محمود جابر
قلنا فى المقال الأول كما ان "مسيحية صهيونية"، كذلك يوجد "
صهيونية إسلامية"، ونحن نرى اختراقا صهيونيا وليس تسربا يهوديا حدث، وكان له
تأثيرا على مجمل الأوضاع والثقافة والاعتقاد الإسلامي ككل.
نماذج عقائديـة من التطابـق اليهــودي الوهابــي :
ينسب اليهود إلى الله تعالى الجلوس والقعود
والاستقرار والثقل والوزن والحجم والعياذ بالله من
كفرهم.
ففي "سفر الملوك" الإصحاح 22 الرقم "19-20 :" و قال
فاسمع إذاً كلام الرب قد رأيت الرب جالسًا على كرسيه و كل جند السماء وقوف لديه عن
يمينه و عن يساره". وفى سفر مزامير الإصحاح "47" الرقم
"8" يقول:" الله جلس على كرسي قدسه".
و إليك طائفة من أقوال الوهابية تعتمد اللفظ عينه.
في كتاب " مجموع الفتاوى "- المجلد الرابع- ص 374 لابن تيمية
يقول ما نصه:" إن
محمدًا رسول الله يجلسه ربه على العرش معه".
وفي كتاب " شرح القصيدة النونية " لابن القيم الجوزية تأليف محمد
خليل هراس ص / 256 يقول:" قال مجاهد: إن الله يُجلس رسوله معه على العرش".
وفي كتاب " مجموع الفتاوى " - المجلد الخامس ص/527 ، وكتاب شرح
حديث النـزول - طبع دار العاصمة ص / 400 يقول ابن تيمية:" فما جاءت به الآثار
عن النبى من لفظ القعود و الجلوس فى حق الله تعالى كحديث جعفر بن أبي طالب و حديث
عمر أولى أن لا يماثل صفات أجسام العباد"،وفي الصفحة ذاتها يقول:" إذا جلس تبارك و تعالى على الكرسي
سُمِع له أطيط كأطيط الرَّحل الجديد" .
وهذا الكتاب المسمى شرح حديث النـزول فيه بيان شدة فساد كلام ابن تيمية و
بعده عن الحق و هو كتاب مطبوع فى الرياض سنة 1993 ، قام بطبعه دار العاصمة ، و
علّق عليه محمد الخميس.
علما بأن لفظة الجلوس
لم يرد إطلاقها على الله لا فى القرآن و لا فى الحديث إنما هي من بدع ابن تيمية
نقلا عن اليهود.
وفي كتاب الأسماء والصفات من مجموع الفتاوى الجزء الأول - طبع دار الكتب
العلمية تحقيق مصطفى عبد القادر عطا ص / 81 يقول ابن تيمية: " إذا جاءهم و جلس على كرسيه أشرقت
الأرض كلها بأنواره".
وفي كتاب الدارمى (هو عثمان بن سعيد الدارمي المتوفى سنة 282 هـ ، و هو غير
الإمام الحافظ أبي محمد عبد الله بن بهرام الدارمي رحمه الله صاحب كتاب السنن الذى
توفى سنة 255 هـ ، فلينتبه لهذا. (على بشر المريسي) - طبع دار الكتب العلمية ص /
74 بتعليق محمد حامد الفقي يقول المؤلف الدارمي:" و إن كرسيه وسع السموات و الأرض، وإنه ليقعد عليه فما
يفضل منه إلا قدر أربع أصابع ، وإنه له أطيطًا كأطيط الرحل الجديد من يثقله"
و ينسب هذا الكفر إلى النبى والعياذ بالله وهذا الكتاب يعتمده الوهابية، وفى نفس
الكتاب ص /71 يفتري الدارمي على رسول الله أنه قال:" ءاتي باب الجنة فيفتح لي فأرى ربي و هو على كرسيه تارة
يكون بذاته على العرش و تارة يكون بذاته على الكرسي"، وفي ص / 73 يقول
الدارمي قال رسول الله:" هبط
الرب عن عرشه إلى كرسيه"، و يقول:" قالت امرأة: يوم يجلس الملك
على الكرسي" ، و في ص /85 من الكتاب المذكور سابقًا يقول الدارمي و العياذ بالله:"
و قد بلغنا أنهم حين حملوا العرش و فوقه الجبار فى عزته و بهائه ضعفوا عن حمله
واستكانوا و جثوا على ركبهم حتى لقنوا لا حول و لا قوة إلا بالله فاستقلُّوا به
بقدرة الله و إرادته، ولولا ذلك ما استقل به العرش و لا الحملة و لا السموات و لا
الأرض و لا من فيهن، ولو قد شاء - يعنى الله - لاستقر على ظهر بعوضه فاستقلت به
بقدرته ولطف ربوبـيته فكيف على عرش عظيم".
وفي كتاب "طبقات الحنابلة" - الجزء الأول من طبعة دار الكتب
العلمية - الطبعة الأولى 1997 لمؤلفه أبي يعلى يقول ص / 32 :" و الله عز وجل على العرش و الكرسي موضع
قدميه".
وفي كتاب "معارج القبول" تأليف حافظ حكمي عَلّق عليه صلاح عويضه
و أحمد القادري - الطبعة الأولى طبعة دار الكتب العلمية الجزء الأول ص / 235 -
يقول: قال النبي: إن الله
ينـزل إلى السماء الدنيا و له فى كل سماء كرسي ، فإذا نزل إلى السماء الدنيا ثم مد
ساعديه ، فإذا كان عند الصبح ارتفع فجلس على كرسيه".
وفي ص/ 236 يقول و العياذ بالله:" قال النبي: ثم ينظر يعنى الله فى
الساعة الثانية فى جنة عدن و هو
مسكنه الذى يسكن" .
و في كتاب بدائع الفوائد طبعة دار الكتاب العربي 4/40 لابن قيم الجوزية
يقول: و لا تنكروا أنه قاعد و لا تنكروا أنه يقعده ,و قد كذب على الدارقطني فى
نسبة هذا البيت له.
وفي الكتاب المسمى " فتح المجيد شرح كتاب التوحيد " تأليف عبد
الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب طبعة دار الندوة الجديدة بيروت ص/ 356 يقول
حفيد محمد بن عبد الوهاب موافقاً لعقيدة اليهود:" قال الذهبي حدث وكيع عن
إسرائيل بحديث: إذا جلس
الرب على الكرسى".
وللحديث بقيه
0 تعليقات