ما بدا على اعتبار أنها حقائق لدعم هذا الاستنتاج: "بعض الدوائر تجمع
معلومات عن من سيخلف صدام حسين". واصلوا الاتصالات في الخليج يحذرون ضد
العراق. كانوا يعملون لضمان عدم وصول مساعدة إلى العراق.
6- العراق، شدد الرئيس، في صعوبات مالية خطيرة، مع ديون مقدارها 40 مليار
دولار. العراق، بانتصاره في الحرب ضد إيران صنع فارقا تاريخيا للعالم العربي
والغرب، يحتاج إلى خطة مارشال. وقال متهما الأمريكان: ولكن "تريدون أسعارا
منخفضة للنفط".
7- يستأنف قائمة شكاويه التي يعتقد أنها كانت مستوحاة من قبل "بعض
الأوساط" في الحكومة الأمريكية، وأشار إلى حملة "وكالة الإعلام
الأمريكية" ضده شخصيا، وهجوم وسائل الإعلام العامة على العراق ورئيسه.
8- على الرغم من كل هذه العواصف، قال صدام، وبالرغم من أن "كنا
منزعجون بعض الشيء"، نحن لا نزال نأمل في أن نتمكن من تطوير علاقة جيدة. لكن
أولئك الذين يفرضون سعرا منخفضا للنفط منخرطون في حرب اقتصادية علينا وأن العراق
لا يمكن قبول مثل هذا التعدي على كرامته وازدهاره.
9- صدام قال أن رؤساء الحراب (لحكومة الولايات المتحدة) كانوا الكويت
والإمارات العربية المتحدة. صدام قال بعناية بأن كما أن العراق سوف لن يهدد
الآخرين، سوف لن يقبل أي تهديد ضده. "نتمنى أن حكومة الولايات المتحدة سوف لن
تسيء الفهم": "العراق يقبل، كما قال الناطق باسم وزارة الخارجية، بأن أي
بلد حرا باختيار أصدقائه. لكن حكومة الولايات المتحدة تعلم بأن العراق كان، وليس
الحكومة الأمريكية، من حمى بحزم أصدقائها أثناء الحرب -- ذلك مفهوم ومتوقع لكون أن
الرأي العام في الحكومة الأمريكية، ناهيك عن الجغرافية، كان سيجعل الأمر مستحيلا
على الأمريكان قبول 10000 قتيلا في معركة واحدة، كما قبل العراق.
10- سأل صدام ماذا يعني لحكومة الولايات المتحدة أن تعلن أنها ملتزمة
بالدفاع عن أصدقائها، فرديا وجماعيا. وردا على سؤاله الخاص، قال بالنسبة للعراق
أنها تعني انحيازا سافرا ضد الحكومة العراقية.
11- المجيء إلى أحد نقاطه الرئيسية، جادل صدام بأن مناورات حكومة الولايات
المتحدة مع الإمارات العربية المتحدة والكويت (كذا) شجعتهما في سياساتهما الشحيحة.
الحقوق العراقية، أكد صدام، ستعاد واحدة تلو الأخرى، ولو أنها قد تستغرق شهرا أو
أكثر بكثير من سنة. العراق يأمل بأن حكومة الولايات المتحدة ستكون منسجمة مع جميع
الأطراف لهذا النزاع.
12- قال صدام بأنه يدرك بأن الحكومة الأمريكية مصممة على إبقاء تدفق النفط
والحفاظ على صداقاتها في الخليج. الذي لا يستطيع فهمه هو لماذا نشجع أولئك الذين
يدمرون العراق، وهو الذي ما ستفعله مناوراتنا الخليجية.
13- صدام قال أنه يعتقد تماما أن الحكومة الأمريكية تريد السلام، وهذا أمر
جيد. لكن لا، سأل، تستعملوا الطرق التي تقولون أنكم لا تحبونها، طرق مثل لوي
الذراع.
14- في هذه النقطة تكلم صدام بالتفصيل حول فخر العراقيين، الذين يؤمنون بـ "الحرية
أو الموت". العراق يجب أن يرد إذا استخدمت الولايات المتحدة هذه الأساليب. العراق
يعلم أن باستطاعة الحكومة الأمريكية إرسال طائرات وصواريخ وتؤذي العراق بشدة. صدام
طلب بأن على الحكومة الأمريكية أن لا تجبر العراق إلى حد نقطة الإذلال والإهانة
حينها يجب أن يتجاهل المنطق. العراق لا يعتبر الولايات المتحدة عدو وحاول أن نكون
أصدقاء.
15- أما بالنسبة إلى النزاعات بين الدول العربية، قال صدام بأنه لا يطلب من
الولايات المتحدة لتتخذ أي دور معين لأن الحلول يجب أن تأتي من خلال العرب
والدبلوماسية العربية الثنائية.
