آخر الأخبار

سيطروا على مصر لكي يغتصبوا فلسطين...! (3-2)

 

 


 

مهندس حسني الحايك

 

 

وهكذا اتصل رئيس الوزراء البريطاني اليهودي دزرائيلي (مرفق صورته) سرا ً بـعائلة روتشيلد, عارضاً عليهم تمويل شراء أسهم مصر في قناة السويس.. وتمت الصفقة رغم معارضة مجلس العموم البريطاني عليها... وطبقا لما سجل في محضر مناقشات مجلس العموم البريطاني (المجلد الثالث من صفحة 652- 661 -21\2\1876), فإن وزير الخزانة البريطاني طلب من مجلس العموم, اعتماد الصفقة وتخصيص المبلغ اللازم, وإضافة العمولة المستحقة عليها بنسبة 15% لعائلة روتشيلد!..

 

 

متذرعا بأن الخزانة البريطانية لا تستطيع تدبير وتقديم المبلغ المطلوب لهذه الصفقة سرا, وبالسرعة الكافية دون أن ينفضح أمرها!..

 

والأنكى من كل ذلك أن يدعي رئيس الوزراء البريطاني بنيامين ديزرائيلي في اجتماع حكومته بأنه يمثل عائلة روتشيلد ومتحدثا بإسمها في هذه الصفقة.. ليعلن أمام حكومته أن عائلة روتشيلد جاهزة لإقراض الحكومة البريطانية هذا المبلغ نقداً.

 

وتجهيزه في ظرف أربعة وعشرون ساعة كي تنقله الباخرة البريطانية بليموث إلى مصر.. وفي هذا المجال من حقنا أن نسأل, هل لعبت الصدفة لعبتها مرة أخرى لتكون بليموث اسم المدينة الأولى التي اغتصبها المهاجرون البريطانيون من أراضي الهنود (الكنعانيين الجدد), ليشكلوا منها نواة تأسيس مملكة إسرائيل الأمريكية...هو نفس اسم السفينة التي نقلت أموال المرابين اليهود التي ستكبل مصر من حينها بشروط قروضهم الخبيثة!... لتتولى بعد ذلك جيوش الإمبراطورية البريطانية ومن خلال مصر احتلال فلسطين, لنقل اليهود الى أراضي كنعان القديمة فلسطين, واغتصابها ليؤسس عليها الكيان الصهيوني!...

 

 وهكذا تحدث رئيس الوزراء البريطاني ديزرائيلي متسائلا في مجلس العموم البريطاني:" هل يتصور الأعضاء المحترمين أن المستر روتشيلد, أو غيره من الأغنياء يحتفظ تحت يده نقدا بمبلغ كبير من الذهب يوازي المطلوب لشراء حصة النصف في شركة قناة السويس؟"...

 

ثم أكمل ليرد على تساؤله, قائلا:" بالطبع لا يوجد مثل هذا الرجل, لا روتشيلد ولا غيره..

 

 والذي جرى أن عائلة روتشيلد, اضطرت إلى بيع كميات كبيرة من أوراقها المالية, وفعلت ذلك بسرية وهدوء حتى لا تنخفض أسعار هذه الأوراق"!...

 

وزعم ديزرائيلي أن عائلة روتشيلد تعرضت لخسائر كبيرة في سبيل تقديم المبلغ المطلوب للحكومة البريطانية, لتتولى بدورها دفعه للخديوي إسماعيل في الموعد المطلوب... والحقيقة أن وزير الخزانة البريطانية ستافورد نورثكوت كان قد عرض مشروع شراء أسهم قناة السويس على الحكومة البريطانية للنقاش, وعندما احتدم النقاش, وقف رئيس الوزراء البريطاني ديزرائيلي بنفسه يرد على تساؤلات واعتراضات عدد من أعضاء المجلس, وخصوصا أولئك الذين انتقدوا إتمام هذه الصفقة من خلال الاستعانة بعائلة روتشيلد, بعد أن اظهروا سخطهم على حجم العمولة التي ستحصل عليها هذه العائلة من هذه صفقة, والذي يجعلها بعد سنوات هي المالك الفعلي لقناة السويس!...

 

 

سيطروا على مصر لكي يغتصبوا فلسطين...!

إرسال تعليق

0 تعليقات