16- العودة إلى موضوعه بأن العراق يربد الكرامة والحرية فضلا عن الصداقة مع
الولايات المتحدة، واتهم بأن في العام الماضي كانت هناك بيانات رسمية كثيرة التي
جعلت الأمر يبدو أن الولايات المتحدة لا تريد المبادلة (الرد بالمثل). كيف، على
سبيل المثال، سأل صدام، هل بالإمكان أن نترجم الدعوة لـ "أرينز" للزيارة
في وقت الأزمة في منطقة الخليج؟ لماذا أعطى وزير الدفاع الأمريكي تصريحات "تحريضية"؟
17- قال صدام أن العراقيين يعرفون معنى الحرب، لا يريدون المزيد منها --
"لا تدفعونا إليها، لا تجعلونها الخيار الوحيد المتبقي الذي به يمكننا أن
نحمي كرامتنا".
18- الرئيس بوش، قال صدام، لم يقم بأي خطأ في رئاسته إزاء العرب. القرار
حول حوار منظمة التحرير الفلسطينية كان "مخطئا"، لكنه أتخذ تحت "الضغط
الصهيوني"، وقال صدام، ربما يكون تكتيكا ذكيا لامتصاص ذلك الضغط.
19- بعد تحول قصير حول حاجة الولايات المتحدة إلى النظر في حقوق الإنسان لـ
200 ألف من العرب بنفس الحماس والاهتمام كحقوق الإنسان للإسرائيليين، أختتم صدام
قائلا بأن العراق يريد صداقة الولايات المتحدة "بالرغم من أننا سوف لن نلهث
لها، سنعمل قسطنا كأصدقاء".
20- صدام عرض بعد ذلك حكاية لتوضيح وجهة نظره. أنه أخبر الزعيم الكردي
العراقي في عام 1974 بأنه كان على استعداد للتخلي عن نصف شط العرب إلى إيران ليسود
الازدهار في كل العراق. كان الرهان الكردي أن صدام لن يعطي نصف شط العرب -- الأكراد
كانوا على خطأ. وحتى الآن، القضية الحقيقية الوحيدة مع إيران هي شط العرب، وإذا
كان التخلي عن نصف الممر المائي هو الشيء الوحيد الذي يقف بين الوضع الحالي
والازدهار العراقي، قال صدام بأنه سيوجه من قبل ما قام به في 1974.
21- شكرت السفيرة صدام للفرصة لمناقشة مباشرة معه للبعض من شواغله وشواغلنا.
الرئيس بوش، أيضا، يريد صداقة، كما كتب في العيد وبمناسبة اليوم الوطني العراقي. قاطع
صدام ليقول أنه كان قد مُسَّ بأولئك (بتلك الكتابة).
22- استأنفت السفيرة موضوعها، إذْ تشير إلى أن الرئيس قد أوعز لها لتوسيع
وتعميق علاقتنا مع العراق. وقد أشار صدام إلى "بعض الدوائر" النافرة إلى
ذلك الهدف. مثل هذه الدوائر موجودة بالتأكيد، لكن الإدارة الأمريكية مأمورة من قبل
الرئيس. من الناحية الأخرى، الرئيس لا يسيطر على الصحافة الأمريكية، لو كان
بمقدرته ذلك لما وجد نقد للإدارة. صدام قاطع ثانية ليقول أنه يفهم ذلك. السفيرة
قالت بأنها شاهدت عرض برنامج "ديان سويار" واعتقدت أنه كان رخيص وغير
عادل. لكن الصحافة الأمريكية تعامل جميع السياسيين بدون قفازات ناعمة -- وهذا هو
طريقنا.
23- المهم هو أن الرئيس قد أعاد تأكيد رغبته مؤخرا جدا في علاقات أفضل
وبرهن ذلك بواسطة، على سبيل المثال، معارضته لفواتير العقوبات. هنا قاطع صدام مرة
أخرى. يضحك، قال ليس هناك شيء متبقي للعراق شرائه في الولايات المتحدة، كل شيء
ممنوع ماعدا القمح، ولا شك بأن ذلك سيعلن عنه قريبا بأنه - مادة مزدوجة الاستعمال -
قال صدام، بيد أنه قرر عدم إثارة هذه القضية، لكن بالأحرى التركيز على القضايا
الأكثر أهمية بكثير في متناول اليد.
24- السفيرة قالت، كان هناك العديد من القضايا التي رفعها التي تود التعليق
عليها، لكنها رغبت في استخدام وقتها المحدود مع الرئيس لتشديد أولا رغبة الرئيس
بوش للصداقة، وثانيا، رغبته القوية، المشتركة نفترض من قبل العراق، للسلام
والاستقرار في الشرق الأوسط. أليس من المعقول بالنسبة لنا أن نقلق حينما الرئيس
ووزير خارجيته كلاهما يقولان علناً بأن الإجراءات الكويتية مساوية لعدوان عسكري،
وبعد ذلك نكتشف أن العديد من وحدات الحرس الجمهوري قد أرسلت إلى الحدود؟ أليس من
المعقول بالنسبة لنا أن نسأل، انطلاقا من روح الصداقة، وليس المواجهة، السؤال
البسيط: ما هي نواياكم؟
25- قال صدام بأن ذلك في الحقيقة سؤال معقول. أعترف بأننا يجب أن نهتم
بالسلام الإقليمي، في الواقع ومن واجبنا كقوة عظمى. واستطرد سائلا: "لكن كيف
يمكننا أن نجعلهم (الكويت والإمارات العربية المتحدة) يفهمون مدى عمق معاناتنا".
الوضع المالي وصل الى كذا حالة بحيث أن الرواتب التقاعدية للأرامل والأيتام يجب أن
تقطع. عند هذه النقطة، المترجم وأحد كتاب الملاحظات انهاروا وبكوا.
26- بعد فترة توقف للنقاهة، قال صدام، في الواقع صدقوني لقد حاولت كل شيء: أرسلنا
مبعوثين، كتبنا رسائل، سألت فهد لترتيب قمة رباعية (العراق، حكومة المملكة العربية
السعودية، الإمارات العربية المتحدة، الكويت). أقترح فهد عقد اجتماع لوزراء النفط
بدلا من ذلك ونحن وافقنا على اتفاقية جدة رغم أنها كانت أقل بكثير من آمالنا. استمر
صدام قائلا: بعد يومين أعلن وزير النفط الكويتي بأنه يريد أن يبطل تلك الاتفاقية
في غضون شهرين. أما بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة، قال صدام، ناشدت
الشيخ زايد لفهم مشاكلنا (عندما استضافه في الموصل بعد قمة بغداد)، وزايد قال له
مجرد أنتظر لحين أعود إلى أبو ظبي. لكن بعد ذلك أدلى وزير نفطه "يتصريحات
سيئة".
27- عند هذه النقطة، ترك صدام الغرفة لاستلام نداء مستعجل من مبارك. بعد عودته،
سألته السفيرة أن كان بإمكانه أن يخبرها إذا كان هناك أي تقدم في إيجاد وسيلة
سلمية لنزع فتيل النزاع. هذا أمر الرئيس بوش سيكون مهتم بشدة لمعرفته. صدام قال
أنه علم للتو من مبارك أن الكويتيين وافقوا على التفاوض. وأن الأمير ولي العهد
الكويتي/رئيس الوزراء سيجتمع في الرياض مع الرجل الثاني في الحكومة العراقية عزة
إبراهيم، وبعد ذلك سيأتي الوفد الكويتي إلى بغداد يوم السبت أو الأحد، أو على أقصى
تقدير، يوم الاثنين 30 يوليو/تموز.
28- صدام قال، "أخبرت مبارك بأن لا شيء سيحدث حتى انعقاد الاجتماع"،
ولا شيء سيحدث أثناء أو بعد الاجتماع إذا قرر الكويتيون في النهاية أن "يعطوننا
بعض الأمل".
29- السفيرة قالت بأنها كانت سعيدة لسماع هذه الأخبار الجيدة. بعد ذلك طلب
صدام منها نقل تحياته الحارة إلى الرئيس بوش وإبلاغ رسالته إليه.
30- ملاحظة: على سؤال الحدود، أشار صدام إلى اتفاقية عام 1961 و "خط
الدورية" التي رسخته. قال، أن الكويتيين أخبروا مبارك بأن العراق كان
31- التعليق: في ذاكرة السلك الدبلوماسي الحالي، صدام ما سبق أن أستدعى
سفيرا. أنه قلق. طبقا لتنظيره السياسي الخاص (الولايات المتحدة هي القوة الوحيدة
الكبرى في الشرق الأوسط)، أنه يحتاج، كحد أدنى، علاقة سليمة معنا لأسباب جغرافية
واضحة، خصوصا طالما أنه يدرك أن هناك تهديدات قاتلة من إسرائيل وإيران. السفيرة
تعتقد بأن صدام يشك بقرارنا المفاجئ لإجراء مناورات مع أبو ظبي بأنه نذير لاتخاذ
الحكومة الأمريكية قرار للتحيز. إضافة، صدام، نفسه بدأ بامتلاك لمحة كم هو لا يفهم
بشأن الولايات المتحدة، متردد بأننا لا نفهم بعض العوامل السياسية التي تمنعه مثل:
-- لا يمكن أن يسمح لنفسه بأن يُدْرَكْ كراضخ لبلطجة قوى عظمى (كما حذرنا
بصراحة نزار حمدون في أواخر 1988).
-- العراق، الذي فقد مئات الآلاف من الضحايا، يعاني والكويت "بخيلة"
و " أنانية".
32- كان تقدما أن يكون لدى صدام الاعتراف بأن للحكومة الأمريكية "مسؤولية"
في المنطقة، ولديها كل الحق في توقع الجواب عندما نسأل عن نوايا العراق. رده في
الواقع بأنه حاول دبلوماسية مختلفة/قنوات قبل اللجوء إلى التخويف الصرف يمتلك على
الأقل مزية فضيلة الصراحة. تأكيده على أنه يريد تسوية سلمية بالتأكيد صادق (العراقيون
قد سئموا الحرب)، لكن الشروط تبدو صعبة للإنجاز. صدام يبدو أنه يريد تعهدات الآن
على أسعار النفط والإنتاج لتغطية الشهور العديدة المقبلة.
جلاسبي
0 تعليقات